نيجيريا: خطف ثمانية عمال أجانب في قطاع النفط

لاغوس: أفادت مصادر أمنية ودبلوماسية أن مسلحين خطفوا اليوم الجمعة، عددًا من عمال قطاع النفط في جنوب نيجيريا بينهم أجانب، أربعة منهم على الأقل بريطانيون وثلاثة أميركيون وآخرمن جنوب أفريقي.

وأفاد مصدر أمني اليوم الجمعة أن مواطنًا بولنديًا خطف أيضًا الخميس في جنوب نيجيريا. وأعلن قائد شرطة ولاية بايلسا (جنوب) جوليان اوكباليكي: "تبلغنا أن عددًا من الأشخاص احتجزوا رهائن"، من دون أن يدلي بمزيد من التوضيحات.

وقال دبلوماسي، رفض كشف هويته، لوكالة فرانس برس، إن الحادث وقع هذا الصباح في منطقة بحرية في بايلسا وخطفت مجموعة من الأجانب. وقالت وزارة الخارجية البريطانية في لندن ان هناك اربعة بريطانيين من بين عمال القطاع النفطي الذين خطفوا الجمعة في جنوب نيجيريا. وصرح متحدث باسم الخارجية البريطانية: "يمكننا التأكيد على أن اربعة بريطانيين اختفوا ونحاول تحديد ظروف الحادث".

من جهة أخرى، أكدت حكومة جنوب افريقيا أن أحد مواطنيها خطف اليوم الجمعة مع عدد آخر من العمال في قطاع النفط في جنوب نيجيريا. وقال روني مامويبا المتحدث باسم الخارجية الجنوب افريقية إن سفارة جنوب افريقيا في نيجيريا أكدت أن مواطنًا من جنوب افريقيا خطف اليوم (الجمعة) بيد مسلحين في دلتا النيجر".

واوضح: "اننا على اتصال مع السلطات النيجيرية واصحاب الشركات التي يعمل لحسابها للتوصل الى الافراج عنه". وقال دبلوماسي آخر، طلب عدم كشف هويته ايضًا أن ثلاثة اميركيين واربعة بريطانيين وواحدا من جنوب افريقيا وربما فيليبينيًا، قدخطفوا. وقالت مصادر في الوسط الصناعي من جهتها إن تسعة أجانب خطفوا في هذه العملية التي نفذها 15 مسلحًا على متن مركبين قبيل الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (السادسة ت غ).

ولم تتوافر حتى الآن أي معلومة حول الشركات التي يعمل فيها العمال المخطوفون ولا حول اصحاب الشركات الذين يعملون لحسابهم. وامس الخميس، خطف مواطن بولندي ايضًا في واري في دلتا النيجر (جنوب) ويدعى كازميرز بوبولفسكي. وصرح الميجور اومالي اوشاغووبا المتحدث باسم القوة الضاربة المشتركة وهي الوحدة العسكرية المكلفة الامن في دلتا النيجر، بأن البولندي خطف في منطقة اوروغدو قرب واري بيد ستة مسلحين وصلوا على متن سفينة. كان وحيدًا لا يرافقه أحد ولا يعرفون ماذا كان يفعل هناك.

وأوضح اوشاغووبا أن الرهينة البولندي هو رئيس قسم المهندسين في شركة "باسيفيك دردجينغ اند مارين ليمتد" ومقرها في واري. وتأتي عملية الخطف اثر سلسلة من العمليات الاخرى نسبت الى ناشطين في خليج غينيا يؤكدون انهم يسعون للحصول على اعادة توزيع افضل للثروات في هذه المنطقة النفطية الرئيسة في نيجيريا.

واكدت حركة تحرير النيجر ابرز الحركات الانفصالية في المنطقة في رسالة لها، انه لا علاقة لها بعمليات الخطف اليوم الجمعة. وكان خطف نحو اربعين عاملاً اجنبيًا منذ مطلع شهر ايار/مايو في جنوب نيجيريا على يد مجموعات مسلحة. وهذه الاضطرابات التي ادت في 2006 الى تقليص ربع الانتاج النفطي اليومي في نيجيريا، سادس مصدر للنفط في العالم، افقدت البلاد قرابة 4،4 مليارات دولار في 2006.