قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طهران: عرض وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الاثنين، تقديم مساعدات تكنولوجية ونقل خبراتها للدول الخليجية العربية، التي أعلنت في وقت سابق، عن سعيها لامتلاك برنامج سلمي لإنتاج الطاقة النووية، قائلاً إن رغبة الدول المجاورة في استخدام الطاقة النووية، يعد دليلاً على أحقية الجمهورية الإسلامية في التمسك ببرنامجها النووي. وقال الوزير الإيراني، في تصريحات للصحفيين الاثنين، إن الدول الغربية تشكك بالبرنامج النووي الإيراني، بدعوى أن إيران تملك احتياطات من الوقود الإحفوري، في حين أن دول مجلس التعاون، التي تملك احتياطات هائلة من النفط والغاز، "أدركت حقيقة أن هذه المصادر ستنفد في المستقبل غير البعيد." وأكد متكي، في تصريحاته خلال مشاركته في "الملتقى الدولي السابع عشر للخليج الفارسي"، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب برغبة الدول الخليجية في استخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، كما أكد على استعداد بلاده للتعاون ونقل خبراتها إلى الدول العربية المجاورة. واعتبر وزير الخارجية الإيراني أن "أمن الطاقة في منطقه الخليج"، يعد أحد أهم القضايا الدولية، موضحاً بقوله: "نظراً لاحتياطات النفط والغاز الهائلة في المنطقة، وحاجة دول العالم الماسة لهذه الاحتياطات، فإن أمن إنتاج ونقل الطاقة سيؤثر بصورة واسعة علي اقتصاد وسياسة العديد من الدول." وقال إن الحظر الاقتصادي والفني المفروض علي الشعب الإيراني، بـ"دوافع معروفه للغاية"، يضر بأمن المنطقة برمتها، كما يترك أثاراً سلبية علي اقتصاد دول المنطقة، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا." ولكن الوزير الإيراني قلل من مخاوف أعربت عنها دول خليجية مؤخراً، بشأن الأخطار البيئية المحتملة عن محطة "بوشهر" النووية، قائلاً إن إثارة هذه المخاوف "جاء من قبل تيارات تابعة للقوى الأجنبية، وبأهداف سياسية خاصة"، مضيفاً أنها "تفتقد إلىzwnj; أي أساس علمي، ولا يمكن أن يثير قلق الدول الجارة." وأوضح قائلاً: "بعض الدول من خارج المنطقة، تقوم حالياً بإذكاء هواجس مختلقة، فيما يخص النشاطات النووية السلمية الإيرانية، بهدف التأثير علي العلاقات الودية بين إيران وجيرانها"، إلا أنه أعرب عن اعتقاده بأن الهدف من هذه الإيحاءات، يتمثل في مواصله الضغوطات السياسية، في إطار سياسة حرمان الشعب الإيراني من حقوقه المشروعة، وإيجاد وزيادة التوتر والتشاؤم بين دول المنطقة." إلى ذلك، أشار متكي إلى أن "الجمهورية الإسلامية، وتأسيساً علي معتقداتها الدينية والإنسانية، طرحت موضوع جعل منطقه الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، لاسيما السلاح الذري، الذي يعد أكثر أنواع هذه الأسلحة فتكاً ودماراً."