أخبار

بوش سيرسل مستشارة لمساعدة الحكومة العراقية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: اعلن الرئيس جورج بوش الخميس انه سيرسل الى العراق احدى مستشاراته المقربات لمساعدة الحكومة في تحقيق النتائج السياسية التي ربطت الولايات المتحدة استمرار مساعدتها غير العسكرية بمسألة انجازها.

وميغان اوسوليفان مساعدة خاصة للرئيس وتشغل منصب مساعدة مستشار في مجلس الامن القومي لشؤون العراق وافغانستان.وخلال لقاء في البيت الابيض مع الرئيس العراقي جلال طالباني، اكد بوش ضرورة ان تلبي الحكومة العراقية معايير التقدم هذه وعزمه على مساعدتها. واكد طالباني "تصميم" العراقيين على النجاح.

يذكر ان بوش والحكومة العراقية مضطران الى تحقيق تقدم سريع في العراق.ويريد خصوم بوش الديموقراطيون الذين يشكلون الاكثرية في الكونغرس منذ كانون الثاني/يناير، تسريع الانسحاب الاميركي. وقاوم بوش بنجاح جهودهم لفرض جدول زمني للانسحاب عليه. لكنه اضطر الى الموافقة على ان يربط الكونغرس استمرار المساعدة غير العسكرية بتحقيق نتائج من جانب حكومة نوري المالكي.

وسيطلع بوش الكونغرس قبل منتصف تموز/يوليو على التقدم الذي انجزته الحكومة العراقية. وستتزايد الضغوط مع بدء المناقشات في الكونغرس حول تمويل الحرب في 2008 واقتراب ايلول/سبتمبر. ففي هذا الموعد سيقدم القائد الاميركي في العراق الجنرال ديفيد بترايوس تقويما عن نجاح الاستراتيجية المطبقة او فشلها.

واعلن بوش انه طلب من ميغان اوسوليفان ان تعود الى بغداد للعمل مع السفير ريان كروكر ومساعدة العراقيين على بلوغ الاهداف المحددة.وقد عملت اوسوليفان مع بول بريمر في السلطة الانتقالية التي حكمت العراق بعد اجتياح 2003 وحتى حزيران/يونيو 2004.

واعلنت عن رغبتها في الاستقالة قبل بضعة اسابيع لكنها لم تحدد موعدا. واوضح البيت الابيض انها ستبقى في منصبها بعض الوقت.واوضح بوش "قلت للرئيس العراقي اني عازم على مساعدة الحكومة العراقية في تحقيق الاهداف المهمة".واشار الى ضرورة صدور قانون حول الموارد النفطية الذي ينتظر منذ اشهر، وقانون آخر حول مشاركة قدامى العناصر في نظام صدام حسين في الحياة العامة واجراء اصلاح حول تنظيم انتخابات في المحافظات.واضاف ان طالباني "يدرك تمام الادراك ضرورة" هذه الاهداف، وانه "منصرف الى انجاز هذه المهمة".

واعلن طالباني انه يريد "الايفاء بالالتزام الذي قطعه على نفسه لتحقيق هذه المعايير وسنفعل كل ما في وسعنا لتحقيق بعض التقدم نحو المصالحة الوطنية" ولاعتماد القوانين المنتظرة.

وفي رسالة وجهها الى الراي العام الاميركي الذي تؤيد اكثريته بدء الانسحاب، والى العراقيين، قارن طالباني بين الوضع في العراق الان وفي الفترة السابقة، معترفا بوجود بعض "المشاكل"، لكنه قال "نعيش في الوقت الراهن في ظروف افضل من الماضي".

غيتس:واشنطن تبحث في وجود على المدى البعيد في العراق

على صعيد آخر، اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان الولايات المتحدة تبحث في مسألة وجود عسكري على المدى البعيد في العراق بموجب ترتيبات شبيهة بتلك القائمة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وقال غيتس لمجموعة من الصحافيين ان تقويما للاستراتيجية الاميركية في العراق ما زال مقررا في ايلول/سبتمبر، لكنه يفكر في الوجود الاميركي في العراق على المدى البعيد.واضاف "افكر في اتفاق متبادل يتيح وجود الاميركيين ... لفترة طويلة".واخذ وزير الدفاع الاميركي الذي كان يزور قيادة منطقة المحيط الهادىء للجيش الاميركي في هونولولو (هاواي) مثال كوريا الجنوبية حيث تتمركز قوات اميركية منذ نهاية الحرب الكورية (1950-1954).

ويتولى الجنرالات الاميركيون قيادة القوات الاميركية والكورية لدى اندلاع حرب.واشار غيتس ايضا الى العلاقات الامنية بين الولايات المتحدة واليابان التي يمكن ان تستخدم نموذجا.

وكان الرئيس جورج بوش ألمح الى تغيير الاستراتيجية في العراق لدى حديثه عن "خطة ب+ه" التي تتضمن توصيات لجنة ترأسها وزير الخارجية الاسبق جيمس بيكر والنائب السابق لي هاميلتون.

وقد اقترحت لجنة بيكر-هاميلتون خفضا تدريجيا للقوات الاميركية وابقاء فرقة صغيرة في العراق لحماية حدود العراق والتصدي لتنظيم القاعدة.وينتشر في الوقت الراهن حوالى 150 الف جندي اميركي في العراق. وسيبلغ هذا الرقم 160 الفا في فترة قريبة لدى وصول كافة التعزيزات الموعودة.

تنظيم "دولة العراق" يؤكد إعدام موظفين بسفارة أميركا

ميدانيا، أعلن تنظيم "دولة العراق الإسلامية"، الذي يعد أحد كبرى الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم "القاعدة" في العراق، مسؤوليته عن إعدام اثنين من العاملين بالسفارة الأميركية في بغداد، واللذين كانا قد فقدا في وقت سابق هذا الأسبوع. وقال التنظيم، في بيان بث على أحد المواقع التي تستخدمها الجماعات المتشددة على شبكة الانترنت، إنه تم "تنفيذ حكم الله في اثنين من أبرز عملاء وجواسيس عبّاد الصليب في منطقة العامرية ضمن ولاية بغداد."

وأشار البيان، الذي لم يمكن لـCNN التأكد من صحته، إلى أن المختطفين اللذين تم إعدامهما، هما رجل وامرأة، ويشغلان منصبان مهمان في السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء، الواقعة بوسط العاصمة العراقية. وأضاف بيان التنظيم، الذي يضم تحت لوائه عدداً من التنظيمات من بينها القاعدة، إن "سيوف عناصر الأمنِ في دولة العراق الإسلامية ماضية في نحورِ الصليبيين وأعوانهم وأذنابهم ولاعقي أحذيتهم، ممن سوّلت لهم أنفسهم أن يقعوا في حضيض التسوّل لديهم."

وأشار إلى أنه "غنم كمية كبيرة من المال منهم (القتيلين)، مضيفاً أن هذه العَمَليات تأتي "ضِمن خُطة الكَرامة، التي أمر بها الشّيخ أبو عُمَر البغدادي أمِير المؤمنين فِي دَولةِ العِراق الإسلامية"، بحسب البيان.

وفي المقابل، لم تؤكد السفارة الأميركية في بغداد، مقتل الموظفين لديها، وهما رجل عراقي وزوجته، إلا أنه قالت إنهما مفقودين، وعتقد انهما تعرضا للاختطاف. وكان نفس التنظيم قد أعلن الأربعاء، مسؤوليته عن إسقاط مروحية عسكرية أمريكية من طراز، "كيوا"، ومقتل طياريها في منطقة ديالى.

وفي وقت سابق، طالبت السفارة الأميركية موظفيها في العاصمة العراقية ارتداء السترات والخوذات الواقية خارج مبنى السفارة أو المباني غير المحمية، نظراً لتزايد الهجمات الصاروخية وقذائف الهاون ضد المنطقة الخضراء المنيعة التحصينات. وتضم المنطقة في أرجائها سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا وعدداً من المقار المهمة التابعة للحكومة العراقية.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف