أخبار

اجهزة اميركية حذرت من القاعدة قبل اجتياح العراق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



واشنطن: كشف تقرير للكونغرس الاميركي نشر الجمعة ان اجهزة الاستخبارات الاميركية حذرت ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش قبل اجتياح العراق من احتمال دخول تنظيم القاعدة الى العراق ومن ان احلال الديمقراطية في هذا البلد لن يكون سهلا.

واشار التقرير الذي اعدته لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الى ان الخبراء توقعوا ان تستفيد ايران من الفراغ السياسي في العراق. واكد الاعضاء الديموقراطيون في اللجنة انهم يجهلون ما اذا كان الرئيس بوش قد احيط شخصيا بهذه المعلومات التي خلصت اليها اجهزة الاستخبارات.

واعلن التقرير ان اجهزة الاستخبارات اكدت في حينه ان المجتمع العراقي منقسم في العمق وسيغرق في صراعات داخلية دموية اذا لم تحل قوات الاحتلال دون ذلك. واشار جاي روكفلر ورون وايدن وايفان باي وشيلدون وايتهاوس في تقريرهم الى ان "احد التحذيرات الاكثر تنبؤا للاستخبارات قبل الحرب هو ذاك الذي اعتبر ان الاجتياح الاميركي سيؤدي الى زعزعة الاستقرار في العراق الامر الذي ستستغله ايران وارهابيو القاعدة".

غير ان اعضاء اللجنة الجمهوريين احتجوا على تضمين التقرير مواقف سياسية غير موضوعية. وقال الاعضاء الجمهوريون جون وارنر وكريستوفر بوند واورين هاتش وريتشارد بور "نعتقد ان هذا التقرير يبالغ في دلالات المعلومات التي جمعتها اجهزة الاستخبارات قبل الحرب على العراق".

بيلوسي تدافع عن تمرير حزبها قانون نفقات الحرب من دون انسحاب مجدول من العراق

وعلى صعيد متصل دافعت رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي اليوم عن تخلي حزبها الديمقراطي عن معارضته لقانون نفقات الحرب وتمرير صيغة لا تتضمن انسحابا مجدولا من العراق بناء على مطالب الرئيس جورج بوش.

وقالت بيلوسي في مؤتمر صحافي بمقر الكونغرس ان "قانون نفقات الحرب الذي وافق عليه الكونغرس امس يضع بداية لتوجه جديد نحو العراق ويحدد شهر سبتمبر المقبل كلحظة الحقيقة بالنسبة لتلك الحرب" في اشارة الى تصويت الكونغرس مجددا في سبتمبر المقبل على الموقف من الاستمرار في تمويل العمليات العسكرية في العراق.

واضافت بيلوسي أن القانون يحتوي على التزامات على الحكومة العراقية ينبغي الوفاء بها كي تستمر في تلقي مساعدات امريكية كما يمثل تأكيدا على سلطة الكونغرس في ما يتعلق بتلك الحرب معتبرة ان القانون يمثل "بداية لتوجه جديد نحو العراق".

ورجحت ان يؤدي تمرير القانون بصياغته الحالية الى تغيير سياسة الرئيس بوش حيال العراق مشيرة الى ان الكونغرس يعتزم التصويت على مشروع قانون المخصصات الدفاعية في يوليو المقبل كما سيقوم بالتصويت مجددا في سبتمبر على مخصصات وزارة الدفاع ومطالب مالية اخرى طلبتها الادارة.

واضافت ان رئيس لجنة المخصصات بمجلس النواب جون مارثا ذكر انه سوف يقوم بفصل المبالغ المخصصة لتمويل الحرب في العراق عن مشروع قانون نفقات الدفاع.واوضحت ان الكونغرس سيقوم ايضا بالتصويت على تغيير مهمة القوات الاميركية في العراق وسحب سلطة الرئيس بالاستمرار في الحرب بالعراق وذلك عندما يكون الحزب الديمقراطي مستعدا لذلك.

وتسعى بيلوسي عبر ابرازها الجوانب الايجابية في القانون الى اقناع الناخبين بأن الحزب الديمقراطي لم يتخل عن الوعود التي قدمها في حملته الانتخابية قبل الانتخابات النصفية اواخر العام الماضي لاسيما وضع حد للحرب في العراق.ويمر الديمقراطيون بمأزق حاد اذ يخشون تراجع التأييد الشعبي لحزبهم بعد الرضوخ لارادة البيت الابيض برغم الرفض العام للاستمرار في العراق .

كما يخشون في الوقت ذاته من اتهامهم بالتخلي عن الجيش في حال تعطيل تمويل القوات الاميركية في العراق لاسيما بعد عجزهم عن حشد غالبية الثلثين في الكونغرس لتجاوز الفيتو الرئاسي بوش ضد صياغة سابقة للقانون فرضت جدولا زمنيا للانسحاب من العراق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف