البيت الأبيض يشيد بالموافقة على ميزانية الحرب بالعراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أغلبية من الأميركيين متشائمين
البيت الأبيض يشيد بالموافقة على ميزانية الحرب في العراق
إقرأ أيضا
العراق
أغلبية من الأميركيين متشائمين
البيت الأبيض يشيد بالموافقة على ميزانية الحرب في العراق
بغداد تدعو إلى إشراكها في المفاوضات الأميركية الإيرانيةالكونغرس يرسل مشروع قانون تمويل العمليات في العراق الى بوشواشنطن: اشاد البيت الابيض مساء الخميس بتصويت الكونغرس باغلبية ديموقراطية على تمويل الحرب في العراق بدون تحديد جدول زمني لسحب القوات وذلك بعد عرض القوة مع الرئيس جورج بوش. فيما أعرب أغلبية من الأميركيين عن تشاؤمهم حول نهاية الحرب في العراق.
الكونغرس يقرتمويل الحرب
وأقر الكونغرس الاميركي الخميس قانونا حول تمويل الحرب في العراق بدون ان يرفقه بجدول زمني للانسحاب من هذا البلد، محققا بذلك رغبة بوش الذي رحب بهذه الخطوة.ووافق مجلس الشيوخ على النص بثمانين صوتا مقابل 14 .
وكان مجلس النواب وافق بـ280 صوتا مقابل 142، على تمويل العمليات العسكرية في العراق وافغانستان حتى ايلول/سبتمبر بميزانية تبلغ 120 مليار دولار.وبعد مواجهة استمرت اسابيع مع البيت الابيض، وافق الديموقراطيون في الكونغرس على التخلي عن ادراج فقرة تحدد موعدا لانسحاب الوقات من العراق في النص حول تمويل الانتشار الاميركي.لكن النص الجديد يحدد في المقابل ضرورة تحقيق 18 هدفا سياسيا واقتصاديا يجب ان تحترمها الحكومة العراقية.
البيت الأبيض يشيد
وقال احد المتحدثين باسم البيت الابيض الكس كونانت "نهنىء الكونغرس لانه امن بنجاح لقواتنا الاموال والمرونة اللازمة لحماية بلدنا، بدلا من تبني برامج زمنية تعسفية للعمليات العسكرية".واشار الى ان النص الذي تبناه الكونغرس يتضمن 18 هدفا سياسيا وامنيا يجب ان تنفذها الحكومة العراقية للحؤول دون خسارة المساعدة المالية الأميركية وهو يقدم ايضا لسلطات بغداد "خارطة طريق" لتحقيق الامن والديموقراطية في البلاد.
وكان بوش دعا الحكومة العراقية صباح الخميس الى "تحقيق تقدم واضح" وحذر من حمام دم في العراق.وقال بوش ان النص الذي اعتمده الكونغرس "يدل على توافق حول ضرورة ان تظهر الحكومة العراقية تقدما حقيقيا مقابل استمرار دعم الولايات المتحدة وتضحياتها".واضاف الرئيس الاميركي الذي يرى ان انسحابا متسرعا من العراق سيؤدي الى نتائج مفجعة لهذا البلد، ان القوات الاميركية ستغادر العراق اذا طلبت حكومة بغداد ذلك.وقال "نحن موجودون هناك بدعوة من الحكومة العراقية"، مؤكدا ان العراق "بلد يتمتع بالسيادة".
وتبنى مجلس النواب القانون في تصويتين الخميس، تناول اولهما تمويل العمليات في العراق وافغانستان حتى ايلول/سبتمبر بينما شمل الثاني تغطية مبادرات داخلية يصر عليها الديموقراطيون.
ومن هذه المسائل زيادة الحد الادنى للاجور للمرة الاولى منذ اكثر من عشر سنوات ودعم الصادرات الزراعية والتغطية الطبية للمحاربين القدامى والاطفال الفقراء واعادة اعمار المناطق التي دمرها الاعصار كاترينا.وتم دمج النصين في وقت لاحق.
ويمكن ان يؤدي التراجع عن ادراج برنامج زمني للانسحاب من العراق، الى خيبة امل لدى عدد كبير من الديموقراطيين الذين انتخبوا منذ تسة اشهر بناء على وعد بالخروج من المستنقع العراقي في اسرع وقت ممكن.وقد صوت عضوا مجلس الشيوخ هيلاري كلينتون وباراك اوباما اهم مرشحين ديموقراطيين للاقتراع الرئاسي المقبل، ضد النص.واضطر الديموقراطيون الذين لا يملكون عددا كافيا من الاصوات لتجاوز فيتو رئاسي على النص، للتكيف مع الواقع. كما ان مسؤولي الحزب لم يرغبوا في ان يواجهوا اتهامات بعدم المبالاة حيال الجنود في العراق.
الا ان زعيم الاغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد الذي ايد القانون بتحفظ، اكد ان "زمن منح شيكات على بياض واعطاء الضوء الاخضر لسياسة بوش الفاشلة ولى"، موضحا ان "الديموقراطيين لن يستسلموا ابدا ابدا ابدا".
من جهة اخرى يفترض ان تستمر الضغوط على بوش مع اقتراب ايلول/سبتمبر. فخلال هذا الشهر يفترض ان يصدر تقييم للاستراتيجية الاميركية الجديدة في العراق.واكدت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ان "ايلول/سبتمبر سيشهد لحظة الحقيقة في هذه الحرب".
وكان بوش حذر الخميس من ان "آب/اغسطس قد يكون شهرا قاسيا جدا لان ما يحاولون (المتمردون) فعله هو قتل اكبر عدد ممكن من الابرياء في محاولة للتأثير على المناقشات الجارية هنا" في الولايات المتحدة.وسيشهد ايلول/سبتمبر مناقشة تمويل الحرب في 2008. ويتوقع الا يسمح الديموقراطيون الذين فشلوا في ربط القانون للعام الجاري بجدول زمني للانسحاب، بمرور هذه الفرصة بدون استغلالها.
تشاؤم شعبي
من جانب آخر، اظهر استطلاع للرأي بثته مساء الخميس شبكة "سي بي اس" التلفزيونية وصحيفة "نيويورك تايمز" ان اغلبية كبيرة من الأميركيين اعربت عن تشاؤمها حول نهاية الحرب في العراق واعتبرت ان غزو هذا البلد عام 2003 كان خطأ.
واعتبر 76% من الأميركيين ان الحرب في العراق تجري بشكل سيء واعتبر 47% انها تجري بشكل سيء جدا بالنسبة للولايات المتحدة. واعتبر 61% من الاشخاص الذين سئلوا رأيهم ان الولايات المتحدة لم تكن مضطرة لخوض هذه الحرب مقابل فقط 35% اعتبروا ان الحرب كانت الشيء الجيد الذي كان يجب القيام به.فقط 20% من المستصرحين، اعتبروا ان زيادة الجنود الأميركيين الذين انتشروا مؤخرا في العراق قد تساهم في تغيير مجرى الحرب.وقال 72% من الأميركيين وهو رقم قياسي منذ بدء استطلاعات الرأي من قبل هاتين الوسيلتين الاعلاميتين في العام 1983، ان الولايات المتحدة تسلك بشكل عام طريقا سيئا.
واعرب ستة أميركيين من اصل عشرة عن رغبتهم في وضع جدول زمني لسحب القوات (من العراق) وهو خيار رفضه الكونغرس مساء الخميس.ولا تزال شعبية الرئيس جورج بوش في ادنى مستوى لها مع 30% فقط من المؤيدين لسياسته.واجري هذا الاستطلاع على شريحة من 1125 شخصا بين 18 و23 ايار/مايو مع هامش خطأ من ثلاث نقاط تقريبا.