أخبار

لبنان يعلن تشكيل المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الحريري

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ركن في الغالبية لإيلاف: حظوظ الحل 1 في المئةبيروت، نهر البارد (لبنان): أعلن وزير العدل اللبناني شارل رزق اليوم الاحد في بيان تشكيل المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. وقال رزق في بيان نسخة عنه "ان القرار 1757 الصادر عن مجلس الامن الدولي حول انشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة قتلة رفيق الحريري اصبح الاحد نافذا".

وكان مجلس الامن الدولي اصدر في نهاية ايار/مايو قرارا اقر بموجبه انشاء المحكمة على ان يدخل القرار حيز التنفيذ في العاشر من حزيران/يونيو، الا اذا توصل الاطراف اللبنانيون الى اتفاق في ما بينهم لاقرار انشاء المحكمة في المؤسسات الدستورية اللبنانية قبل هذا التاريخ. وتعذر اقرار المحكمة عبر الآليات الدستورية في لبنان بسبب ازمة سياسية حادة يشهدها منذ اشهر عدة.

ويعتبر الرئيس اميل لحود حكومة فؤاد السنيورة المدعومة من الغرب "غير دستورية". وكان رئيس البرلمان نبيه بري، احد اركان المعارضة، رفض الدعوة الى عقد جلسة للمصادقة على انشاء المحكمة الدولية.

ووجه رزق كتابا الى مجلس القضاء الاعلى طلب فيه وضع لائحة باسماء 12 قاضيا يختار الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اربعة منهم ليشاركوا في هيئة المحكمة الدولية. وافاد مصدر قضائي ان مجلس القضاء الاعلى سيجتمع الاثنين لاختيار القضاة ال12.

وسيعين مدع عام اجنبيا ونائبا له يكون لبنانيا. وستتألف المحكمة من ثلاثة قضاة يكون احدهم لبنانيا. كما ستشكل دائرة استئناف تضم خمسة قضاة هم لبنانيان وثلاثة اجانب. وسيعين بان كي مون جميع القضاة غير اللبنانيين بعد التشاور مع مجلس الامن الدولي. وستخضع المحكمة لاحكام العقوبات اللبناني، وسيكون مقرها خارج لبنان.

واشارت لجنة التحقيق الدولية الى احتمال تورط مسؤولين امنيين سوريين في عملية اغتيال الحريري، لكن دمشق نفت اي علاقة لها بذلك. وشكلت اللجنة بموجب القرار الدولي رقم 1595 ويتولى حاليا رئاستها القاضي البلجيكي سيرج برامرتس. واعلنت دمشق فور الاعلان عن صدور القرار 1757 انها لن تتعاون مع المحكمة الدولية معتبرة ان لبنان الدولة الوحيدة المعنية بها. ويعتقل منذ حوالى عامين في اطار جريمة اغتيال الحريري تسعة مشتبه بهم، بينهم اربعة ضباط في الاجهزة الامنية اللبنانية موالين لسوريا.

وسيكون للمحكمة صلاحية للنظر في اغتيالات اخرى او محاولات اغتيال طالت شخصيات لبنانية معادية لسوريا اذا ما تبين وجود رابط بينها وبين جريمة اغتيال الحريري. وقال برامرتس ان هناك رابطا بين 14 من الجرائم التي ارتكبت بين مطلع تشرين الاول/اكتوبر 2004 وكانون الاول/ديسمبر 2006.وكان الحريري قتل مع 22 شخصا في عملية تفجير في 14 شباط/فبراير 2005 في بيروت التي كانت آنذاك خاضعة للنفوذ السوري.

رشقات رشاشة في محيط مخيم نهر البارد شمال لبنان

من جهة ثانية سمع دوي رشقات رشاشة اليوم الاحد في محيط مخيم نهر البارد غداة مقتل اربعة جنود لبنانيين بحسب حصيلة جديدة. ودارت معارك عنيفة السبت بين مقاتلي مجموعة "فتح الاسلام" المتحصنين منذ ثلاثة اسابيع في المخيم والجيش اللبناني الذي يطوقهم، تخللتها اشتباكات كثيفة من مسافات قريبة، وترافقت مع قصف مدفعي عنيف. واعلن ضابط ميداني الاحد ان اربعة جنود قتلوا السبت في المعارك، وكان ناطق باسم الجيش اعلن السبت ان عدد الجنود الذين قتلوا ثلاثة.

وبهذا ترتفع حصيلة القتلى الذين سقطوا منذ 20 ايار/مايو تاريخ اندلاع المعارك الى 110 بينهم 51 عسكريا. والسبت حاول الجنود اللبنانيون المتمركزون في محيط المخيم التقدم باتجاه مواقع المقاتلين الاسلاميين في داخله. وجرح في هذه المعارك اربعون جنديا بينهم اربعة في حال خطرة، بحسب ما اعلن الاحد ضابط في الجيش على الارض. واضاف "اصيب الجنود جراء انفجار اجسام ملغومة وقنابل اطلقها باتجاههم عناصر فتح الاسلام لتأخير تقدمهم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف