إيران لصنع قنبلة شبيهة بالتي ألقيت على ناجاساكي

فالح الحمـراني من موسكو: قال وزير الدفاع الاميركي السابق وليم بيري ان القنبلة النووية التي ستنتجها ايران ستكون شبيه بالقنلبة التي القيت على اليابان بالحرب العالمية الثانية. وحسب تقديراته فان إيران قادرة على نقل اسلحتها النووية بالطائرات. ووفقا لتقديراته فان البرنامج النووي الايراني اخطر بكثير من البرنامج الكوري الشمالي.

ورأى بيري الذي يعد اليوم احد كبار الخبراء في مجال التكنلوجيات النووية واسلحة الدمار الشامل في حديث صحفي نشر بموسكو، ان خطورة البرنامج النووي الايراني مقارنه مع الكوري الشمالي، تأتي من تعاون الحكومة الايرانية الوثيق مع جماعات مسلحة وصفها بالارهابية تتحارب مع اميركا بالعراق ومن ان لدى طهران اسباباعقائدية لاستخدام الاسلحة النووية اضافة الى الامكانات المالية التي بحوزة ايران.

واشار الى ان بوينغ يانغ قبلت القيام ببعض التنازلات مقابل مساعدات ذات صفة اقتصادية، بينما بدت طهران غير مهتمة بمثل تلك التسهيلات. واوضح " لذلك فاني اعتبر ان البرنامج النووي الايراني، ليس فقط اكثر خطورة من البرنامج النووي الكوري الشمالي، وانما يمثل مشكلة عصية على الحل". وفي معرض رده على سؤال قال بيري ان كوريا الشمالية تتقدم على ايران ببرنامجها النووي بزهاء خمس سنوات. ومن هنا فان البرنامج النووي الكوري الشمالي مهدد. ولكن على المدى البعيد فان البرنامج النووي الايراني اكثر خطورة.

وحسب توقعات بيري فان ايران ستتمكن من صنع قنبلة نووية تشبه بقدراتها التدميرية القنبلة النووية الاميركية الثانية التي القيت على مدينة ناجاساكي اليابانية في الحرب العالمية الثانية. وانها ستكون مشحونة باليورانيوم عالي التخصيب، منوها ان ايران تعكف الان على انتاج مثل هذا السلاح. ولم يستبعد ان انها قادرة على انتاج اسلحة اكثر تعقيدا وقوة.

ورجح بيري ان تستخدم ايران الطائرات لنقل الاسلحة النووية وذلك لانها لاتمتلك القدرة على تزويد الصواريخ بروؤس نووية. وعن اسباب رغبة طهران بانتاج اسلحة نووية، قال ان قضية امتلاك ايران اسلحة تحول الى قضية تخص مكانتها الاقليمية والدولية، اضافة الى انها وسيلة للضغط على الدول المجاورة لها، وترى بها ضمانة امنية، على الرغم من انها لاتتعرض للتهديد من أي طرف كان. وقال ان ايران بدأت للتخطيط بانتاج اسلحة نووية بعد انتهاء حربها مع العراق في ثمانينات القرن الماضي.