أحمدي نجاد: فات الأوان لوقف تقدم إيران نوويًا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران، برلين: أعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء أنه "فات الأوان" لوقف تقدم إيران في برنامجها النووي. وادلى الرئيس بهذا التصريح في مؤتمر صحافي بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لوفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله خميني. وتواجه إيران التي أقر مجلس الأمن الدولي عقوبات ضدها لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم، عقوبات جديدة إذا أصرت على هذا الرفض.
وقال أحمدي نجاد: "اجتزنا مرحلة ولا يمكن أن يطلب منا العودة إلى الوراء". وسرعت ايران في الاشهر الاخيرة برنامجها لتخصيب اليورانيوم في مصنعها في نطنز (وسط)، حسبما اضاف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وهاجم احمدي نجاد من جديد القوى الكبرى التي قال إن "ترساناتها ممتلئة بالأسلحة النووية وتريد احتكار كل شيء" وكذلك "الهيمنة على الشعوب بإثارة الانقسامات". كما انتقد بحدة "الدول الاجنبية" التي "غزت المنطقة". ورأى ان "كل يوم يمر يصبح فيه العدو اكثر شناعة والسنوات المقبلة ستشهد تعزز قوات المقاومة في المنطقة".
وفي حديثه عن وجود القوات الاميركية في العراق، اوضح ان ايران "نصحتهم بمغادرة هذا البلد في اسرع وقت ممكن ليتمكن الشعب العراقي من ادارة شؤونه". وحول التهديدات بفرض عقوبات اضافية او عملية عسكرية ضد الجمهورية الاسلامية، قال احمدي نجاد "لا يمكنهم ايذاءنا. قد يكونوا يريدون ذلك لكنهم لن يستطيعوا تحقيقه"، مؤكدا ان "ايران اليوم اقوى من اي وقت مضى (...) والسر هو ايمانها بالله".
يحذر الامم المتحدة من "اللعب بذيل الاسد"
وحذر احمدي نجاد مجلس الامن الدولي من "اللعب بذيل الاسد" الايراني عبر فرض عقوبات جديدة على طهران بسبب برنامجها النووي. وقال ان "مجلس الامن يجب ان يكف عن العمل بشكل غير شرعي وغير عادل" وعليه "الكف عن التصرفات الصبيانية وعن عناده". وتابع احمدي نجاد ان ايران "بلد كبير. يقال ان ايران اسد يجلس في زاوية ونقول لهم لا تلعبوا بذيل الاسد".
لاريجاني يلتقي بوزير خارجية ألمانيا
من جهة ثانية قالت وزارة الخارجية الالمانية إن علي لاريجاني كبير مفاوضي إيران في المحادثات النووية سيجتمع مع وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير في برلين يوم الثلاثاء لمناقشة البرنامج النووي الايراني. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية "يمكنني أن أؤكد عقد اجتماع اليوم (الثلاثاء) بين السيد لاريجاني ووزير الخارجية." وأحجمت عن ذكر تفاصيل.
ويجيء الاجتماع عقب محادثات جرت في مدريد الاسبوع الماضي بين لاريجاني ومنسق السياسات الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا. ولم تسفر تلك المحادثات عن انفراجة في ما يتعلق بجوهر نزاع طهران مع الغرب وهو رفضها تعليق التخصيب النووي كشرط مسبق لإجراء مفاوضات حول منحها مزايا تجارية.