علاوي: الحكومة تعتبر تدخل الايرانيين مقبولا والعرب كفرا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الحكيم يرفض تشكيل جبهة تعيد "الصداميين" الى الحكم
علاوي: الحكومة تعتبر تدخل الايرانيين مقبولا والعرب كفرا
أسامة مهدي من لندن: اكد زعيم القائمة العراقية رئيس الوزراء السابق اياد علاوي ان الحوارات الجارية لتشكيل جبهة سياسية وطنية هي لانقاذ العراق من المآسي والكوارث التي يتعرض لها شعبه والمذابح التي ترتكب ضده وعبر عن استغرابه من عدم ادانة الحكومة لنشاطات اجهزة ايران الاستخباراتية داخل العراق في وقت تدين فيه دولا عربية حيث اصبح الانتماء العربي يشكل كفرًا في العراق.
واضاف علاوي في بيان لحركة الوفاق الوطني العراقي التي يتزعمها ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" اليوم ان الاجتماعات حول الجبهة الجديدة لا تجري بسرية او ضد الاكراد وانما هي تسعى إلى التواصل والحوار مع الحزبين الكرديين الرئيسين كقوة وطنية عراقية اساسية غير طائفية فضلاً عن مفاتحة ومحاورة جهات اسلامية شيعية في مواقع الحكم بهدف تقريب وجهات النظر وتكوين هذه الجبهة التي ستبتعد عن المحاصصات الطائفية وتؤسس لعراق موحد قوي ومسالم ويلتزم بالفدرالية لكردستان .
واشارالى ان ان ذكر استخبارات دول اجنبية واقليمية داعمة لهذا الاجتماع يعيد للذاكرة ما كان يردده صدام ضد خصومه السياسيين .. وقال "العجيب انه لا تجري ادانة من قبل الحكومة العراقية لاجهزة ايران الاستخباراتية والتي لها عمليات وعلاقات داخل العراق مع هذا تدان دول اخرى عربية حيث اصبح الانتماء العربي يشكل كفراً في العراق، علماً بانه لا دخل لدول عربية في مثل هذه الاجتماعات وانما جرت تلك الاجتماعات بارادة عراقية".
وطالب باطلاق سراح المعتقلين وانصاف الشهداء واعادة المفصولين وايقاف الممارسات القمعية ضد قادة حركة الوفاق تحت قوانين الارهاب واجتثاث البعث سيئة الصيت .. كما دعا الى التوقف عن اعتماد المحاصصة الطائفية والجهوية وبناء عراق لكل العراقيين ومؤسسات دولة قادرة فعلاً على حماية العراقيين جميعهم ومن دون تمييز دولة قادرة على ايقاف التأثيرات المدمرة لبعض الجوار .. وفي ما يلي نص البيان :
نحمد الله على سلامة فخامة السيد جلال الطالباني ووصوله للعراق معافى ونود ان نعلق على ما ورد في مؤتمر صحافي عقده السيد جلال الطالباني في 2 حزيران 2007 وتعرض فيه لحركة الوفاق الوطني العراقي وفصائل اخرى وشخصيات وطنية اساسية في العمل السياسي العراقي وعبر هذا التعرض عن جملة مسائل هي غير واقعية وغير صحيحة ويود المكتب الاعلامي لحركة الوفاق توضيح ما يلي:
1- لم يتم الاعلان عن جبهة سياسية في الاجتماع الذي اشار اليه السيد الطالباني وانما كان حواراً هادفاً لتشكيل جبهة وطنية تنقذ العراق من المآسي والكوارث التي يتعرض لها شعب العراق والمذابح التي يرتكبها الارهابيون وغيرهم بحقه.
2- لم يكن هذا الاجتماع سرياً ولا جرى في غرف مظلمة ولم يكن هذا الاجتماع ضد المسيرة الديمقراطية ولا ضد الاكراد وانما العكس تماماً فقرار الاجتماع الرئيس هو التواصل والحوار مع الحزبين الكرديين الرئيسين كقوة وطنية عراقية غير طائفية اساسية فضلاً عن مفاتحة ومحاورة جهات اسلامية شيعية في مواقع الحكم بهدف تقريب وجهات النظر وتكوين جبهة وطنية عريضة تبتعد عن المحاصصات الطائفية وتؤسس لعراق موحد قوي ومسالم ويلتزم بالفدرالية لكردستان العراق وحركة الوفاق لم ولن تخشى تحالفها مع الحزبين الكرديين الرئيسين ولها علاقات واسعة ووطيدة مع قادة سياسيين من شعبنا الكردي.
3- لربما كان لشخص او شخصين حضور باهت تحفظ على وجودهما السيد جلال الطالباني كما تحفظ على وجودهم اخرون من المجتمعين الا ان الاجتماع ضم نخبا سياسية وشخصيات وطنية مهمة لا يمكن ان يبخس حقها ومواقفها التاريخية في مقارعة النظام البائد او في الدعم والدفاع عن شعبنا المظلوم وما تعرض له هذا الشعب ومنهم الاخوة الكرد.
4- ان ذكر استخبارات دول اجنبية واقليمية داعمة لهذا الاجتماع يعيد للذاكرة ما كان يردده صدام ضد خصومه السياسيين والسيد جلال الطالباني منهم وكذلك حركة الوفاق منهم، والعجيب انه لا تجري ادانة من قبل الحكومة العراقية لاجهزة ايران الاستخباراتية والتي لها عمليات وعلاقات داخل العراق مع هذا تدان دول اخرى عربية حيث اصبح الانتماء العربي يشكل كفراً في العراق، علماً بانه لا دخل لدول عربية في مثل هذه الاجتماعات وانما جرت تلك الاجتماعات بارادة عراقية.
5- نحن نستغرب ان تصادر الممارسة الديمقراطية بدعوى التآمر على الديمقراطية في الوقت الذي يجب ان تشجع التكتلات السياسية الواضحة وتعامل على انها ظاهرة ديمقراطية وما التحالفات السياسية المختلفة الا توكيداً للمسار الديمقراطي الذي يتعين ان يؤمن به ويحميه كل من يؤمن بالديمقراطية.
6- ان حركتنا ستبقى وفية وامينة على كل ما التزمت به (وفي كل منطلقاتها السياسية وقناعاتها المبدئية) وفي احلك الظروف التي مرت بها ولن تخاف من قول الحق والدفاع عنه وستكون دائماً سنداً لشعبنا ووحدته وسيادته وكرامته وبهذه المناسبة فاننا ندعو مرة اخرى الى اطلاق سراح معتقلينا وانصاف شهدائنا واعادة المفصولين وايقاف الممارسات القمعية ضد قادة الحركة تحت قوانين الارهاب واجتثاث البعث سيئة الصيت، التي حصلت وتحصل بعد سقوط النظام البائد كما ندعو الى التوقف عن اعتماد المحاصصة الطائفية والجهوية وبناء عراق لكل العراقيين ومؤسسات دولة قادرة فعلاً على حماية شعبنا باسره ومن دون تمييز، دولة قادرة على ايقاف التأثيرات المدمرة لبعض الجوار.
عاش العراق وعاش شعبه المجيد .
المجلس الاعلى الاسلامي يستغرب تشكيل الجبهة
عبر المجلس الاعلى الاسلامي العراقي برئاسة السيد عبد العزيز الحكيم عن استغرابه من تشكيل جبهة سياسية جديدة قال ان اغلب الاسماء والقوى التي اعلنت تبنيها لها هي من الاسماء والقوى المشاركة في الحكومة وفي عموم مفردات العملية السياسية منذ سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين ولحد الان .
وقال ناطق باسم المجلس في تصريح رسمي اليوم ان من يتصدر تشكيل الجبهة هم ممن ساهم في ترسيم اسس النظام الجديد كالمساهمة في صياغة قانون ادارة الدولة والدستور الدائم بكل ثوابته ومنها مبدأ الفيدرالية للعراق كله . واستنكر " الدعوة لاعادة الصداميين وازلام النظام القمعي السابق الى اجهزة امن الدولة في مقابل اخراج ما يسميهم بالميليشيات وهي القوى المناضلة التي قاتلت النظام السابق واسهمت في اسقاطه وتخليص الشعب العراقي من جرائمه وآثامه مع ان اول حكومة موقتة سنّت قرار تأهيل الميليشيات للانخراط في الدولة والمجتمع هي حكومة الاخ الدكتور اياد علاوي وذلك كجزء من سياسة حل الميليشيات التي تبانينا على اتباعها. ولفت الناطق الاعلامي الى الطبيعة المزدوجة للاعلان الاخير" .
واضاف انه في الوقت الذي تبذل فيه مساع حثيثة لتفعيل موضوعة المشاركة السياسية واعطائها ابعاداً عملية وحقيقية "خصوصاً ما يتعلق بالاخوة في التوافق والعراقية نرى ان هذه الاطراف الشريكة في الحكم والموافقة على اسس قيام حكومة الوحدة الوطنية يقررون وبمفردهم وعبر وثيقة سرية وصايا مصيرية تهم مجموع الشعب العراقي ومستقبل العراق" .
وحول منتديات المشاركة التي يراها المجلس الاعلى قال الناطق "نحن اول من دعونا الى مشاركة فاعلة وواقعية وليست شكلية لكل القوى الرئيسة المساهمة في العملية السياسية .. ونجد ايضاً دعوتنا الجادة والمخلصة لان تلعب القوى المسؤولة والمعتدلة دورها الايجابي البناء في مواصلة العمل والحوار من اجل الارتقاء بادائنا بما يخدم المصالح المشروعة للشعب العراقي وان يضعوا مسافات واضحة ومشخصة بينهم وبين تلك القوى التي لا تريد خيراً للعراق ولم تؤمن بالتغيير الذي حصل منذ بدايته ولحد الان وبدون أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للبلاد .
وشدد الناطق الاعلامي للمجلس الاعلى في الختام على اهمية التمييز بين القوى التي ناهضت النظام السابق وتلك التي وقفت معه موضحاً اهمية المضي في سياسة المصالحة الوطنية القائمة على رؤية واقعية تسعى إلى بناء عراق جديد ديمقراطي تعددي فدرالي بعيدة عن اساليب وآليات النظام الطائفي العنصري الاستبدادي السابق .
اتهامات لدول عربية بالتامر على حكومة المالكي
وتأتي هذه التطورات في اعقاب اتهامات وجهتها في وقت سابق اليوم مصادر شيعية عراقية لاربع دول عربية وتركيا بالتآمر لاسقاط حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي عبر تشكيل مجلس إنقاذ سياسي يتكون من اعضاء معارضين للعملية السياسية من جبهة التوافق والقائمة العراقية وجبهة الحوار الوطني وحزب الفضيلة ومجموعة من الشخصيات الكردية البارزة وجناح من الحزب الاسلامي ليقوموا بالتحرك على كيانات في الائتلاف الشيعي والتحالف الكردستاني لتشكيل حكومة إنقاذ وطني بدلا من الحكومة الحالية .
وامس الاول هاجم الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني قوى عراقية قالا انها شكلت جبهة سياسية جديدة تضم قوى شوفينية تعاونت مع نظام الرئيس السابق صدام حسين مؤكدين ان استخبارات اجنبية معادية تقف وراءها .
وفي ختام اجتماع للمكتبين السياسيين للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني والحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة بارزاني في مصيف دوكان بالقرب من مدينة السليمانية (330 كم شمال بغداد) صدر بيان مشترك عن المكتبين هاجما فيه تشكيل جبهة سياسية جديدة من قوى عربية وكردية قالا انها تضم "اسماء خونة للشعب الكردي من ايتام صدام" في اشارة الى مايبدو انه الاعلان عن تشكيل حزب كردي جديدة تحت اسم "حزب العدالة والحرية" بزعامة وزير الدولة الكردي السابق في عهد صدام ارشد الزيباري.
واضاف المكتبان السياسيان في بيانهما ان الاجتماع الذي تمخضت عنه الجبهة قد دبرته استخبارات دول اجنبية تمخضت عنه هذه الجبهة المعادية للمسيرة الديمقراطية للشعب العراقي والساعية الى نسف منجزاته الدستورية. وعبرا عن الأسف و الاستغراب الشديدين لقبول قوى وطنية عراقية صديقة الاذعان لمشيئة استخبارات دول اجنبية وعقد الاجتماع واعلان جبهة سياسية تحت اشرافها.