خليفة بن سلمان: مجلس التعاون الخليجي خيارنا الاستراتيجي والأمني

القاهرة: قال رئيس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان ال خليفة اليوم عن مجلس التعاون لدول الخليج العربية انه " خيار استراتيجي " ودعامة رئيسية في ترسيخ الامن والاستقرار في المنطقة. وذكر في حوار مع صحيفة (الاهرام ) أن ما تحقق طوال الاعوام الماضية من انجازات متنوعة أسهم في استقرار ورفاهية شعوب المنطقة داعيا الى مزيد من الخطوات لتنمية وتوسيع افاق التعاون الخليجي ومتابعة السعي في هذا الاتجاه.

ولفت الى أن هناك "بعض المعوقات " التي تحتاج الى بعض الوقت وان كان هذا لايمثل قلقا حقيقيا على مسيرة مجلس التعاون التكاملية نافيا وجود أي تراجع في العمل الخليجي المشترك " بل هناك جهود دؤوبة بما يخدم المصالح المشتركة وتعزيز قدرة الاقتصاد الخليجي على مواجهة التكتلات الاقتصادية الكبرى".

وعن تقييمه للاوضاع الحالية في العراق قال الشيخ خليفة ان بلاده تدرك خطورة ما يجري في العراق وما الت اليه الاوضاع هناك من عدم استقرار وتدهور خطير للاوضاع الامنية لافتا الى اهمية احترام وحدة العراق وسيادته وهويته. وشدد على ان فترة بقاء القوات المتعددة الجنسيات " فترة مؤقتة " قائلا " اننا لسنا مع بقاء الاحتلال لان العراقيين هم وحدهم القادرون على بناء مستقبلهم ولكن ينبغي حل المعضلة الامنية وتحقيق الوفاق والمصالحة والوئام بين جميع مكونات الشعب العراقي".

وأوضح أن التناحر الطائفي من أشد المخاطر على العراق محذرا من خطورة توظيف المعتقدات لتحقيق مكاسب سياسية خاصة داعيا الى التصدى لدعاوى الفتنة ومحاصرة الطائفية والمذهبية دون انتقائية أو استثناء. كما حذر رئيس الوزراء البحريني من حرب جديدة في المنطقة على خلفية أزمة الملف النووي الايراني " لان المنطقة بأسرها ستتأثر بتداعياتها " لافتا الى أن البحرين مع ايجاد حل سلمي لهذه المشكلة عبر الطرق الدبلوماسية.

وأكد في هذا الاطار أهمية الالتزام بقرارات الشرعية الدولية من أجل اخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل مع الاقرار بحق دول المنطقة في الاستفادة من التقنية النووية للاغراض السلمية. كما وصف مبادرة السلام العربية بأنها " فرصة تاريخية " يجب عدم اضاعتها معتبرا أن الحل يكمن في انصياع اسرائيل لمطالب المجتمع الدولي " لانه دون تحقيق سلام عادل وشامل سنظل ندور في حلقة مفرغة وتبقى خيارات التبادل مفتوحة". وأثنى على عمق العلاقات البحرينية - المصرية باعتبارها تجسد ما ينبغى أن تكون عليه علاقات التعاون بين الدول العربية معربا عن تفاؤله بفتح افاق جديدة لتنمية هذا التعاون.