طالباني وبارزاني يرفضان الشروط التركية للحوار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الاميركيون أبلغوا الأكراد انهم مع تطبيع كركوك في موعده
طالباني وبارزاني يرفضان الشروط التركية للحوار
أسامة مهدي من لندن : اكد الزعيمان الكرديان العراقيان جلال طالباني ومسعود بارزاني ان الولايات المتحدة ابلغتهما انها مع تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي حول تطبيع الأوضاع في مدينة كركوك في موعده المقرر وشددا على رفضهما للشروط التركية للحوار مع القادة الاكراد العراقيين وربطه بتصديهم لحزب العمال الكردستاني التركي الانفصالي وحذرا من خطورة أي اجتياح تركي للاراضي العراقية .
مقتل 14 واصابة 30 اخرين بانفجارين قرب البصرة
مساع سنية شيعية للخروج من الاحتقان السياسي
وحول شائعات دخول القوات التركية الى اقليم كردستان قال بارزاني "هذه الاخبار عارية عن الصحة ونحن على استعداد للتعاون مع تركيا على اساس احترام ومراعاة الجانبين". واضاف " لن نقبل من اي حزب كردستاني ان يقيم علاقات مع اي دولة دون مشاورة مع حكومة الاقليم .
وعن موقف السلطات الكردية من استهداف الاكراد في المناطق الخارجة عن سلطة الاقليم قال بارزاني "نحن لانستطيع ان نبقى متفرجين امام هذا الارهاب الذي يستهدف الاكراد في المناطق الخارجة عن سلطة الاقليم . واشار الى محاولات الرئيس العراقي جلال الطالباني في بغداد مع الحكومة العراقية لايجاد الحلول لوقف استهداف الاكراد من قبل المسلحين والجماعات المصنفة على الارهاب. وقال "لكن يجب الا نتصرف بشكل لتندلع حرب كردية عربية ولكن بالتاكيد سنضرب وسنستمر في ضرب الارهابيين والمتعاونين معهم".
واوضح بارزاني انه ناقش اليوم مع طالباني المسائل المتعلقة باقليم كردستان العراق والتحالف الموجود بين الحزبين الكرديين وقال "كان يوما تاريخيا واتخذنا قرارات جيدة لتثبيت تحالفنا الاستراتيجي وكذلك تشكيل لجان للاصلاح في جميع المؤسسات الادارية والحزبية وسعداء ومحظوظون ان تحالفنا وصل الى هذه المرحلة".
وحول الاتفاق المبرم بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني الذي ينص على تسليم رئاسة حكومة اقليم كردستان الى الاتحاد الوطني الكردستاني ورئاسة البرلمان الى الحزب الديمقراطي الكردستاني نهاية هذا العام قال بارزاني ان هذا الموضوع هو ضمن اتفاق مبرم بين الجانبين ونحن ملتزمون بتنفيذه.
ومن جهته شدد طالباني على ان اسلوب الحوار هو افضل طريق لمعالجة قضية حزب العمال التركي وعبر عن امله في ان تسلك تركيا سبيل الحوار والاخاء والتفاوض لحل جميع القضايا. واشار طالباني إلى أن هناك لجنة ثلاثية اميركية تركية عراقية مسؤولة عن هذه المسائل وقال نتمنى ان تحال هذه المسألة الى هذه اللجنة . وحول المادة 140 من الدستور لتطبيع اوضاع كركوك اكد طالباني ان هذه المادة تعتبر اساسية في الدستور العراقي "وموافقتنا على التعديلات الدستورية مبنية على بقاء المادة 140 وهذه مسألة لامساومة عليها لدينا".
واضاف قائلا " خلال زيارتي الاخيرة الى اميركا تحدثت الى جميع المسؤولين وبالاخص في وزارة الخارجية المسؤولين عن هذه القضية ايدوا افكارنا في التطبيع وتطبيق المادة كاملا بالتدريج . واشار الى تشكيل لجنتين من قبل القيادة الكردية لمتابعة تطبيق هذه المادة احداها في اقليم كردستان والاخرى في بغداد وقال شكلنا لجنة في كردستان برئاسة الرئيس بارزاني لمتابعة تطبيق المادة 140 ولجنة اخرى في بغداد تضم المسؤولين الاكراد لمتابعة مراحل تطبيقها وستكون اللجنتان على تنسيق واتصال في ما بينها.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية ليفنت بيلمان إن بلاده تريد إشارات إيجابية لبدء خطوات في اتجاه الحوار موضحا أن الإشارات الايجابية تعني عمليات جدية ضد إرهابيي حزب العمال الكردستاني . واعرب طالباني عن سروره لنتائج المباحثات وقال ان بيانا سيصدر حول نتائج الاجتماع والاتفاق الذي تم قبل سنة بين الحزبين الكرديين توحيد الادارتين الكرديتين في اربيل والسليمانية في ادارة واحدة وبسحب الاتفاق ان لم تجر الانتخابات في نهاية العام الحالي في اقليم كردستان للمجلس الوطني الكردستاني العراقي فان منصب رئيس الوزراء في حكومة الاقليم الذي يتولاه الان نيجيرفان البارزاني القيادي في الديمقراطي الكردستاني سيناط الى مرشح لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني على ان يتولى مرشح من الحزب الديمقراطي الكردستاني منصب رئيس البرلمان الذي يتولاه الان عدنان المفتي القيادي في الاتحاد.
واوضح انه تم تشكيل لجنة بهذا الخصوص وسيتم عن قريب توحيد وزارات (الداخلية والبيشمركة والمالية)، وحول المشاكل مع تركيا قال الرئيس طالباني: ننتظر عقد مباحثات ثلاثية بين العراق واميركا وتركيا لحل هذه المشاكل على طاولة الحوار عن قريب.
وحول اجتماع القاهرة الذي عقد في اواخر نيسان (ابريل) الماضي لقوى سياسية عراقية من اجل تشكيل جبهة سياسية معارضة لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي قال طالباني "ان حركة الوفاق الوطني بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي والحزب الاسلامي العراقي بزعامة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي اصدرا بيانات اكدا فيها ان مشاركتهما في الاجتماع لم تكن لتشكيل جبهة سياسية.