رسالة جديدة من أولمرت إلى الأسد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: أوردت صحيفة هآرتس صباح اليوم الثلاثاء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت نقل أمس رسالة جديدة إلى الرئيس السوري بشار الأسد. وقال مصدر سياسي إسرائيلي مسؤول إن أولمرت حمل وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكويانيس هذه الرسالة التي تضمنت بعض التفاصيل الصغيرة المثيرة للاهتمام، بحسب المصدر.
وكانت باكويانيس قد وصلت الليلة الماضية إلى دمشق قادمةً من إسرائيل في إطار جولتها الإقليمية الراهنة. وتعقيباً على ذلك أوضح الناطق بلسان وزارة الخارجية اليونانية أن بلاده وتحديداً السيدة باكويانيس لا تمارس دور الوساطة في المنطقة، مشيراً إلى أن الرسالة الوحيدة التي نقلتها إلى دمشق تتعلق بضرورة تحسين الأوضاع الإقليمية.
وكانت تقارير إسرائيلية قالت أنه قبل شهرين اولمرت بعث برسالة إلى الأسد عن طريق الحكومة التركية وطرف آخر وتساءل عما إذا كان الأسد سيوافق على الخروج من تحالفه مع إيران ووقف دعمها لحزب الله والمنظمات الفلسطينية المقاتلة من اجل "ثمن السلام" (عودة مرتفعات الجولان).
وتقول صحيفة هآرتس أنه وفى الأسبوع الماضي، ابلغ مسؤولون أميركيون نظرائهم الإسرائيليين خلال الاجتماع الدوري للمنتدى الحوار الاستراتيجي، أنهم يدرسون دعم حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، كونهم قلقون إزاء الجهود السورية والإيرانية الرامية لتقويض سلطته.
وحسب هآرتس فأن إدارة بوش ترى أن نجاح حكومة السنيورة اختبارا لسياستها في المنطقة، التي تسعى إلى تشجيع الأنظمة العربية المعتدلة لمكافحة التطرف. الولايات المتحدة قد عرضت مؤخرا على مساعدات عسكرية في شكل أسلحه ومعدات أخرى للجيش اللبناني، بعد القتال المرير في نهر الباراد.
ولأول مرة، عقد أمس في إسرائيل ما يسمى "المجلس الوزاري المصغر لشؤون سورية"، والذي يضم رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الأمن ووزيرة الخارجية، وذلك للاستماع إلى تقرير أمني جاء فيه أن "السوريين على أهبة الاستعداد في وضعية دفاعية، وأنهم لا يستعدون لمبادرات هجومية ضد إسرائيل"، كما جاء في التقرير أن "سورية بإمكانها الاعتماد على العمق الاستراتيجي من جانب إيران، الأمر الذي يوفر لها قاعدة هجومية في حال اقتضت الضرورة".
وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإنه منذ توقعي اتفاقيتي السلام مع مصر والأردن، فإن إيران تشكل العمق الاستراتيجي لسورية، في حال حصول مواجهات، وأن إيران ستشكل بالنسبة لسورية الأساس لتنفيذ هجوم على إسرائيل في حال صدر قرار بذلك من دمشق. إلا أن المصادر ذاتها تابعت أنه لا يوجد أية معلومات بشأن نوايا كهذه.
وتشكيل هذا الطاقم الوزاري يأتي من أجل معالجة "المسألة السورية" وقد نبعت فكرة هذه تشكيل هذا الطاقم يوم الأربعاء الماضي بعد التصريحات المتكررة بشأن إمكانية اندلاع الحرب مع سورية. وقد استمع الطاقم إلى التقرير الذي قدمته شعبة الاستخبارات في الجيش والموساد وكبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية.
وجاء أن اجتماع الطاقم تدارس جميع السيناريوهات التي وضعتها إسرائيل حيال إمكانيات التحرك السوري، ومن ضمنها إمكانية الحرب والسلام. كما تناول الاجتماع مسألة الاستعدادات السورية على الحدود، وتقول إسرائيل منذ مدة ليست بالبعيدة أن الجيش السوري في وضع استعداد على الحدود.
وتناول تقرير الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عرضاً لوضع العلاقات بين سورية والولايات المتحدة. وعلم أن أولمرت قد فرض التعتيم الكامل على تفاصيل النقاش، الذي شارك فيه الوزراء فقط، بدون مساعديهم أو كبار المسؤولين في مكاتبهم.