الصدر: لن نسكت على الاعتداءات التركية ضد العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن، بغداد، دبي: قال رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر انه لن يسكت على الاعتداءات التركية ضد الاراضي العراقية ووصف قصف القوات التركية لمناطق في اقليم كردستان العراق بالبشعة والمشينة . وقال الصدر في بيان وزعه مكتبه في بغداد اليوم ووصلت نسخة منه الى "ايلاف" ان الشعب الكردي هو جزء لا يتجزأ من العراق ومن الواجب الدفاع عنه . واشار الى انه اذا كان العراق محتلا ومنقوص السيادة فان هذا لايعطي لتركيا المسوغ الشرعي والعقلي لضرب وقصف مناطق العراق الشمالية .
وعرض الصدر الوساطة لتسوية هذا النزاع قائلا " نبدي استعدادنا لتسوية الامر سلميا بين جميع الاطراف، وذلك لمصلحة الشعبين بل المنطقة كافة .. وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
ذات يوم، حينما سمعنا بان الجارة العزيزة (تركيا) لا تقبل بشن الحرب على العراق ولن ترضى باحتلاله ولن تسمح باستعمال اراضيها كقاعدة امريكية ضد عراقنا الحبيب، استبشرنا بل وازداد فرحنا بهذه الجارة الصديقة (تركيا) وهي تطالب الاحتلال بجدولة زمنية للخروج من الاراضي العراقية فكانت نعم الجار لجاره.. وجسب فهمي ما كانت مواقفها السابقة لأجل النظام السابق او لاجل انظمة دكتاتورية اخرى بل لاجل الشعب العراقي ، فالترابط ما بين الشعب كان ولا يزال ذا اواصر قوية وترابط لا يلين.
الا ان الخبر الاخير الذي احزننا والذي اتمنى على الجارة تركيا ان لا تكرره هو قصفها لمدن عراقية واراض عراقية لا يجوز المساس بها، فانها وان كانت برأي الكثير ليست ذات سيادة كاملة بل هي منقوصة لوجود الاحتلال الا ان هذا لا يعطيها المسوغ الشرعي ولا العقلي بضربها وقصفها والتعدي عليها بهذه الصورة البشعة النكراء، وسوف لن نسكت امام هذه التعديات، فديننا ينادينا وعراقنا ينادينا للدفاع عنه وعن اي شبر عراقي مقدس بنظرنا..
فيا ايها الشعب التركي هب لنصرة اخوتك العراقيين رافضا هذه الافعال المشينة مطفئين نار الفتنة بين الشعبين المسلمين لتبقى علاقتنا بعيدة عن كل شائبة تشوبها فالشعب الكوردي هو جزء لا يتجزأ من العراق، وواجبنا الدفاع عنه كما ان الشعب التركي صديقنا نحترم سيادته واراضيه والحفاظ على امنه، واجبنا ايضا ونحن نبدي استعدادنا لتسوية الامر سلميا بين جميع الاطراف، وذلك لمصلحة الشعبين ، بل المنطقة كافة.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
مقتدى الصدر
24 جمادى الاولى 1428
وفي وقت سابق اليوم اكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن حكومته على استعداد لإجراء محادثات مع تركيا حول كيفية التعامل مع الانفصاليين الأكراد. وأضاف زيباري في تصريح صحفي "نحن منفتحون للمحادثات الإيجابية حول هذه االمسائل...لكن ليس عبر القصف الواسع المدى للمناطق الحدودية." ويقول العراق إن الهجمات عبر الحدود قد أدت إلى دمار كبير وصعدت التوتر بين البلدين.
وقال "نحن ضد أي تدخل عسكري أو خرق للحدود أو للأمن الإقليمي، وكل المسائل يمكن التفاوض حولها من خلال الحوار." ولم تؤكد تركيا قيامها بأي قصف عبر الحدود، لكنها ثمة مخاوف من أن أنقرة قد تقرر شن هجوم إلى الداخل العراق ضد مواصع من يأوي المسلحين الذين تتهمهم بأنهم وراء الهجمات الأخيرة في تركيا.
وقد انتشر الآلاف من جنود الجيش التركي ودباباته على حدود البلاد مع العراق وكررت تركيا موقفها أن لها "الحق" في أن تتخذ اجراءات ضد ناشطي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وجاء ذلك بعد أن قدم العراق احتجاجا رسميا لتركيا بسبب قصفها مناطق كردية في شمال العراق. وقد استدعت الخارجية العراقية امس القائم بالأعمال التركي لتبليغه الاحتجاج العراقي بهدف حصر المسألة بين العراق وتركيا لألا تتحول إلى مواجهة بين تركيا والأكراد في العراق.
وكان انفجار لغم على الجانب التركي من الحدود في إقليم سيرناك قد أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أتراك وجرح ثلاثة آخرين حسبما أفادت مصادر عسكرية، والتي قالت إن انفصاليين أكراد هم الذين فجروا اللغم حين كان الموكب العسركي التركي يمر. كما قتل أربعة جنود يوم الجمعة في ظروف مماثلة. وشهد إقليم سيرناك عددا من التظاهرات المناهضة للانفصاليين الأكراد يوم السبت، والتي نظمتها جهات رسمية. وهتف المتظاهرون "اللعنة على حزب العمال الكردستاني" و"الوطن لن يقسّم".
انصار السنة تتبنى اغتيال صحافية عراقية في الموصل
من جهة ثانية تبنت مجموعة انصار السنة المرتبطة بتنظيم القاعدة في بيان على الانترنت الاحد اغتيال الصحافية العراقية سحر الحيدري التي كانت تعمل لحساب وكالة "اصوات العراق" في الموصل. وكان مسؤول في الشرطة العراقية اعلن ان مسلحين اقدموا بعد ظهر الخميس على اغتيال الصحافية سحر حسين الحيدري في الموصل، ثالث اكبر مدن العراق.
وقالت المجموعة في بيانها انها قتلت الصحافية لانها "كانت تمارس نشاطاتها بمساعدة من الشرطة المرتدة (..) وتعمل على تشويه سمعة المجاهدين". واشار البيان الى ان عناصر المجموعة "انقضوا عليها كالاشاوس وقاموا بامطارها بوابل من نيران اسلحتهم الرشاشة فاردوها قتيلة على الفور".
ووفقا لتقارير منظمة "مراسلون بلا حدود" التي تعنى بمتابعة اوضاع الاعلاميين، فقد قتل ما لا يقل عن 182 صحافيا في العراق منذ الاجتياح الاميركي للبلاد في اذار/مارس 2003. واكدت المنظمة ان 90% من هؤلاء عراقيون.
مقتل خمسة"ارهابيين"
واعلنت وزارة الدفاع العراقية الاحد ان قوات الجيش قتلت خمسة "ارهابيين" واعتقلت 56 شخصا مشتبها بهم في عمليات عسكرية متفرقة خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية. واوضح بيان عسكري ان "القوات المنتشرة في قاطع الفرات الاوسط تمكنت من قتل خمسة ارهابيين" واعتقال اثنين من المشتبه بهم". واكد "اعتقال 19 مشتبها بهم في بغداد و15 في الانبار و11 في الموصل وتسعة في محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك". وتعلن الحكومة العراقية قتل او اعتقال عدد من "الارهابيين" في مناطق متفرقة من حين لاخر.
وفي كربلاء (110 كم جنوب بغداد)، اعلن العميد رائد شاكر مدير الشرطة القبض على زعيم مجموعة "ارهابية متورطة بعمليات قتل جماعي وتفجير مراقد دينية" في مناطق المسيب والاسكندرية جنوب بغداد. واوضح ان "فوج طوارىء كربلاء قبض على الارهابي عبيد حسون (34 عاما) بالقرب من بلدة المسيب" مشيرا الى ان "حسون اعترف بتنفيذ هجوم مسلح على مقر شرطة الأثمار (شمال كربلاء) وقتل مدير الشرطة وثمانية عناصر".
واكد ان حسون "اعترف كذلك بالمشاركة في عملية تفجير مقام الخضر في الاسكندرية (60 كلم جنوب بغداد) وقتل سبعة من سدنة المقام". وتابع شاكر ان الموقوف "اعترف بقيادة مجموعة قتلت اكثر من 50 عراقيا بدوافع طائفية في سلسلة هجمات عشوائية وحواجز وهمية على الطريق بين الاسكندرية وكربلاء".