إتساع القتال بين الجيش اللبناني ومتشددين ومصرع جنديين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نهر البارد: اشتبك الجيش اللبناني مع متشددين في مخيم للاجئين الفلسطينيين وخاض قتالا مع اسلاميين في مخيم آخر في ساعة مبكرة من صباح اليوم في الوقت الذي هدد فيه الصراع الدائر منذ 16 يوما بإغراق لبنان في حالة من عدم الاستقرار على المدى الطويل . واعلن ناطق عسكري ان جنديين لبنانيين قتلا في الاشتباكات. وبمقتل هذين الجنديين ترتفع حصيلة ضحايا الاشتباكات بين الجيش اللبناني وتنظيم جند الشام الى قتيلين واحد عشر جريحا. واعلن الجيش اللبناني ايضا جرح ستة من جنوده. وقالت مصادر طبية لبنانية وفلسطينية ان مدنيين آخرين احدهما فلسطيني والثاني لبناني، وثلاثة من عناصر جند الشام جرحوا.
وقالت مصادر أمنية إن جنديا لبنانيا قتل وأصيب آخران في اشتباكات وقعت بعد منتصف الليل مع مقاتلي جماعة جند الشام عند المدخل الشمالي لمخيم عين الحلوة وهو اكبر مخيم للاجئين الفلسطينين في لبنان والواقع على بعد نحو 42 كيلومترا جنوبي بيروت.
واستخدمت في الاشتباك الذي استمر ساعتين بنادق هجومية ومدافع رشاشة ثقيلة وقنابل يدوية وقذائف مورتر بعد اندلاع قتال في وقت سابق الاحد انتهى بعد وساطة جماعات فلسطينية اخرى. وأصيب ثلاثة جنود ومدنيان في الاشتباك الذي وقع في وقت سابق والذي بدأه المسلحون.
ويبدو أن هذا القتال محاولة من جانب المتشددين لفتح جبهة ثانية أمام الجيش اللبناني الذي يخوض قتالا في مواجهة جماعة فتح الاسلام في مخيم نهر البارد في شمال لبنان.يشار الى جند الشام جماعة صغيرة جدا انحازت الى فتح الاسلام على الرغم من عدم وجود صلات تنظيمية واضحة بين الجانبين .
ولجأت عشرات الاسر الفلسطينية الى مقر بلدية صيدا (جنوب لبنان) القريب من المخيم. وقال مراسل وكالة فرانس برس ان قذيفة هاون اطلقت من المخيم، سقطت قرب المبنى. وعزز الجيش اللبناني على الفور انتشاره عند مدخل المخيم الشمالي من خلال احضار اليات مصفحة.
وكانت مواجهات جرت بين حركة فتح الفلسطينية وجند الشام الخميس في عين الحلوة. وفي السابع من ايار/مايو، قتل ناشطان من فتح وجرح اربعة اشخاص اخرين بينهم عنصر من جند الشام في اشتباكات بين الطرفين. ومخيم عين الحلوة الذي يضم 45 الف نسمة يقع في ضاحية مدينة صيدا وهو اكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وتسيطر حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على هذه المخيمات بشكل عام لكن الحركات المتطرفة عززت نفوذها في عين الحلوة خلال الاعوام الاخيرة، وكذلك في مخيم نهر البارد. لكن المجموعات الاصولية الاسلامية وتحديدا السلفية منها عززت في السنوات الاخيرة وجودها في المخيمات، ولا سيما في عين الحلوة وفي الآونة الاخيرة في نهر البارد حيث تمركزت فتح الاسلام.
وجند الشام جماعة سلفية شأنها في ذلك شأن فتح الاسلام لكن معظم عناصرها من الفلسطينيين. اما فتح الاسلام فتضم في صفوفها عناصر من جنسيات مختلفة. ويقيم جند الشام علاقات مع عصبة الانصار التي شاركت العام 2000 في معارك بين عناصر اسلامية والجيش اللبناني في الضنية في شمال لبنان. والكثير من اعضائها الذين لجأوا الى مخيم عين الحلوة مطلوبون من القضاء اللبناني.
وفي شمال لبنان قصفت قوات الجيش نهر البارد بشكل متقطع طوال الليل . ورفض مقاتلو فتح الاسلام حتى الآن القاء سلاحهم او الاستسلام وأبدوا مقاومة شرسة على الرغم من تفوق الجيش عليهم في العتاد والعدد.
وبعد 12 يوما من القصف المتقطع شن الجيش هجوما جديدا على مواقع فتح الاسلام المهاجمة عند مداخل المخيم يوم الجمعة بهدف معلن وهو القضاء على المتشددين .