أخبار

محادثات إستراتيجية إسرائيلية أميركية محورها إيران

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القدس، طهران: أفاد مصدر رسمي اسرائيلي الاثنين ان "محادثات استراتيجية" محورها ايران ستجري الخميس في واشنطن بين مسؤولين اميركيين واسرائيليين.وسيتوجه وزير النقل الاسرائيلي رئيس الاركان السابق شاوول موفاز الثلاثاء الى واشنطن على رأس وفد اسرائيلي بدعوة من وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، على ما ذكرت المتحدثة باسمه. وقالت المتحدثة "سيجري موفاز محادثات مع رايس وكلفته الحكومة الاسرائيلية ترؤس وفد لاجراء محادثات استراتيجية مع الاميركيين الخميس تخصص للمسألة الايرانية". وتابعت ان "الوفد الاميركي الى هذه المحادثات سيكون برئاسة نيكولاس بيرنز" المسؤول الثالث في الخارجية الاميركية.

والى الملف الايراني، من المتوقع ان يدعو موفاز الذي سبق وتولى حقيبة الدفاع وهو من اعضاء الحكومة الامنية الاسرائيلية خلال المحادثات الى "التثبت من الاهداف التي ستطرحها سوريا في اطار مفاوضات سلام محتملة مع اسرائيل". واوردت صحيفة يديعوت احرونوت ان موفاز سيشدد لدى رايس على وجوب قيام اسرائيل والولايات المتحدة بمبادرة في اتجاه سوريا منعا لاندلاع نزاع مسلح.

واضافت الصحيفة ان موفاز متخوف من اقدام سوريا على تعزيز وجودها العسكري في هضبة الجولان وشراء صواريخ ارض جو ايرانية ومواصلة امداد حزب الله الشيعي اللبناني بالاسلحة.

خامنئي: إيران لن تستجدي حقها في التكنولوجيا النووية

بدوره قال اية الله علي خامنئي الزعيم الاعلى الايراني يوم الاثنين إن إيران لن تستجدي من القوى الكبرى حقها في تطوير تكنولوجيا نووية وإنها أثبتت انها لن تنسحب من "ميدان الخطر" دفاعا عن هذه الحقوق. وجاءت تصريحات خامنئي المتسمة بالتحدي قبل يومين من قمة مجموعة الثماني الصناعية الكبرى التي تعقد في ألمانيا ومن المتوقع أن تناقش الازمة القائمة بشأن البرنامج النووي الايراني.

وطالبت القوى الكبرى ايران بوقف تخصيب اليورانيوم وهي عملية يقول الغرب إن ايران تسعى من ورائها لامتلاك قنابل نووية. وتصر طهران على أن برنامجها سلمي وأهدافه مدنية وترفض وقف أنشطة التخصيب. وقال خامنئي في خطاب بثه التلفزيون الايراني "هل تظنون أن الامة الايرانية ستستجدي لتصل إلى حقوقها النووية حتى تقبل القوى المستأسدة بذلك... لا هذه ليست روح أمة حرة مستقلة."

وتقول إيران أن من حقها تخصيب اليورانيوم لتوفير الوقود لمحطات الطاقة النووية بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي الدولية. ويقول الغرب إن على إيران إن تثبت أن أهدافها سلمية قبل أن تتمتع بهذا الحق. وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة ان طهران بحاجة لان تجيب على تساؤلات بشأن خططها قبل أن تعطي الوكالة البرنامج النووي الايراني شهادة حسن سير وسلوك.

وقال خامنئي في خطاب القاه بمناسبة ذكرى وفاة اية الله روح الله الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي توفي عام 1989 "تعلم العالم بالتجربة ان الايرانيين لا يتراجعون أبدا من ميدان الخطر حين يدافعون عن حقوقهم."

وفرض مجلس الامن التابع للامم المتحدة مجموعتين من العقوبات على إيران منذ ديسمبر كانون الاول الماضي لعدم وقفها تخصيب اليورانيوم. وأعلن وزراء خارجية دول مجموعة الثماني الاسبوع الماضي إن ايران قد تتعرض لمزيد من العقوبات اذا لم توقف الانشطة النووية الحساسة. وفشلت محادثات يوم الخميس بين علي لاريجاني كبير المفاوضين النوويين الايرانيين وخافيير سولانا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي الذي يمثل القوى الكبرى في تحقيق انفراجة في النزاع لكنهما اتفاقا على الاجتماع مجددا في وقت لاحق من الشهر الجاري.

واتهم الزعيم الاعلى الايراني "اعداء ايران" وهي إشارة معتادة الى الولايات المتحدة بشن "حرب نفسية" والسعي الى احداث فرقة بين الايرانيين قبل الانتخابات البرلمانية التي تجري في مارس آذار القادم. وقال خامنئي "الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون وسيلة أخرى لاظهار كرامة الامة ونموها." كما اتهم خامنئي "العدو" بالسعي الى تقسيم العالم الاسلامي وحينها رددت الحشود "الموت لاميركا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف