لاريجاني: ايران لن تطلق صواريخ على اوروبا

طهران- برلين: اعلن كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني الثلاثاء ان بلاده لن تطلق صواريخ على اوروبا، كما نقلت عنه وكالة الانباء الطلابية. وقال لاريجاني ان "اوروبا ليست ولن تكون في اي وقت هدفا للصواريخ الايرانية. تربطنا علاقات تجارية واسعة مع الاوروبيين".

ووصف لاريجاني الحديث عن اطلاق ايران صواريخ عابرة على اوروبا بانها "العاب صغيرة حمقاء". ووصف لاريجاني الاحد التصريحات الاميركية بشان تهديد ايراني لتبرير نصب درع مضادة للصواريخ في اوروبا بانها "نكتة العام".

وقال لاريجاني حينها "الاميركيون يطلقون الكثير من النكات في هذه الايام. الصواريخ الايرانية ليست قادرة على بلوغ اوروبا ومن غير المحتمل الا يعرفوا (الاميركيون) ذلك". ويقول الاميركيون انهم يريدون نشر منظومة دفاعية مضادة للصواريخ للتصدي لهجومات صاروخية محتملة تطلق من الشرق او الشرق الاوسط وخصوصا من ايران.

لكن روسيا وجهت انتقادات حادة الى هذا المشروع. وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من مغبة "تحويل اوروبا بؤرة تفجير" اذا ما نشرت الولايات المتحدة فيها درعها المضادة للصواريخ.

لقاء لاريجاني وشتاينماير لبحث الملف النووي لم يسفر عن نتائج

الى ذلك التقى لاريجاني اليوم في برلين وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير لبحث ازمة البرنامج النووي الايراني، على ما افادت وزارة الخارجية الالمانية.وردا على سؤال مساء الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي لمعرفة ما اذا كان الاجتماع اسفر عن نتائج ملموسة بالنسبة للخلاف الدائر حول الملف النووي الايراني، اجاب شتاينماير "لا يمكنني ان اقول لكم".

واضاف انه خلال مثل هكذا محادثات يتعلق الامر بخلق "المزيد من المرونة" من الجانب الايراني و"اقناع" طهران بالتخلي عن سياستها الحالية. واوضح ان "هذا الامر يجب ان يكون جهدا متواصلا" داعيا الى ترقب الاجتماع المقبل بين لاريجاني وممثل الدبلوماسية الاوروبية خافيير سولانا خلال هذا الشهر لمعرفة ما اذا كان سيؤدي الى تقدم.

وقالت مصادر دبلوماسية في برلين ان المباحثات "تجري بتشاور وثيق ومتواصل مع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا.واستؤنفت المفاوضات بين الاتحاد الاوروبي وايران حول مسألة الملف النووي الخميس في مدريد. واكد لاريجاني بهذه المناسبة بعد لقاء مع الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا على وجود "قدرة" على تسوية الازمة النووية الايرانية.

في المقابل افادت متحدثة باسم سولانا عن احراز "بعض التقدم في مجموعة من المسائل"، مشيرة الى تكثيف المفاوضات. وسيعقد لقاء جديد قريبا بين لاريجاني وسولانا.وتخشى الدول الكبرى ان تستخدم ايران برنامجها النووي المدني لاهداف عسكرية وهي تطالب طهران بتعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم كشرط مسبق لبدء مفاوضات معها حول مواضيع تتعلق بالتعاون ولا سيما على صعيد البرنامج النووي المدني. وترفض ايران في المقابل تعليق عمليات التخصيب مؤكدة ان برنامجها النووي محض مدني.