كوشنير يستقبل ميشال عون في باريس

رابطة علماء فلسطين لمواصلة الوساطة مع فتح الإسلام باريس نيويورك، عمان: ذكر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اثناء استقباله الزعيم اللبناني المسيحي المعارض ميشال عون اليوم الاثنين في باريس، بتمسك فرنسا ب"استقلال" لبنان و"استقراره".
وتم اللقاء بناء على طلب عون في اطار "الاتصالات المنتظمة مع القوى السياسية اللبنانية"، بحسب ما اشار المتحدث باسم وزارة الخارجية والشؤون الاوروبية جان باتيست ماتيي. واكد كوشنير "تاييد" فرنسا "لاستقلال لبنان وسيادته واستقراره، ولانشاء المحكمة ذات الطابع الدولي المكلفة محاكمة قتلة رفيق الحريري". وذكر الوزير الفرنسي ايضا بالاهمية التي توليها باريس "لحسن سير الاستحقاقات الانتخابية المقبلة"، بحسب ما اضاف ماتيي. ويتوقع ان يصوت مجلس الامن الدولي الاربعاء على مشروع قرار بصيغة معدلة يرمي الى البدء في العاشر من حزيران/يونيو بتطبيق اتفاقية لانشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. وقتل رفيق الحريري في تفجير كبير استهدفه في شباط/فبراير 2005 في بيروت.
واشارت تقارير مرحلية للجنة التحقيق الدولية في عملية الاغتيال الى احتمال ضلوع مسؤولين امنيين سوريين في اغتياله، لكن دمشق تنفي اي علاقة لها بهذا الاغتيال وتقول انها غير معنية بالمحكمة ايضا.
ومن المتوقع ان يتم انتخاب الرئيس اللبناني الجديد في 25 ايلول/سبتمبر ذلك ان ولاية الرئيس الحالي اميل لحود تنتهي في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.
بعثة دولية للاطلاع على وضع الحدود اللبنانية السورية في سياق آخر اكد مصدر دولي في بيروت الاثنين ان بعثة الامم المتحدة للتحقق من معلومات حول تهريب اسلحة عبر الحدود السورية اللبنانية وصلت الى لبنان. واوضح المصدر ان الوفد الذي وصل مساء الاحد سيمضي في لبنان اسبوعين لدراسة هذه المعلومات، وسيجري "اتصالات خصوصا مع الجيش اللبناني ومع كافة الاجهزة الامنية التي لها علاقات بهذا المجال". ومن المقرر ان يطلع الوفد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون على نتائج دراسته ليقدمها الى مجلس الامن الدولي. كما سينسق وفد الامم المتحدة مع فريق الماني يقوم حاليا بمشروع كبير في شمال لبنان وكذلك مع وكالات الامم المتحدة من اجل تطوير اجهزة المراقبة على نقاط العبور الحدودية. ويضم الوفد الذي يرأسه الدنماركي لاسي روسينكراندس، خبراء من الجزائر والمانيا وجمايكا وسويسرا.
وكان مجلس الامن الدولي طلب الشهر الماضي من بان ارسال وفد من المنظمة الدولية للتحقق من وضع الحدود مع سوريا لان ادخال الاسلحة يعد انتهاكا لقرارات مجلس الامن. واوضح سفير الولايات المتحدة في الامم المتحدة زلماي خليل زاد الذي يرئس مجلس الامن لهذا الشهر ان بعثة الامم المتحدة ستدرس خصوصا كيفية تحديث وسائل مراقبة الحدود بما في ذلك عمل الجمارك.
وكان بان حذر من خطر ادخال اسلحة بطريقة غير شرعية الى لبنان في حال تأكد ذلك، ومن امكانية وصولها الى ايدي ميليشيات مختلفة الامر الذي من شأنه ان يزيد من تعقيد الازمة السياسية التي يتخبط بها لبنان منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. ونفت سوريا ادخال اسلحة الى لبنان عبر حدودها. العاهل الأردني يؤكد ضرورة إنهاء أزمة مخيم نهر البارد "بأقل الخسائر"
من جهة ثانية أكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اليوم الاثنين ضرورة انهاء ازمة مخيم نهر البارد للاجئين في شمال لبنان الذي يشهد اشتباكات بين الجيش اللبناني وعناصر مجموعة "فتح الاسلام" الاصولية "بأقل الخسائر". وافادت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) ان العاهل الاردني اكد خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ضرورة "العمل على انهاء الازمة بأقل الخسائر وبطريقة تصون حياة المدنيين الابرياء وتحفظ امن واستقرار وسيادة لبنان". كما تناول الاتصال "تطورات الوضع في لبنان".
من جهته، اعرب السنيورة عن "شكر وتقدير لبنان لدعم الملك للشعب اللبناني ومساندته للجهود الرامية لتعزيز امنه واستقراره". وبحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس فقد اسفرت المعارك بين الجيش اللبناني وعناصر مجموعة "فتح الاسلام" الاصولية عن مقتل 78 شخصا.