أخبار

عناصر من فتح الاسلام سلموا انفسهم لحركة فتح

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نهر البارد، الرشيدية(لبنان): قال المسؤول الثاني في حركة فتح في لبنان خالد العارف ان عددا كبيرا من عناصر مجموعة فتح الاسلام سلموا انفسهم لحركة فتح في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان. وقال العارف من مخيم الرشيدية في جنوب لبنان "لقد سلموا انفسهم الاثنين والثلاثاء الى رجال فتح في مخيم نهر البارد". واضاف "ليس لدينا ارقام محددة بعد، لكن يمكننا التأكيد ان عناصر من فتح الاسلام سلموا انفسهم وسلموا اسلحتهم".

واكد مسؤول فلسطيني آخر فتحي ابو عردات حصول عمليتي استسلام في المخيم المحاصر منذ 17 يوما. وتؤكد الحكومة والجيش اللبنانيان ان لا خيار لمسلحي فتح الاسلام الا الاستسلام للجيش وتسليم اسلحتهم. واكد ممثل منظمة فتح في لبنان سلطان ابو العينين الاثنين ان "ظاهرة فتح الاسلام ستصبح وراءنا بعد ايام قليلة. وهناك توافق فلسطيني لبناني على انهاء الخطر الذي تسببه فتح الاسلام على الشعبين الفلسطيني واللبناني".

ودعا ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي عناصر فتح الاسلام الى الاستسلام، مؤكدا انه يضمن لهم محاكمة عادلة ومعاملة حسنة في السجن، مشيرا حتى الى الاستعداد توكيل محامين معروفين للدفاع عنهم.

وتعتقل السلطات اللبنانية عشرين مشبوها من فتح الاسلام. وتتهم السلطات المجموعة بتنفيذ اعتداءات ارهابية وبالاعتداء على الجيش عبر قتل 27 جنديا في 20 ايار/مايو اثناء وجودهم في مراكزهم او خارج الخدمة.

ويسيطر التوتر في محيط مخيم نهر البارد في ظل تراجع حدة المعارك، ما قد يسمح بادخال قافلة انسانية الى المدنيين في المخيم. وفي ظل اجواء التوتر هذه، وقع انفجار مساء الاثنين في سد البوشرية في شرق بيروت ادى الى اصابة عشرة اشخاص بجروح. وهو الانفجار الرابع منذ 20 ايار/مايو، تاريخ بدء المواجهات في نهر البارد ايضا.

ويستمر الجيش اللبناني في تضييق الخناق على مجموعة فتح الاسلام التي يحاصرها داخل مخيم نهر البارد منذ 17 يوما، وقد عمد الى قصف مواقعها مجددا خلال الليل. وافاد صحافيو وكالة فرانس برس ان رد المجموعة جاء ضعيفا واقتصر على الاسلحة الرشاشة.

ونقل وزير الاعلام غازي العريضي بعد اجتماع لمجلس الوزراء مساء الاثنين عن قائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي شارك في الجلسة قوله "قرارنا هو توقيف المجرمين كيفما اقتضى الامر"، موضحا ان ليس هناك مهلة زمنية محددة لانهاء العمليات العسكرية. ونقل العريضي عن مسؤولين امنيين ان "عددا كبيرا من عناصر مجموعة فتح الاسلام قتل وبين القتلى عدد من المسؤولين الكبار فيها". وتنتظر قافلة انسانية تابعة للصليب الاحمر اللبناني والهلال الاحمر الفلسطيني مؤلفة من سيارات اسعاف وسيارات محملة بالادوية منذ صباح الثلاثاء ان يسمح لها، في ظل الهدوء الحذر السائد، بدخول المخيم لتقديم الاسعافات والمساعدات الى المدنيين.

وفي مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا في جنوب لبنان الذي شهد ليل الاحد اشتباكات بين الجيش اللبناني ومجموعة "جند الشام"، بدأ تطبيق تدابير امنية على الخط الفاصل بين الجانبين لتجنب اعمال عنف جديدة. وافاد مصدر فلسطيني ان الفصائل الفلسطينية توصلت مساء الاثنين الى صيغة لضبط الوضع في المخيم تقضي بان يتحمل كل فصيل مسؤولية مناطق تواجده حتى لا تنعكس احداث مخيم نهر البارد على سائر المخيمات. وبما ان عصبة الانصار الاصولية هي الاكثر تواجدا في منطقة التعمير حيث وقعت الاشتباكات، فقد قامت بسحب عناصر جند الشام ومنعتهم من الظهور المسلح لتحول دون قيامهم باي اعمال عدائية ضد الجيش.

وتتولى الفصائل الفلسطينية، بموجب اتفاق ضمني مع الحكومة اللبنانية، المسؤولية الامنية داخل المخيمات التي لا يدخل اليها الجيش اللبناني. ونقل العريضي عن وزير الدفاع الياس المر قوله خلال جلسة مجلس الوزراء، "ان الجيش يخوض معركة قاسية لكنها معركة وطنية لحساب لبنان كل لبنان وكل اللبنانيين (...) واليوم يدافع عن وجودهم ووجود وطنهم وبامكانات محدودة". واكد مجلس الوزراء "وقوفه الى جانب قيادة الجيش والمؤسسات الامنية"، مجددا التأكيد "انه سيوفر لهم كل الدعم السياسي والمعنوي والتقني".

واعلن البيت الابيض الاثنين انه يبحث في احتمال زيادة المساعدات العسكرية للبنان. واسفرت الاشتباكات بين الجيش والمجموعات المتطرفة في شمال لبنان وجنوبه عن مقتل 108 اشخاص منذ 20 ايار/مايو بينهم 47 عسكريا لبنانيا و43 مسلحا و18 مدنيا. وربط وزير الاعلام خلال حديثه مع الصحافيين بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء الذي تزامن مع وقوع الانفجار، بين الاعتداءات المتنقلة بين المناطق والمعارك في مخيم نهر البارد والاشتباكات في مخيم عين الحلوة. وتتهم الاكثرية النيابية والوزارية المناهضة لسوريا دمشق بالوقوف وراء التوتير الامني في لبنان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف