أخبار

تخفيفا للتوتر بين البلدين سفير اليمن يعود لطرابلس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد الخامري من صنعاء : قالت مصادر مقربة من القصر الجمهوري بصنعاء أن السفير اليمني لدى ليبيا والذي استدعته الخارجية اليمنية مطلع أيار "مايو" الماضي سيتوجه غدا الاثنين إلى العاصمة الليبية طرابلس لممارسة عمله ومهامه الدبلوماسية الاعتيادية كسفير ومفوّض لليمن لدى دولة ليبيا. وأضاف المصدر أن الدكتور حسين علي حسن سيعود إلى ليبيا بعد أن تم التشاور معه حول علاقة ليبيا التي كانت بعض أصابع الاتهام الرسمية تشير إليها بدعم المتمردين الحوثيين في صعده ، وبعدما أعلنته القيادة الليبية من إدانة الأعمال التخريبية التي يقوم بها الحوثيون في محافظة صعده ووقوف ليبيا إلى جانب اليمن وذلك في رسالة كان الرئيس علي عبدالله صالح قد تسلمها من العقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من سبتمبر عبر فيها عن إدانة ليبيا لأعمال الإرهاب والتخريب التي تقوم بها العناصر الإرهابية التي أشعلت الفتنة في محافظة صعده. وبحسب موقع وزارة الدفاع فقد أكد القذافي في رسالته وقوف ليبيا إلى جانب اليمن في كل ما يصون أمنه واستقراره ويحافظ على وحدته ونظامه الجمهوري ويحقق له التقدم والازدهار ودعم جهود اليمن في مجال التنمية , كما أكدت الرسالة حرص ليبيا تعزيز وتمتين تلك العلاقات وتجنيبها أية إشكالات بالإضافة إلى تناول العديد من القضايا والموضوعات التي تهم العلاقات الأخوية بين البلدين والأمة العربية. وكانت الخارجية اليمنية وجهت استدعاء رسمي مطلع أيار "مايو" الماضي للسفير اليمني في ليبيا الدكتور حسين علي حسن للعودة إلى ارض الوطن. وتوقعت مصادر مطلعة لإيلاف أن يكون هذا القرار قد صدر عن اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي الحاكم (المكتب السياسي) الذي انعقد في الـ10 من أيار الماضي برئاسة الرئيس علي عبدالله صالح وناقش عدداً من التقارير المرفوعة أهمها قضية أحداث صعده. وكان رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مُجوّر أكد تورط ليبيا في دعم التمرد الذي يقوده عبدالملك الحوثي بمحافظة صعده على الحدود مع السعودية منذ أواخر كانون الثاني "يناير" الماضي في حرب هي الرابعة من نوعها منذ منتصف العام 2004م.
وكان أبناء محافظة صعده من مشايخ وأعيان وعلماء ومثقفين وأحزابا سياسية ومنظمات مدنية طالبوا القيادة السياسية والحكومة بقطع العلاقات مع ليبيا وإغلاق سفارتها في اليمن بسبب ما قالوا بأنه دعم ورعاية ليبية لعصابة التخريب والإرهاب الإجرامية التي يقودها الحوثي ومن معه في بعض مناطقهم (شمال اليمن). وقالوا في بيان وزع على وسائل الإعلام حينها "إننا نكرر نداءنا للقيادة السياسية والحكومة بتجفيف منابع الدعم لهذه العصابة والتي أصبحنا نشاهد إمكانياتها كل يوم في ازدياد ونشاهد الإرهابيين الذين يقودهم الحوثي يصرفون ويبذرون مبالغ مالية ويشيدون بالداعم الرئيسي لهم معمر القذافي وليبيا "
وأكد أبناء صعده في بيانهم أن قطع العلاقات مع ليبيا أصبح مطلبا من أبناء المحافظة لأنها دولة لا تحترم استقلال وسيادة اليمن وتدعم قتلة الوطن والمواطن في صعده ، موضحين أن مناطقهم تضررت من أعمال هذه عصابة الحوثي الخارجة عن القانون و التي أضرت بالسكينة العامة وارتكبت أعمالاً إجرامية بهدف ترويع الآمنين والنيل من مقدرات الوطن في هذه المحافظة. وذكًر البيان بما بذلته الدولة من جهود من اجل إقناع العناصر الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون للكف عن الأعمال التخريبية والإجرامية ،والعفو عنهم من قبل رئيس الجمهورية لعدة مرات بعد الحرب الأولى في مران والحرب الثانية في الرزامات والإفراج عن السجناء على أمل أن يخرجوا ويعيشون مواطنين صالحين ولكنهم خرجوا ليمارسوا القتل والإرهاب أشد مما مارسوه في المعارك السابقة وضلت قيادتهم في غيها وظلالها . وضمن أبناء المحافظة بيانهم شرحا لما وصلت إليه معاناتهم بسبب أعمال العناصر الإرهابية ، مشيرين إلى تضرر منازلهم ومزارعهم فضلا عن قيام تلك العناصر بإرهاب أولادهم وقتل وخطف شيوخهم وقطع الطرق وتدمير محطات وشبكات المياه والكهرباء والهاتف و الجسور المدارس والوحدات الصحية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف