أخبار

دعم دولي للحكومة: وزير الخارجية الفرنسي وصل لبنان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


جعجع: الحل بالقضاء كليًا على المجموعة الإرهابية

سفير عربي: دمشق مستعدة فعلاً لتفجير لبنان

خوجة العائد إلى بيروت: سلامة المدنيين الفلسطينيين

بعد الأشرفية وفردان إنفجار يهز بلدة عاليه

وكالات: وصل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الخميس الى بيروت في زيارة تستمر يومين لاعلان "تضامن" بلاده مع لبنان الذي تجددت فيه اعمال العنف. وهي اول رحلة لكوشنير خارج اوروبا منذ تعيينه قبل اقل من اسبوع. وسيلتقي لاحقا اليوم رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري ومسؤولين سياسيين اخرين. واعلنت الخارجية الفرنسية الاربعاء ان زيارة كوشنير تهدف الى "تأكيد تضامن فرنسا مع لبنان وشعبه" في "فترة دقيقة".

وقد اكد مجلس الامن الدولي الاربعاء دعمه للسنيورة في مواجهة ناشطين اسلاميين لكنه شدد على ضرورة مساعدة اللاجئين الفلسطينيين العالقين في المعارك.

وقد اكد مجلس الامن الدولي الاربعاء دعمه للسنيورة في مواجهة ناشطين اسلاميين لكنه شدد على ضرورة مساعدة اللاجئين الفلسطينيين العالقين في المعارك.

وأدانت الدول الـ15 الاعضاء في مجلس الامن "باشد العبارات الهجمات التي يشنها مسلحو ما يسمى بفتح الاسلام على قوى الامن والجيش اللبناني في شمال لبنان"، معتبرة انها تشكل "هجوما غير مقبول على استقرار لبنان وامنه وسيادته". اكدت الدول الاعضاء في بيان غير ملزم تلاه سفير الولايات المتحدة في الامم المتحدة زلماي خليل زاد الذي يترأس المجلس خلال الشهر الجاري، الحاجة الى "حماية ومساعدة السكان المدنيين وخصوصا اللاجئين الفلسطينيين".

الجيش اللبناني يغرق قوارب تنقل عناصر من فتح الاسلام

واعلن متحدث باسم الجيش اللبناني ان بارجة تابعة للجيش اطلقت الخميس النار على قوارب مطاطية تنقل على متنها متطرفين اسلاميين من منظمة فتح الاسلام كانوا يحاولون الفرار من مخيم نهر البارد في شمال لبنان ما ادى الى اغراقها. وقال المتحدث ان "الجيش اللبناني اغرق بوساطة بارجة تابعة للبحرية اللبنانية، زوارق مطاطية على متنها ارهابيو فتح الاسلام كانوا يحاولون الهروب من نهر البارد فجر الخميس".

ورفض المتحدث تحديد عدد المقاتلين الذين كانوا على متن الزوارق وما اذا كان الجيش اسر بعضا منهم او انتشل جثث القتلى. وينتشر خفر السواحل اللبناني قبالة نهر البارد الواقع على البحر المتوسط على بعد عشرة كيلومترات شمال طرابلس ثاني اكبر المدن اللبنانية.

قطر للوساطة بين اللبنانيين
وفي تطور مرتبط بهذه المسألة، قال سفير قطر في الامم المتحدة ناصر عبد العزيز الناصر انه حصل على ضوء اخضر من المجلس للقيام بوساطة بين الاطراف اللبنانية من اجل التوصل الى توافق حول حكومة وحدة وطنية والمحكمة الدولية. وقال الناصر "نحن (قطر) على اتصال مع كل الاطراف"، في اشارة الى حكومة السنيورة والمعارضة التي يقودها حزب الله اللبناني الشيعي ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.

قرار المحكمة خلال ايام
واوضح المندوب القطري انه يتوقع ان يبحث المجلس "مطلع الاسبوع المقبل" في مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لانشاء المحكمة.

وقال خليل زاد مجددا ان العنف في شمال لبنان لن يمنع المجلس من التصويت قريبا على مشروع قرار يقضي بانشاء محكمة دولية لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وقتل الحريري و22 شخصا آخرين في انفجار كبير في بيروت في شباط/فبراير 2005. واشار تقرير للجنة تحقيق دولية الى احتمال تورط مسؤولين امنيين سوريين في الاغتيال بينما نفت دمشق هذا الاتهام بشكل قاطع.

وقامت الدول الثلاث بتحركها بطلب من حكومة السنيورة وبتوصية من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بعد ان فشلت الاطراف اللبنانية في التوصل الى تفاهم لابرام الاتفاق الموقع بين الامم المتحدة والحكومة اللبنانية المدعومة من الغرب. وقال خليل زاد "اعتقد اننا سنحصل قريبا على رد لما طلبه السنيورة". وردا على سؤال عن موعد محتمل للتصويت على القرار، قال خليل زاد "خلال ايام". واكدت الدول الاعضاء في بيانها "ادانتها الواضحة لاي محاولة لزعزعة استقرار لبنان واستعدادها لمواصلة العمل لدعم الحكومة الشرعية والمنتخبة بطريقة ديمقراطية" برئاسة السنيورة.

معارك البارد
مساعدات للاجئين
وأعلن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيروت ان المنظمة ستوزع مئتي طن من المواد الغذائية "الجاهزة" على اللاجئين الفلسطينيين لمخيمي نهر البارد والبداوي شمال لبنان. وقالت فيرجينيا دي لا غارديا ان "شاحنات تبريد قادمة من عمان ومحملة بمئتي طن من الاغذية (الجاهزة) ستصل حوالى ظهر الخميس الى شمال لبنان لتوزع على لاجئي نهر البادرة والبداوي". واضافت ان "هذه الشحنة تتألف من 450 الف وجبة ستوزع على النازحين من مخيم نهر البارد" الذي شهد معارك بين متطرفين في مجموعة فتح الاسلام المتطرفة والجيش اللبناني. واوضحت ان نصف اللاجئين في مخيم نهر البارد البالغ عددهم 31 الفا حسب احصاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (انروا) فروا من المخيم. ووزعت اللجنة الاربعاء عشرين طنا من المواد الغذائية.


ادانات وتضامن
من جانبه، اعلن الملك المغربي محمد السادس الاربعاء خلال اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة رفضه كل التدخلات الخارجية في شؤون لبنان، وذلك تعليقا على اعمال العنف التي يشهدها هذا البلد. ونقلت وكالة الانباء المغربية الرسمية عن العاهل المغربي تعبيره عن "تضامن المملكة المغربية التام مع الشعب اللبناني اثر الاحداث المأسوية التي هزت مجددا لبنان خلال الايام الاخيرة". كما ذكر الملك محمد السادس "بالموقف الثابت للمملكة المغربية المؤيد للسيادة الكاملة للبنان واستقلاله، وضد كل التدخلات الخارجية في شؤونه"، بحسب الوكالة.

وفي تونس، اصدرت وزارة الشؤون الخارجية بيانا جاء فيه ان تونس "تتابع بقلق كبير الاحداث التي جرت مؤخرا في مخيم نهر البارد في شمال لبنان". واضاف البيان ان "تونس اذ تعرب عن اسفها الشديد لهذه التطورات الخطرة على امن لبنان وسلامته واستقراره، تجدد ادانتها لهذه الاحداث التي تسببت في سقوط العديد من الضحايا الابرياء". واعلنت تونس وقوفها "الى جانب الشعب اللبناني الشقيق في هذه المحنة".

وعبرت كندا الاربعاء عن قلقها ازاء الوضع في لبنان، منددة "بشدة بالاعمال الحالية للمنظمات الارهابية" فيه والدول التي تدعمها. وقال وزير الخارجية الكندي بيتر ماكاي انه ابلغ رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة خلال اتصال هاتفي معه "قلق كندا ودعمها". واضاف الوزير الكندي في بيان "نحن قلقون جدا ازاء الوضع الامني في لبنان لا سيما في مخيم نهر البارد للاجئين ومدينة طرابلس". وتابع ان كندا "تدين بشدة الاعمال الحالية للمنظمات الارهابية في لبنان والدول التي تدعم هذه المجموعات"، من دون ان يسميها.

التفجيرات المتنقلة تضرب عاليه
واعلن مصدر في الشرطة اللبنانية الخميس ان 16 شخصا احدهم سوري جرحوا في التفجير الذي وقع مساء الاربعاء في مدينة عاليه في جبل لبنان على بعد عشرين كيلومترا شرق بيروت. واضافت المصادر ان هذا "الاعتداء الارهابي" وهو الثالث الذي يضرب لبنان خلال اربعة ايام، استهدف سوقا في عاليه التي يرتادها السياح الخليجيون خصوصا خلال الصيف. وقال ضابط في الشرطةان اثنين من الجرحى الـ16 احدهم سوري والثاني لبناني، اصابتهما خطرة.

وانفجرت عبوة ناسفة كانت موضوعة داخل حقيبة مساء الاربعاء في مدينة عاليه الجبلية ذات الغالبية الدرزية.وعاليه مدينة يتمتع فيها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، احد قادة الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا، بنفوذ واسع، وهي من اشهر مدن الاصطياف بالنسبة الى اللبنانيين ورعايا دول الخليج العربية. وألحق الانفجار أضرارا جسيمة بالمحال التجارية والمباني المحيطة. واتهم وليد جنبلاط سوريا بالوقوف وراء التفجير، وهو الثالث منذ الاحد، لعرقلة اقرار المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري تحت الفصل السابع الملزم من ميثاق المنظمة الدولية.

وقال جنبلاط لمحطة "سي ان ان" التلفزيونية الاميركية "يزرعون المتفجرات لان مجلس الامن الدولي سيقر المحكمة". واضاف "يحاول النظام السوري ارهابنا ويقول لنا اذا صدر القرار (بشان المحكمة) فهذه عينة مما سيشهده لبنان". وكانت تقارير مرحلية في التحقيق الدولي في اغتيال الحريري اشارت الى تورط مسؤولين سوريين في عملية الاغتيال، وهو ما تنفيه دمشق.

وشهدت بيروت الاحد والاثنين عمليتي تفجير في منطقتي الاشرفية (شرق) وفردان (غرب) اسفرتا عن قتيلة و20 جريحا. وجاء الانفجار في وقت تستمر الهدنة الهشة في محيط مخيم نهر البارد الذي يطوقه الجيش.

صحافة بريطانية: "الدم والغضب" في لبنان
وتطورات الأحداث في لبنان ظهرت على معظم الصحف البريطانية. ونشرت الإندبندنت تحت عنوان "الدم والغضب: الضحايا الأبرياء محصورون في حرب انتقام لا نهاية" وصف الكاتب والصحافي البريطاني المقيم في لبنان، روبرت فيسك، بالتفاصيل وعلى صفحتين كاملتين حالات الرعب والسخط والقتلى والجرحى التي يعيشها فلسطينيو مخيم نهر البارد في مدينة طرابلس اللبنانية بسبب الاقتتال العنيف بين جماعة فتح الإسلام والجيش اللبناني.

فقد زار الصحافي شوارع المخيم، وزار المستشفيات، وتحدث إلى جنود من الجيش اللبناني. واكتشف وهو يحدث جنودا أن أحدهم يعرف ضابطا لبنانيا بارزا في الجيش، فاتصل به هاتفيا على نقال الجندي، وعندما كلم فيسك الضابط سأله " ماذا تفعل في نهر البارد يا روبرت؟" وقال الصحافي " وكأنه لا يعرف سبب وجودي هناك".

وليظهر مدى روع وخطورة حالات المصابين برصاص وقذائف الطرفين المتقاتلين في مستشفيات طرابلس كتب فيسك "زوروا مستشفى صداف إن كنتم شجعانا". كما تساءل الكاتب البريطاني المختص في الشؤون العربية عما إذا كان ضروريا على الجيش اللبناني " أن يقتل أو يجرح هذا العدد من الفلسطينيين بسبب جرائم ارتكبتها قلة؟

وحسب فيسك لا يعرف ما إذا كانت هذه القلة من "فلسطين" أو من بلدان أخرى، من "سوريا أو اليمن أو العربية السعودية". وطرح الصحافي تساؤلا آخر عن حقيقة ذبح أربعة جنود خلال عطلة الأسبوع الماضية عند نقطة تفتيش في المنطقة التي تخضع لشاكر العبسي، وقال هل هو عمل عسكري أم إنتقام؟ كون معظم الجنود الموجودين في نهر البارد قدموا من شمال لبنان.


هل ساركوزي يخلط؟
وتطرق المقال إلى ردود أفعال القادة العالميين لما يحدث في نهر البارد.

وعن اتصال الرئيس الفرنسي الجديد، نيكولا ساركوزي، برئيس الوزراء اللبناني، فؤاد السنيورة، حاثا إياه على عدم الاستسلام "للضغوط"، تساءل فيسك عما إذا كان ساركوزي يعتقد أنه يتحدث عن ذلك "الغثاء"، الكلمة التي وصف بها العرب الذين احتجوا بعنف في ضواحي باريس السنة الماضية؟

وقال فيسك في إشارة إلى تصريحات وليد جنبلاط الأخيرة إن الكثير يتحدثون الآن عن محاولة "قلب بلد عربي ذي سيادة إلى عراق آخر".

واشار الصحافي إلى أن هذا الكلام حدث انتشر أيضا منذ أيام قليلة في الجزائر عندما قال جزائريون إن تلك "التفجيرات الانتحارية الإسلامية ستقلب الجزائر إلى عراق آخر".

ومن الاحد الى الثلاثاء، جرت معارك هي الاعنف منذ نهاية الحرب الاهلية في لبنان في 1990، في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان بين الجيش اللبناني وتنظيم فتح الاسلام اوقعت 68 قتيلا بينهم مدنيون. وكان الاف اللاجئين لا يزالون يفرون من المخيم الذي يحاصره الجيش اللبناني خشية اندلاع المعارك مجددا مع المقاتلين الاسلاميين الذين رفضوا حتى الان الاستسلام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف