أخبار

مناورات عسكرية أميركية مهمة في الخليج قبالة إيران

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
محمد فاضل من على متن حاملة الطائرات الأميركية ستينس: بدأت حاملتا الطائرات الأميركية ستينس ونيمتز الجمعة الإستعداد للقيام بتمرين عسكري بحري جوي مهم في مياه الخليج قبالة إيران التي تشهد علاقاتها مع الغرب توترًا بسبب برنامجها النووي. وقال الادميرال كيفن كوين لصحافيين على متن ستينس بينهم مراسل وكالة فرانس برس، "تواصل الحاملة تمرينًا عسكريًا بدأناه منذ أسبوع. ومطلع الأسبوع المقبل، سنبدأ تمرينًا مع مجموعة القتال الأخرى التابعة للحاملة (نيمتز)". وتواصل طائرات قتال من نوع اف-18 رابضة على متن ستينس، طلعاتها في عمليات اقلاع متتابعة، على ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. واضاف كوين: "يستهدف التدريب (الاسبوع المقبل) مواجهة الكوارث الطبيعية (..) إنه تدريب لكي نكون مستعدين لمواجهة حالات تدخل إنساني"، مؤكدًا أن هذه المناورات العسكرية، وهي بين أهم المناورات التي تنظم في الخليج منذ غزو العراق في 2003، لا علاقة لها بإيران التي تخضع لضغوط غربية متصاعدة بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. ونفى ردًا على سؤال أن تكون التدريبات رسالة لإيران، قائلاً: "لا أراها بهذه الطريقة، وهي غير موجهة لأي طرف في المنطقة، في الوقت الذي توجد فيه حاملة الطائرات على مسافة غير بعيدة من ميناء بوشهر الإيراني.
وفي مركز المراقبة والتحكم اظهرت شاشات الراداد موقع الحاملة الذي يبعد نحو 37 ميلاً عن ميناء بوشهر (جنوب ايران) حيث تقيم طهران أول مفاعل نووي لها. وأضاف الادميرال كوين: "لا نمانع في مد يد العون إلى الإيرانيين، إذا ما واجهوا كارثة انسانية وطلبوا منا المساعدة"، مضيفًا: "هذا القرار سياسي بالدرجة الأولى ويعود لهم لكننا لا نمانع في مد يد العون في حالات كهذه".
وكانت حاملتا الطائرات ستينس ونيميتز اللتين ترافقهما عدة قطع من مدمرات وفرقاطات، وصلتا إلى مياه الخليج في 23 أيار/مايو في أكبر انتشار عسكري أميركي في هذه المنطقة منذ غزو العراق. وأشار كوين إلى أن "مهمتنا الاساسية هي تقديم الدعم لقوات الحلفاء الموجودة في العراق، وحماية خطوط الملاحة في الخليج واظهار التزامنا بامن المنطقة الحيوية واستقرارها لإقتصاد العالم". واضاف: "نقوم بالتدريب في اي مكان نكون فيه" و"نحن نتدرب على كيفية حماية انفسنا من اي هجمات محتملة سواء من السفن او الغواصات، ونعمل على التنسيق بين قواتنا والقوات الحليفة في المنطقة". وكانت نيمتز حلت بالخليج محل حاملة الطائرات ايزنهاور. وكانت هذه الاخيرة قد شاركت في آذار/مارس في مناورات جوية وبحرية إلى جانب ستينس، أثناء أزمة إحتجاز إيران لعناصر في البحرية البريطانية.
وكان نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني حذر اثناء جولة في المنطقة في أيار/مايو، من أن واشنطن لن تسمح لإيران بحيازة سلاح نووي. وترفض إيران تعليق تخصيب اليورانيوم كما يطلب منها مجلس الأمن الدولي مؤكدة أنها تطور برنامجًا نوويًا أهدافه سلمية. ووجهت إيران في الأيام الأخيرة إشارة إنفتاح على الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دون أن تغير جوهر موقفها بشأن تخصيب اليورانيوم، على ما أفاد الجمعة الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا غداة إجتماعه في مدريد مع كبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف