ألمانيا: عشرات الآلاف يحتجون على قمة مجموعة الثماني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
روستوك: سار عشرات الاف المحتجين عبر شوارع مدينة روستوك الساحلية الصغيرة شمال شرق المانيا اليوم السبت احتجاجا على قمة مجموعة الثماني التي ستعقد الاسبوع المقبل وتضم اغنى دول العالم. واصيب اكثر من 100 شرطي في الاشتباكات حسب متحدث باسم الشرطة. واضاف المتحدث ان بعض الاصابات خطرة.
وقال المنظمون انهم يتوقعون مشاركة 100 الف متظاهر من جماعات مكافحة الفقر ومناهضة العولمة في المدينة التي تعد الاقرب لمنتجع هايليغندام الساحلي الفخم حيث سيجتمع القادة ابتداء من الاربعاء. الا ان الشرطة قالت ان عدد المشاركين في التظاهرة لا يتعدى 30 الف شخص. وبرزت مخاوف من حدوث اضطرابات بعد ان اشتبك متظاهرون مع الشرطة اثناء اجتماع وزراء خارجية دول اسيا واوروبا في مدينة هامبورغ الشمالية هذا الاسبوع ما دفع الشرطة الى استخدام القنابل المسيلة للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين.
وساد الهدوء الاجواء في روستوك مع بدء الاحتجاجات، حسب الشرطة ومراسلي وكالة فرانس برس من الموقع. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "مجموعة الثماني=الارهاب، الحرب، قاتلو المناخ"، و"لا حوار مع الرأسمالية". وقال الالماني ديرك ميرو (37 عاما) المشارك في التظاهرة انه يامل في ان تحقق القمة انفراجا كبيرا بشأن تقليص انبعاثات الغازات المضرة بالبيئة.
وقال "انا هنا لاحتج على الاضرار بالمناخ لان لي ابنة في الثانية من عمرها ولا اعرف ما هو العالم الذي سنتركه لها". وتعد تظاهرات روستوك بداية لتظاهرات تستمر اسبوعا ضد اجتماع زعماء مجموعة الثماني التي تضم بريطانيا، كندا، فرنسا، المانيا، ايطاليا، اليابان، روسيا، والولايات المتحدة، اضافة الى مدعوين مثل الرئيس الصيني هو جنتاو ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ.
وهدد المحتجون المتشددون بسد الطرق حول مطار روستوك ابتداء من الاربعاء لمنع القادة ووفودهم من الوصول الى مكان انعقاد القمة. وبدأت السلطات الالمانية حملة امنية واسعة يشارك فيها 16 الف شرطي. وتخشى السلطات من ان يسيطر المحتجون المتشددون الراغبون في التسبب بالعنف على التظاهرة، واعلنت تصميمها على تجنب تكرار المشاهد الدموية التي وقعت في اجتماعات مجموعة الثماني السابقة وخاصة في مدينة جنوا الايطالية عام 2001 التي قتل فيها متظاهر برصاصة شرطة مكافحة الشغب.
وكانت المحكمة أصدرت حكما السبت بمنع تظاهرة كانت اكبر جماعة من النازيين الجدد في المانيا تود تنظيمها وكان من المقرر ان تتزامن مع تظاهرة روستوك، وذلك خشية وقوع اعمال عنف. وذكرت محكمة في غريفسولد ان خطر حدوث اعمال عنف في التظاهرة التي ينظمها الحزب الوطني الديمقراطي المناهض للهجرة "لا يمكن مواجهته بسبب انتشار قوات الامن بشكل كبير بمناسبة انعقاد قمة مجموعة الثماني".
وذكر متحدث باسم الحزب انه بدلا من مرور التظاهرة عبر مدينة شويرين الشرقية، فان المتظاهرين سيحاولون الانضمام الى تظاهرة روستوك. ونصبت الخيم في المناطق المحيطة بموقع القمة في منتجع هايليغندام شمال المانيا، وتعتزم جماعات مناهضة للعولمة عقد قمة "بديلة" لتسليط الاضواء على الفقر في افريقيا وانعدام المساواة.
ويحيط سياج شائك تحرسه اعداد كبيرة من قوات الامن بمكان القمة، في مظهر اصبح تقليدا لقمم مجموعة الثماني. ونصب حاجز في المياه المجاورة للمنتجع لمنع السفن من الوصول اليه.