أخبار

رايس تندد باعتقال ايرانيين-اميركيين بتهمة التجسس

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


ايران تتهم جواسيس اميركيين بافتعال اضطرابات عرقية برلين-باريس: نددت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الثلاثاء باعتقال ايرانيين-اميركيين بتهة "التجسس" في ايران معتبرة ان الامر يتعلق ب"انتهاك للقانون".وقالت للصحافيين في الطائرة التي اقلتها الى المانيا حيث ستشارك في الاجتماع الوزاري لمجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى "اعتقد ان اعتقال هؤلاء الاشخاص في ايران الذين يحملون الجنسيتين ما هو الا انتهاك للقانون". واضافت "هؤلاء اناس يحاولون تحسين الحياة في ايران وبعضهم يقوم بزيارة لعائلته" مؤكدة "هؤلاء الاشخاص لا يقومون بالتجسس".

ورفضت رايس ربط هذه الاعتقالات بالحوار الذي بدأ في العراق بين سفير الولايات المتحدة ريان كروكر ونظيره الايراني حسن كاظم قمي. وقالت "هذان شيئان ليسا بكل بساطة على صلة ببعضهما البعض". واجرت ايران والولايات المتحدة الاثنين محادثات في بغداد حول العراق.

وكان المتحدث باسم وزارة العدل الايرانية علي رضا جمشيدي اعلن ان عالم الاجتماع تاجبخش (45 عاما) اعتقل لنفس التهم التي اوقفت من اجلها في الثامن من ايار/مايو اسفندياري المتهمة رسميا "بالتحرك ضد امن البلاد من خلال الدعاية والتجسس لحساب اجانب". كما اعتقلت اميركية-ايرانية هي بارناز ازيما تعمل لحساب اذاعة فاردا وهي اذاعة فارسية تمولها واشنطن وذلك لنفس التهم.

ورفضت رايس صراحة اقتراح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي حول الملف النووي الايراني. وقالت للصحافيين "ليس الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي التي تفاوض مع ايران".

واضافت "انها الدول الست التي تشكل الجبهة انطلاقا من قرار لمجلس الامن" الدولي، في اشارة الى الدول الاعضاء الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) والمانيا التي تجري مفاوضات حول الملف النووي الايراني. واوضحت رايس "اعتقد ان هذه الدول الست اذن هي التي تقرر الطريق الدبلوماسي الذي يجب سلوكه".

ورفضت رايس بقوة الاقتراح الذي اعلن عنه مؤخرا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي والقاضي ببدء حوار مع النظام الايراني قبل ان يطور تخصيب اليورانيوم. وقالت رايس ايضا "نحن حازمون حول ضرورة تعليق ايران" لنشاطاتها في مجال تخصيب اليورانيوم.

واضافت "نحن حازمون حول ضرورة مواصلة تصعيد الضغط (على ايران) ونحن حازمون في ما اذا اختارت ايران خيارا اخر في ان نكون مستعدين للشيء نفسه" في اشارة الى سلسلة اجراءات تحفيزية اقترحتها الدول الست قبل عام على طهران التي ما زالت ترفضها حتى الان. وكان مسؤولون اميركيون وبريطانيون وفرنسيون التقوا البرادعي الاسبوع الماضي في فيينا، مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، للاحتجاج على تصريحاته.

باريس متضامنة مع شركائها باطار الملف النووي الايراني

من جهة اخرىاعلنت فرنسا اليومالثلاثاء انها "تتضامن كليا" مع شركائها في المباحثات لاقناع طهران بتعليق انشطة تخصيب اليورانيوم بعد الدعوة التي وجهها مسؤول ايراني ايد فيها وساطة فرنسية.

وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية دوني سيمونو "نحن متضامنون كليا مع شركائنا الاوروبيين (بريطانيا والمانيا) والدول الثلاث الاخرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين) التي تتفاوض معنا" في اطار هذا الملف.

وكان المتحدث يرد على كلام لسكرتير المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني في حديث نشرته صحيفة "لو فيغارو" السبت، اعرب فيه عن رغبته بوساطة للرئيس للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الازمة النووية الايرانية. وقال لاريجاني "ان فرنسا (في ظل حكم) الرئيس الجديد نيكولا ساركوزي قد تلعب دور الوسيط النزيه لان فرنسا تتمتع بسمعة جيدة جدا لدينا".

واوضح سيمونو ان "ايران امام خيار واضح قدم مرارا الى محاورينا الايرانيين وهو اما ان تحترم طهران التزاماتها الدولية غير القابلة للتفاوض او ان تتعرض لخطر زيادة عزلتها". واضاف المتحدث "ما زال امام ايران الوقت لقبول تعليق انشطتها" مشيرا الى ان الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا يحظى ب"دعم (فرنسا) التام" في لقاءاته مع المسؤولين الايرانيين. وسيلتقي سولانا لاريجاني الخميس في مدريد.

من جهة ثانية، وصف المتحدث "التشدد الاخير" لطهران تجاه الباحثين والصحافيين وممثلي المنظمات غير الحكومية الذين يزورون ايران بانه "مقلق" خصوصا "عندما يتعلق الامر بحاملي الجنسيتين" الاميركية والايرانية. وقال سيمونو "ان الاتصالات بين المجتمعات المدنية تشكل ارتباطا بالغ الاهمية ليس من مصلحة احد ان يحرم نفسه منه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف