الدبلوماسية الاوروبية تفاوض للتوصل لحل لقضية الممرضات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طرابلس: عبر وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير والمفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر الاثنين في طرابلس عن املهما بالتوصل الى حل سريع لقضية الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني المحكومين بالاعدام في ليبيا بتهمة نقل فيروس الايدز الى اطفال ليبيين.وانهى شتاينماير وفيريرو فالدنر زيارتهما الى ليبيا حيث اجريا محادثات مع عدد من المسؤولين كان آخرهم الدبلوماسيان عبد العاطي العبيدي ومحمد سيالة المكلفان بالشؤون الاوروبية وبالتعاون في وزارة الخارجية الليبية.
ولم يكشف عن نتائج المحادثات التي يفترض ان تنقل الى عائلات اسر ضحايا الايدز، بحسب ما قال مدير مؤسسة القذافي للاعمال الخيرية صالح عبد السلام لوكالة فرانس برس. وتتولى مؤسسة القذافي برئاسة سيف الاسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، رعاية المفاوضات عن الجانب الليبي في هذه القضية.وقال ان كل الاطراف تسعى الى وضع حد لهذه الازمة الا ان الاسر هي المعنية الاولى.
وقال مصدر رسمي ليبي ان المسؤولين الاوروبيين اللذين وصلا الاحد الى طرابلس، زارا الاثنين الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني المسجونين في ليبيا.
وقالت فيريرو فالدنر بعد لقاء الممرضات والطبيب بحسب بيان للمفوضية الاوروبية، ان الممرضات والطبيب "يمكنهم ان يكونوا واثقين من اني ساواصل العمل بما اوتيت من جهد للافراج عنهم، وكلما تم ذلك بصورة اسرع كلما كان افضل".واضافت "اننا نرى نافذة تنفتح على فرصة حل واننا عازمون على التاكد من عدم اغلاقها قبل التمكن من الافادة منها".
وقالت في حديث الى اذاعة المانية "نأمل في ان يؤدي التضامن الذي نبديه الى ايجاد اطار مناسب قبل الحكم القضائي المقبل وان ترى اسر الضحايا الامور بمنظار مختلف وان يأتي العفو قبل القانون".
من حهته، قال سيف الاسلام القذافي بعد جلسة مباحثات مساء الاحد مع الوفد الاوروبي، لوكالة فرانس برس "نحن في اخر ميل من سباق الماراثون، وفي اصعب مرحلة".الا انه اكد ان " نتائج المباحثات جيدة وستكون بداية النهاية لهذه القصة التي نتمنى ان تكون قريبة". واضاف "اذا تمت تلبية المطالب الليبية ومراعاة مطالب الاسر فان الطريق سيكون مفتوحا للتسوية"، مشيرا الى ان "هناك بوادر ايجابية من الاطراف الاوروبية".
وقال وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم من جهته الاثنين في لشبونة ان بلاده تشجع على التوصل الى اتفاق بين الاتحاد الاوروبي واسر الضحايا.وقال في مؤتمر صحافي عقده في ختام لقاء مع نظيره البرتغالي لويس امادو "اذا توصل الضحايا الى اتفاق مع الاتحاد الاوروبي او مع عائلات الممرضات، فهذا سيكون امرا جيدا واننا نشجعه".
حكم على الطبيب الفلسطيني اشرف احمد جمعة والممرضات البلغاريات كريستيانا فالتشيفا وناسيا نينوفا وفاليا تشيرفينياشكا وفالنتينا سيروبولو وسنيجانا ديميتروفا، بالاعدام في ايار/مايو 2004. وتم تأكيد الحكم في كانون الاول/ديسمبر 2006 لادانتهم بنقل فيروس الايدز في مستشفى بنغازي الى 438 طفلا ليبيا توفي 56 منهم.
وكان شتاينماير وفيريرو فالدنر زارا الاحد بنغازي (الف كلم شرق طرابلس) للتفاوض مع اسر ضحايا الاطفال في شأن التسوية.وقال المتحدث باسم الاسر ادريس لاغا انهما "لم يعطيا ردا واضحا" بشأن قيمة التعويضات التي ستحصل عليها العائلات.واضاف ان الموفدين الاوروبيين اكدا للعائلات "دعم" الاتحاد الاوروبي على صعيد التكفل بالاطفال المصابين وتامين العلاج المجاني لهم. واضافة الى التكفل بالاطفال المصابين ودفع تعويضات لهم، تطالب عائلات الضحايا ومؤسسة القذافي ببناء مركز ضخم لمكافحة الايدز في بنغازي.
واعلنت اسر الضحايا مؤخرا اثر مقابلة مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير التوصل الى اتفاق يتيح تجنيب الطبيب والممرضات عقوبة الاعدام قبل نهاية فترة الرئاسة الالمانية للاتحاد الاوروبي في 30 حزيران/يونيو.
واقرت ليبيا مؤخرا بوجود مفاوضات لتسوية هذه القضية، بيد انها اكدت ان اي اتفاق لا يمكن ان يحصل قبل ان يصدر القضاء الليبي "حكمه النهائي".وستنظر المحكمة العليا الليبية في القضية للمرة الاخيرة بعد استئناف الممرضات والطبيب المسجونين منذ شباط /فبراير 1999 حكم الاعدام. وكان يفترض ان تجري المحاكمة في بداية ايار/مايو غير انه لم يعلن اي موعد رسمي لها حتى الان.