المدعي العام الفرنسي ينفي استدعاء شيراك أمام القضاء

رفع الحصانة قد يعرضه لملاحقات قانونية:
المدعي العام الفرنسي ينفي استدعاء شيراك امام القضاء

اندريه مهاوج من باريس: ترفع منتصف ليل السبت المقبل الحصانة عن جاك شيراك كرئيس للدولة الفرنسية بموجب القانون الذي ينص على رفع هذه الحصانة بعد شهر على انتهاء ولاية الرئيس وهو حال شيراك الذي سلم السلطة الى خلفه نيكولا ساركوزي في 16 من الشهر الماضي. واذا كان رفع الحصانة يعني عمليا امكان ملاحقة شيراك امام القضاء الذي جمد عددا من الدعاوى في حق رئيس الدولة السابق طوال ولايتيه فان النيابة العامة في باريس نفت ان يكون القاضيان المكلفان النظر في قضية "كليرستريم" استدعيا شيراك للادلاء بشهادته في هذه القضية اعتبارا من الاثنين المقبل.

وكان القضاء الفرنسي جمد النظر في عدد من الدعاوى منها ما يتعلق بوظائف وهمية تعود الى ايام تولي شيراك رئاسة بلدية باريس مرورا بقضايا مالية وصولا الى ما عر ف ب" قضية كليستريم " نسبة الى مؤسسة مصرفية في اللكوسمبروغ اتهم فيها عدد من السياسيين بينهم رئيس الحكومة السابق دومينيك دو فيلبان بتسريب لائحة لشخصيات تقاضت عمولات سرية في صفقة بيع فرقاطات لتايوان في 1991 وتبين انها غير صحيحة. وكانت الاسبوعية الفرنسية "لو كانار انشينيه" كتبت في عددها الصادر امس ان القاضيين جان ماري دوي وهنري بون سيطلبان من شيراك تقديم افادته في اطار قضية كليرستريم التي قيل ان الهدف منها كان استهداف نيكولا ساركوزي بايحاء من شيراك نفسه للقضاء على حظوظه في الوصول الى رئاسة الجمهورية بينما اعلن ساركوزي حينها انه ضحية مؤامرة هدفها زعزعة موقعه السياسي.

وفقا ل"لو كانار انشينيه"فان القاضيين جان ماري دوي وهنري بون استدعيا شيراك لاستجوابه حول مفكرات الجنرال فيليب روندو المسؤول السابق عن اجهزة الاستخبارات المتورط في هذه القضية التي اخذت وهجا اعلاميا كبيرا ولكنها ليست اكثر القضايا التي يواجهها شيراك خطورة. فهناك ملاحقات بحقه في قضيتي دفع اجور لموظفين في حزبه السابق التجمع من اجل الجمهورية باسماء موظفين وهميين في بلدية باريس وطلب زيادة اجر لموظفة في البلدية مبررا ذلك بالتفاني الذي اظهرته في خدمة الحزب وبالمهمات الحساسة التي قامت بها لصالح هذا الحزب. وكان الوزير الحالي ورئيس الحكومة الاسبق الن جوبيه قد ادين بهذه القضية وصدر بحقه حكم بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة 14 شهرا وبمنعه من ممارسة اي وظيفة رسمية او ولاية انتخابية لمدة سنة.

الرئيس الفرنسي ملاحق ايضا بقضية تتعلق بحصول عقيلته برناديت شيراك على بطاقات سفر مجانية على متن شركة طيران افلست وسيحدد التحقيق ما اذا كان الرئيس السابق استفاد هو ايضا من هذه الرحلات المجانية. وكان شيراك رفض المثول امام القضاء للرد على كل هذه الاتهامات وسرت اشاعات عن انه عقد صفقة مع ساركوزي قبل انتخابه اعلن بموجبها الرئيس السابق الدعم الواضح لترشح ساركوزي مقابل تدخل الاخير بعد انتخابه لدى القضاء لطمس كل هذه الملفات.