أخبار

صحيفة تشيكية: أميركا أدارت ظهرها للاجئين العراقيين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الياس توما من براغ : انتقدت صحيفة ملادا فرونتا الأوسع انتشارا في تشيكيا السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة تجاه اللاجئين العراقيين مؤكدة أن الأميركيينقد أداروا ظهرهم لمشكلة اللاجئين العراقيين رغم أنهم فتحو جهنم في العراق بدلا من نقل الديمقراطية إليها. وأكدت الصحيفةفي صفحة كاملة منها خصصتها للحديث عن مشكلة اللاجئين العراقيين بان أميركا تجاهلت مشكلة اللاجئين ولم تقبل فيها سوى 550 لاجئا عراقيا لأنها تشعر بأنها لو فعلت ذلك لمثل هذا الأمر اعترافا غير مباشر بخسارتها للحربفي العراق .

واعتبرت الصحيفة مشكلة اللاجئين العراقيين بأنها اكبر أزمة لاجئين في الشرق الأوسط منذ عام 1948 ورغم ذلك فان هذه الكارثة لا يتم التحدث عنها بالشكل المطلوب فنحو 50000 عراقي يتركون بلادهم شهريا من دون أن ترافقهم كاميرات التلفزيون لان هذه الكاميرات تنشغل بمتابعه التفجيرات بالقنابل. وأكدت الصحيفة أن منطقة الشرق الأوسط لم تعش مثل هذه الكارثة اللاجئين منذ نزوح الفلسطينيين في عام 1948.

وأشارت الصحيفة إلى أن 4ر2 مليون مواطن عراقي أصبحوا خارج حدود بلادهم فيما يتحرك نحو المليونين داخل العراق كلاجئين أما الدول التي يتوزعون عليها في الخارج فهي سورية التي لجا إليها نحو 1250000 مليون لاجئ والأردن نحو 750000 الف لاجئ ومصر 100000 الف لاجئ وإيران 54000 لاجئ ولبنان 40000 الف لاجئ وتركيا 10000 الف لاجئ ...

وأكدت الصحيفة أن "جيران العراق أثقل عليهم من جراء هذه الأزمة وأنهم يخشون من انتقال الصراع المذهبي القائم في العراق إليهم عبر هؤلاء النازحين". أما المشكلة الأكبر حسب الصحيفة "فتكمن في أن الطليعةوالمثقفين والفنيين والفنانين والعلماء ورجال الأعمال يتركون العراق مما يعني مخاطر نشوء وضع لا يبقي فيه في العراق سوى الراديكاليين في حين أن المثقفين والطليعة العراقية يعيشون في بلاد الاغتراب".

وتنقد الصحيفة الأوربيين أيضا متهمة إياهم أيضا "بنفض أيديهم من مشكلة اللاجئين العراقيين لأنهم يشعرون بأنهم لم يتسببوا بهذه الأزمة لا بل أنهم كانوا ضد هذه الحرب باستثناء السويد التي فتحت أبوابها نسبيا أمام العراقيين حيث منحت سبعة ألاف منهم حق اللجوء العام الماضي" .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف