بوش يلوح بخطر القاعدة ويضغط على حكومة المالكي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نيو لندن (الولايات المتحدة): عرض الرئيس الاميركي جورج بوش الاربعاء ادلة اضافية برأيه على سعي زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن إلى تحويل العراق معقلا له من اجل مهاجمة الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لتسويغ التدخل الاميركي في العراق الذي ما زال يثير جدلا متزايدا.لكنه اكد ايضا "المسؤولية" التي تتحملها الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي لتحقيق نتائج، في اطار محاولاته الصعبة والمستمرة للضغط على القادة العراقيين لاعطاء ضمانات للرأي العام الاميركي من دون ان يضطر إلى التعهد بالانسحاب من العراق.
وكان بوش يتحدث في نيو لندن في ولاية كونكتيكت (شمال شرق) في وقت يبدو فيه انه تغلب في مواجهته مع الكونغرس حيث اضطر الديمقراطيون الذين يشكلون غالبية فيه للعدول ولو موقتا عن الضغط عليه لارغامه على وضع جدول زمني للانسحاب من العراق نزولا عند رغبة غالبية الاميركيين.لكن الضغط قد يتصاعد على بوش مع اقتراب ايلول/سبتمبر. ففي هذا الشهر يتوقع اجراء تقويم للاستراتيجية التي وضعها بوش للعراق وتشكل الفرصة الاخيرة.
وسيتزامن ذلك مع مناقشة تمويل الحرب في العام 2008.
فبعد ان فشل الديمقراطيون حتى الان في إرفاق تمويل العمليات العسكرية حتى ايلول/سبتبمر 2007 بجدول زمني للانسحاب من العراق، لن يفوتوا على الارجح فرصة الاستفادة من المناقشة المقررة حول النفقات العسكرية في 2008 لتحقيق ما يصبون اليه.ويضع المسؤولون العسكريون والمدنيون الاميركيون في العراق حاليا اللمسات الاخيرة على خطة لمرحلة ما بعد ايلول/سبتمبر 2007 ولعام 2008، كما كتبت صحيفة "واشنطن بوست" الاربعاء.
وستحدد هذه الخطة اهدافا سياسية اكثر منها عسكرية لانها ستقضي بحسب الصحيفة بإقصاء المسؤولين عن العنف الطائفي داخل القوات الامنية والحكومة وكذلك ستتضمن اتفاقات بين الفصائل التي تتواجه في العراق.
في الانتظار يستمر بوش في الدفاع عن الوجود الاميركي في العراق. وكما يفعل منذ اسابيع عدة وضع المعركة ضد القاعدة في طليعة حججه لعدم تمكنه من الاصرار على النموذج العراقي الذي يمكن ان يشكله العراق في قلب الشرق الاوسط.وقد اختار بوش رمزيا حفل توزيع شهادات الى دفعة من خفر السواحل ليكشف معلومات سرية نزع عنها طابع السرية الامس.
وبحسب هذه المعلومات فان اسامة بن لادن كلف في كانون الثاني/يناير 2005 مسؤول التنظيم في العراق سابقا ابا مصعب الزرقاوي التحضير لاعتداءات جديدة ضد الولايات المتحدة.وكانت مساعدة الرئيس الاميركي لشؤون الامن ومكافحة الارهاب فرانسيس تاونسند اشارت الثلاثاء الى ان اجهزة الاستخبارات "قالت لنا ان بن لادن كلف في كانون الثاني/يناير 2005 الزرقاوي الذي كان موجودا في العراق، بتشكيل خلية مكلفة تنفيذ اعتداءات خارج العراق على ان تكون اميركا اولويته الاولى".
واشارت الى ان ابا مصعب الزرقاوي وافق على المهمة وابلغ بن لادن ان لديه "اقتراحات جيدة". وقتل الزرقاوي في 2006 في العراق.وتابعت المتحدثة ان اسامة بن لادن طلب في ربيع 2005 من المسؤول في القاعدة ابي حمزة ربيعة التوجه الى العراق لابلاغ الزرقاوي بخططه بما في ذلك اعتداءات على الولايات المتحدة. وقتل ابو حمزة ربيعة في باكستان في كانون الاول/ديسمبر 2005.
وفي الوقت نفسه، قالت تاونسند ان مسؤولا آخر في القاعدة ابو فرج الليبي اقترح على اسامة بن لادن ارسال ابي حمزة ربيعة الى العراق من اجل مساعدة الزرقاوي على تحضير العمليات الخارجية.واعتقل ابو فرج الليبي في ايار/مايو 2005 وهو معتقل حاليا في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا.واكد بوش في خطابه في نيو لندن ان "الانتصار في العراق مهم بالنسبة الى اسامة بن لادن والانتصار في العراق حيوي بالنسبة الى الولايات المتحدة".
ودعا الاميركيين الى ان يتوقعوا تعرض جنودهم لمزيد من الاخطار في المستقبل. وقال ان "المعركة في العراق قاسية لكن ما اريد قوله لكم اليوم هو ان هذه المعركة اساسية لامننا".وتابع ان "القاعدة هي العدو الاول للديمقراطية العراقية الفتية والقاعدة هي العدو الاول لاميركا ايضا". ورفض بوش المقارنة بين العراق وفيتنام. وقال ان "العدو في فيتنام لم يكن يملك لا النية ولا القدرة على ضرب وطننا. العدو في العراق يملك هاتين النية والقدرة".
في المقابل ابقى بوش على الضغوط على الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي.وقال ان امام هذه الحكومة "الكثير من العمل".واضاف "لا بد للعراقيين ان يروا حكومتهم تتحرك من اجل توحيد البلاد".