أخبار

براون يرغب في تسوية الأزمة الإيرانية سلميًا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: أكد وزيرالخزينة البريطاني ورئيس الوزراء المقبل غوردن براون اليوم رغبته في إيجاد "تسوية سلمية" للأزمة النووية الإيرانية، لكنه رفض في الوقت نفسه الدعوات باستبعاد الخيار العسكري.

جاء ذلك خلال زيارته لمدينة بريستول جنوب غرب انكلترا في إطار جولته الانتخابية قبل توليه رئاسة الحكومة أواخر الشهر المقبل خلفًا لرئيس الوزراء توني بلير، إذ إنه على الرغم من عدم وجود منافسين له على زعامة حزب العمال الحاكم، إلا أنه يتعين على براون بحسب الإعراف أن يقوم بجولة انتخابية في مختلف المدن البريطانية قبل توليه المنصب.

وقال براون خلال تلك الزيارة، حيث التقى ممثلي الاتحادات العمالية والاقطاب السياسية في المدينة، "نحن نرغب في التوصل الى تسوية سلمية حول القضية الايرانية". وردًا على سؤال حول ما اذا كان بإمكانه ان يستبعد الخيار العسكري، قال براون: "ببساطة القيام بعمل متعدد الاطراف وفرض عقوبات اقتصادية هو الطريق الامثل... ومن الخطأ تمامًا أن تتحدى بعض الدول المجتمع وتبدأ بتخزين الأسلحة... وما لا نرغب به هو أن يكون لدينا وضع ننتقل فيه من كوريا الشمالية الى ايران ثم الى دول افريقية ليست لدينا سيطرة عليها".

وقال: "اعتقد ان ممارسة ضغط متعدد الأطراف هو الأمر الصائب الذي يجب أن تقوم بها".واضاف براون ان الحكومة البريطانية كانت حريصة دائمًا على ألا تعطي تطمينات صريحة للجانب الإيراني، لا سيما بعد تصريحات وزير الخارجية السابق جاك سترو الذي قال في تصريحات له في تشرين الثاني (نوفمبر) 2004، بأن العمل العسكري "غير مقبول".

وكان زعيم حزب المحافظين المعارض ديفيد كاميرون قد حذر خلال الاسبوع الماضي من ان القيام بعمل عسكري قد يؤدي الى عواقب مدمرة لكن يجب الا يستبعد. ودعا كاميرون المجتمع الدولي الى تشديد العقوبات الاقتصادية ضد ايران، وقال: "اعتقد ان سترو اخطأ عندما استبعد الخيار العسكري... ما نريده هو تجنب حدوث ذلك ولكن ستكون كارثة اذا تمكن الايرانيون من الحصول على السلاح النووي ولكن العمل العسكري سيكون مفجع".

وكان استطلاع اوروبي للراي العام اجري الشهر الماضي اظهر بان غالبية البريطانيين سيدعمون العمل العسكري. وسئل براون ايضًا خلال الجولة عن الاوضاع في افغانستان والعراق وشدد في هذا الاطار على ان كلا البلدين يشهدان تحسنًا تدريجيًا. وحول افغانستان، قال إن قرار الحرب ضد حركة طالبان بعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر) كان صائبًا، منوهًا بأن الشعب الافغاني يتمتع الآن بتعليم ورعاية صحية مجانية للمرة الأولى، مشددًا على أن من المهم جدًاألا تعود طالبان الى السلطة مجددا.

وقالإن الحكومة الافغانية بحاجة الآن إلى المساعدة من أجل تحقيق الإستقرار والنمو الاقتصادي في المنطقة.وحول العراق قال براون إنها أكثر القضايا جدلية وشدد على أن اولوياته في الوقت الحالي هي التركيز على السبل الكفيلة بتحسين حياة العراقيين العاديين. وقال إن اعداد القوات البريطانية في العراق تقلص من 44 الف جندي الى سبعة آلاف جندي وأن ثلاثًا من أصل أربع محافظات كانت تحت السلطة البريطانية قد تم تسليمها الى السلطات العراقية.

وشدد على أن النشاط الاقتصادي والتوظيف والأمن هي مفاتيح انجاز السلام في البلاد لكنه اقر في الوقت نفسه بان الحكومة البريطانية ارتكبت خطأ، إذ إن معدل البطالة اصبح مرتفعًا وهو فشل من جانبنا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف