لبنان يشيّع النائب وليد عيدو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الاندبندنت: اغتيال يضع البلد على حافة الهاوية
لبنان يشيّع النائب وليد عيدو
التفجير تم بواسطة سيارة مفخخة والخميس يوم حداد وطني
بوش يحمل سوريا مسؤولية إغتيال عيدو
زيارة الملك عبدالله لباريس تسرّع مساعي الحلول
باريس والرياض وطهران تتحرك من أجل لبنان
اجتماع لوزراء الخارجية العرب لبحث الوضع بلبنان وغزة
منتجعات السباحة في لبنان بانتظار هواتها
إيلاف، بيروت: شيّع لبنان اليوم النائب في الاكثرية البرلمانية المناهضة لسوريا وليد عيدو ونجله خالد في مأتم وطني بعدما اغتيلا الاربعاء في تفجير سيارة مفخخة في بيروت اسفر كذلك عن مقتل ثمانية اشخاص، فيماكتب روبرت فيسك في صحيفة الاندبندنت البريطانية تحت عنوان "اغتيال يضع لبنان على حافة الهاوية"عن اغتيال وليد عيدو. ويسأل فيسك: "هل كان النائب قد قتل او استهدف لو كان مواليا لسوريا"؟
التشييع
وانطلقت مسيرة التشييع من منزله في بيروت على وقع هتافات مناهضة لسوريا ومؤيدة لسعد الحريري زعيم الغالبية.
وعند الساعة 11:15 بالتوقيت المحلي (8:15 ت غ) تقدم الحريري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط وعدد من نواب ووزراء الاكثرية موكب التشييع وساروا خلف ثلاث سيارات اسعاف ضمت جثامين عيدو ونجله ومرافقه سعيد شومان وسط مئات المشيّعين الذي لوحوا باعلام تيار المستقبل البيضاء واعلام الحزب التقدمي الاشتراكي الحمراء والاعلام اللبنانية.
وردد المشيّعيون هتافات منها "يا بيروت بدنا التار من لحود (اميل الرئيس اللبناني) ومن بشار (الاسد الرئيس السوري)" و"بالروح بالدم نفديك يا سعد (الحريري)". ومع وصول الموكب الى محلة كورنيش المزرعة ناهز عدد المشيعين الالاف.
وتوجه الموكب مشيا عبر كورنيش المزرعة الى منطقة طريق الجديدة السنية ووصل الى مسجد الخاشقجي حيث سيصلى على الجثمانينقبل ان توارى في مقبرة الشهداء المجاورة.
الحريري: العدالة ستنال من المجرمين وسيجرون الى السجون
واكد رئيس (تيار المستقبل) النائب سعد الحريري خلال التشييع ان العدالة ستأخذ مجراها وان قتلة والده رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري والنائب وليد عيدو ورفاقهما سيساقون الى السجون. وقال ان "الشهداء سقطوا لأنهم كانوا يسيرون على طريق الشهيد رفيق الحريري ولايمانهم بمسيرة 14 اذار".
وتوجه الحريري للمجرمين بالقول "نحن لا نخاف الا الله سبحانه وتعالى" مضيفا "لا يفكر احد ان هذا الشعب يمكن لأحد ان يركعه او يخيفه" مؤكدا استكمال المسيرة بالحق وبالعدالة والهدوء. واكد ان المجرمين سيلقون العقاب "وسيجرون الى السجون والى العدالة وعندها سيكون لبنان اخذ العدالة". وقال ان بيروت ستبقى رمزا للعروبة كما عرفها النائب عيدو.
من جهته طالب النائب محمد قباني في كلمة مماثلة باسم (تيار المستقبل) باجراء انتخابات نيابية فرعية "لافشال مخطط انقاص نواب الاكثرية بالقتل". واعتبر "ان رفض الرئيس اميل لحود التوقيع على مرسوم الانتخابات الفرعية يعتبر مشاركة للمخطط وبالتالي مشاركة في جرائم القتل ويجب ان يتم الانتخاب حتى لو رفض لحود ذلك". وقال ان "المجتمع العربي والدولي مطالبان بخطوات عملية ضد الارهاب لحماية لبنان ولمنع تسرب مختلف انواع الاسلحة والذخائر والرجال عبر الحدود".
واكد قباني التضامن الكامل لتيار المستقبل مع الجيش اللبناني في معركته ضد عصابة فتح الاسلام رافضا اي محاولات مشبوهة لصرف الجيش عن مهماته. وتساءل "لماذا استمرار تعطيل مجلس النواب" معتبرا ان الاعتصام الذي تنفذه المعارضة اللبنانية في وسط بيروت منذ الاول من شهر نوفمبر الماضي "لم يعد له افق سوى الحاق الضرر بالاقتصاد والوطن".
الصحافة السورية ... لا تعليق
في المقابل، لم يصدر تعليق سوري رسمي الخميس على اغتيال عيدو، لكن صحيفة سورية وجهت اصابع الاتهام الى الكتلة البرلمانية التي ينتمي اليها الاخير. واكتفت الصحف السورية الرسمية بالاشارة الى "اغتيال النائب عيدو" ناقلة موقفي الرئيس اللبناني اميل لحود ورئيس مجلس النواب نبيه بري القريبين من سوريا.لكن صحيفة "الوطن" السورية التي تقول انها مستقلة اتهمت "بشكل مباشر الاكثرية النيابية اللبنانية بالتضحية بوليد عيدو للمضي في مشروعها التدميري والتدويلي للبنان". واضافت ان "عملية اغتيال عيدو واتهام سوريا مسبقا، تأتي لمساندة كلام (موفد الامم المتحدة في الشرق الاوسط تيري رود) لارسن الذي لم يحظ بالمصداقية المخطط لها في اروقة مجلس الامن ولاعادة فتح ملف الاغتيالات في لبنان وتوجيه الاصابع نحو دمشق".
واشارت الى "عامل اخر يراد منه تحويل الانظار عما يجري في (مخيم) نهر البارد (شمال لبنان)" حيث يواجه الجيش اللبناني منذ عشرين ايار/مايو مجموعة فتح الاسلام المتطرفة "وخصوصا بعد صدور عشرات التقارير التي تؤكد ضلوع سعد الحريري مباشرة في تمويل فتح الاسلام بهدف تأسيس جيش سني في مواجهة حزب الله". وعيدو هو ثالث نائب في الاكثرية يتم اغتياله منذ اجراء الانتخابات النيابية بين ايار/مايو وحزيران/يونيو 2005.
الأكثرية النيابية تتقلص
وباغتيال عيدو انخفض عدد نواب الاكثرية من 72 نائبا الى 68. وبذلك تفقد الاكثرية النيابية موقعها اذا خسرت خمسة نواب اخرين لان الاكثرية المطلقة هي النصف زائد واحد اي 64 باعتبار عدد الاحياء من النواب هو 126.واكد خبير دستوري ان عدد اعضاء المجلس النيابي حاليا يعتبر "126 بدل 128" بسبب شغور مقعدين.واضاف المصدر طالبا عدم الكشف عن هويته "المجلس يتمثل بعدد الاحياء فقط" مشيرا الى ان ذلك اعتمد خلال انتخاب رئيس الجمهورية السابق امين الجميل عام 1982 ثم اصدر بقانون عام 1991".
الاغتيالات السياسية منذ 2005
وعيدو هو ثالث نائب من الاكثرية البرلمانية يتم اغتياله منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في ايار/مايو وحزيران/يونيو 2005، وذلك بعد جبران تويني الذي اغتيل في 12 كانون الاول/ديسمبر من العام نفسه وبيار الجميل الذي اغتيل في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2006.
-- 14 شباط/فبراير 2005: اغتيال رفيق الحريري في عملية تفجير ضخمة اسفرت عن مقتل 22 شخصا آخرين بينهم سبعة من مرافقي الحريري وسقوط جرحى بينهم النائب والوزير السابق باسل فليحان الذي توفي في ما بعد.
وكان النائب والوزير مروان حمادة احد اركان الغالبية النيابية المناهضة للنظام السوري في لبنان استهدف باعتداء في تشرين الاول/اكتوبر 2004 اصيب على اثره بجروح خطرة وقتل حارسه الشخصي.
-- 02 حزيران/يونيو 2005: اغتيال الصحافي المعارض لسوريا سمير قصير في انفجار سيارة مفخخة في حي الاشرفية المسيحي في بيروت.
-- 21 حزيران/يونيو 2005: اغتيال الامين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي في اعتداء بسيارة مفخخة قرب منزله في بيروت.
-- 12 حزيران/يونيو 2005: اصابة وزير الدفاع الياس المر في اعتداء بسيارة مفخخة في الضاحية الشمالية الشرقية لبيروت.
-- 25 سبتمبر/ايلول 2005: الصحافية مي شدياق تصاب بجروح بالغة في انفجار قنبلة وضعت في سيارتها في شمال بيروت.
-- 12 كانون الاول/ديسمبر 2005: اغتيال الصحافي والنائب المناهض لسوريا جبران توني قرب بيروت في انفجار سيارة مفخخة قرب بيروت.
-- 05 ايلول/سبتمبر 2006: نجاة المقدم سمير شحادة مساعد رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي الذي كان يتابع التحقيقات في قضية اغتيال الحريري من محاولة اغتيال اسفرت عن مقتل اربعة من مرافقيه جنوب بيروت.
-- 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2006: اغتيال الوزير والنائب المعارض لسوريا بيار الجميل باطلاق النار عليه في ضاحية شمال بيروت.
ردود فعل
واتهم تكتل الاغلبية سوريا بالتورط في الهجوم وقال انه رد على انشاء محكمة دولية تابعة للامم المتحدة لمحاكمة المشتبه فيهم في اغتيالات سياسية. وسرى قرار مجلس الامن الدولي بانشاء المحكمة في العاشر من حزيران / يونيو. ولم يتوفر على الفور تعقيب من سوريا.
وقال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بعد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء إن لبنان واللبنانيين لن يخضعوا للارهاب. واضاف أن الحكومة تطلب من اللجنة التابعة للامم المتحدة التي تحقق في مقتل الحريري المساعدة في التحقيق في مقتل عيدو وان تضيفه الى أعمال المحكمة. ودعا السنيورة الجامعة العربية الى اتخاذ إجراء لحماية لبنان. ودعا سعد الحريري الى المشاركة الشعبية في تشييع عيدو مطالبا انصاره بـ"التحلي بالهدوء والمسؤولية". وقال "غدا ستكون بيروت في وداع ابنها. الوداع يجب ان يكون في مستوى الشهادة".
وانضم كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة الى التنديد بالهجوم.
وقال الرئيس الأميركي جورج بوش "لقد كان هناك نمط واضح من الاغتيالات ومحاولات الاغتيال في لبنان منذ أكتوبر تشرين الاول عام 2004 . والذين يعملون من أجل لبنان ديمقراطي ذي سيادة كانوا دوما هم المستهدفين." وأضاف قوله "سوف تستمر الولايات المتحدة في مساندة لبنان وشعبه وحكومته الشرعية وهي تواجه هذه الهجمات."
وأدانت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت بشدة "الاعتداء الشنيع". وقالت الوزيرة البريطانية في بيان "ادين بشدة عملية التفجير التي وقعت عصر (الاربعاء)". واضافت ان "هذا الاعتداء الشنيع على لبنان وشعبه قتل عددا من الابرياء بينهم النائب وليد عيدو ونجله. اتقدم بالتعازي الى اسر القتلى والجرحى". اوضحت "سنستمر كما ستستمر الاسرة الدولية في دعم الحكومة اللبنانية وفي دعوة كافة الفرقاء الى تجاوز خلافاتهم من خلال الحوار السلمي".
وحث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الحكومة اللبنانية على تقديم الجناة للمحاكمة. واضاف قوله "هذا النوع من الهجوم الارهابي الشنيع لاغتيال معارضين سياسيين غير مقبول." وفي بيان سياسي أقر في اجتماع رسمي ندد مجلس الامن التابع للامم المتحدة "بأي محاولة لزعزعة لبنان من خلال الاغتيالات السياسية او اي اعمال ارهابية اخرى."
وأدان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في برقية وجهها الى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الاربعاء الانفجار الذي وقع في بيروت وادى الى مقتل النائب وليد عيدو وتسعة اشخاص آخرين. وقال الديوان الملكي الهاشمي في بيان ان الملك عبد الله الثاني عبر عن "ادانته الشديدة للانفجار الذي ادى الى وقوع عدد من الضحايا الابرياء"، مؤكدا "وقوف الاردن وتضامنه مع لبنان لتجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها".
وكانت التوترات مرتفعة بالفعل قبل الهجوم. ويقاتل الجيش اللبناني ضد متشددين اسلاميين مدعومين من القاعدة في مخيم للاجئين الفلسطينيين في الشمال منذ أكثر من ثلاثة اسابيع.
سوريا تدين اغتيال عيدو وتستغرب اتهامها قبل اجراء تحقيق
دانت سوريا الخميس اغتيال النائب في الاكثرية اللبنانية المناهضة لها وليد عيدو الاربعاء في بيروت، واستهجنت توجيه بعض اللبنانيين الاتهام اليها قبل اي تحقيق.
وصرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "تدين سوريا بشدة جريمة التفجير التي اودت بحياة النائب وليد عيدو واخرين وتدين ايضا كل فعل من شأنه العبث بالاستقرار في لبنان".
منظمة المؤتمر الاسلامي
الى ذلك دان الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو الخميس اغتيال النائب اللبناني المعارض لسوريا وليد عيدو داعيا اللبنانيين الى العودة للحوار "حرصا على وحدة لبنان واستقراره".
وعبر الامين العام في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "عن إدانته الشديدة لعملية الاعتداء على حياة النائب وليد عيدو ورفاقه، وعبر عن تعازيه القلبية لحكومة وشعب لبنان في هذا الحدث الأليم الذي يستهدف أمن واستقرار لبنان".
ودعا احسان اوغلي "كافة الأطراف اللبنانية للعودة إلى طاولة الحوار حرصاً على وحدة لبنان واستقراره".وعيدو الذي قضى في تفجير في بيروت مع نجله وثمانية اخرين، هو ثالث نائب في الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا يتم اغتياله منذ اجراء الانتخابات النيابية بين ايار/مايو وحزيران/يونيو 2005.
حداد عام
في هذا الوقت، أقفلت بيروت وطرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، وصيدا كبرى مدن الجنوب إقفالا تاما.واعلنت الحكومة الخميس يوم حداد عام اقفلت فيه المؤسسات العامة والخاصة والمحال التجارية في بيروت والمناطق. واغلقت المتاجر والشركات والبنوك والمدارس في بيروت واجزاء اخرى كثيرة من لبنان التزاما..
صحافة لبنانية
واتهمت صحف لبنانية الخميس سوريا مباشرة او ضمنيا بالوقوف وراء اغتيال النائب في الاكثرية البرلمانية المناهضة لدمشق وليد عيدو الذي قضى بتفجير سيارة مفخخة في بيروت قتل فيها نجله خالد وثمانية اشخاص اخرين.
وعنونت صحيفة "المستقبل" التي تملكها عائلة الحريري في صدر صفحتها الاولى "ارهاب النظام السوري يتحدى المحكمة" الدولية لمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري التي دخلت في العاشر من حزيران/يونيو حيز التنفيذ تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.
وكتبت "المستقبل" "انه المخطط الارهابي الذي هدد تكرارا بتدمير لبنان وبالفوضى من بحر قزوين الى البحر المتوسط في حال اقرار المحكمة (...) وهو يؤكد ان النظام السوري لن يقبل لهذا البلد الاستقرار".
وعنونت "النهار" الاوسع انتشارا "وليد عيدو شهيد المحكمة والحرب الارهابية الشاملة" .وكتبت "اغتيل في لحظة سياسية -امنية جعلت اغتياله مثقلا بالرسائل المتعددة الاتجاهات: فعلى المستوى النيابي فقدت الغالبية نائبا اخر، والاغتيال تم بعد ايام قليلة على اقرار المحكمة".
واختارت صحيفة "الانوار" المستقلة بيان قوى 14 اذار التي تمثلها الاكثرية النيابية ليتصدر صفحتها الاولى. وكتبت "بيان 14 اذار: اغتيال النائب عيدو رسالة من النظام السوري".
وعنونت صحيفة "اللواء" الموالية "عيدو شهيد الحقيقة وبيروت اقوى من الارهاب والفتنة". ورات "اللواء" ان اغتيال النائب عيدو "يهدف الى تصفية الاكثرية بالقتل بعدما فشلت كل المحاولات لتغيير المعادلات التي اوجدتها ثورة الارز وزوال نظام الوصاية (السورية)".
السفير
السفير بدورها اختارت عنواناً جامعاً فعنونت: "الأمة تغرق في دمائها: لبنان بعد فلسطين والعراق." وتحت هذا العنوان كتبت السفير: "وها موكب جديد لقافلة من الشهداء، يتصدّرها وليد عيدو، القاضي والنائب وأحد وجوه بيروت، ومعه (محاميها) خالد وليد عيدو، تصحبهما كوكبة من أبناء الحياة الذين لم يمتعوا بالحياة."
وأضافت: "الدم، الدم، الدم... أنهار من دمائنا تغمر أرضنا جميعاً، من البحر إلى البحر. تتهاوى 'الدول' أمام طوفان دمائنا فتتفكك منذرة بالانهيار والاندثار. يغرق النزيف 'القضية' فيجعلها شيئاً من الماضي وقد كنا نرى فيها مستقبلنا. تمزق الفتنة أواصر القربى وروابط الرحم فإذا نحن أغراب، 'نتحاور' بالرصاص."
وزادت: "لبنان مجلل بدماء شهدائه، فالجيش ينزف والشمال والبقاع والجبل والجنوب ينتظمون مع بيروت في مواكب الأبطال بالمواجهة الشجاعة مع المتاجرين بالشعار الديني في مخيم نهر البارد، أما غزة، فإن دماءها تغطيها حتى لا نكاد نرى منها إلا أشلاءها المنخورة برصاص الذين كانوا على طريق الجهاد ثم ضلوا عنها."
فقد توفي النائب ادمون نعيم وفاز مكانه مرشح مستقل. اما النائب جبران تويني فقد انتخب والده غسان تويني مكانه بعد اغتياله. ولم يتم انتخاب بديل للنائب بيار الجميل الذي اغتيل بسبب رفض رئيس الجمهورية اميل لحود حليف دمشق دعوة الهيئات الناخبة.وقبل اغتيال عيدو انسحب مؤخرا نائب علوي من كتلة نواب تيار المستقبل في شمال لبنان.
صحافة عربية
الشرق الأوسط
من جهتها اختارت الشرق الأوسط عنواناً جامعاً جاء فيه: "حريق في لبنان.. وغزة.. والعراق، اغتيال النائب عيدو في بيروت بـ 80 كيلوغراما من المتفجرات..
الحياة
الحياة رصدت التطورات الأمنية الجديدة في لبنان، مع اغتيال النائب وليد عيدو، فعنونت: "نجله ومرافقاه ومدنيون بين ضحايا التفجير، الحريري يطالب الجامعة بالحماية أو مقاطعة دمشق، الجيش يفتح طريق الجنوب بعد إغلاقها وتوتر في بيروت ... لبنان مجدداً تحت سيف الإرهاب: النائب وليد عيدو في قافلة الشهداء."
وقالت الحياة: "ضربت يد الإجرام الأعمى مجدداً في لبنان، فأسقطت النائب وليد عيدو، أحد أكثر النواب نشاطاً في تيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري في الأكثرية النيابية، إلى جانب نجله البكر خالد، وذلك بانفجار سيارة مفخخة عند مروره من أمامها في محلة المنارة على شاطئ بيروت.
وأضافت الحياة أن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، "اعتبر النائب عيدو من شهداء 'الاستقلال الثاني' وأعلن في كلمة وجهها إلى اللبنانيين الخميس يوم حداد وطني، ودعا الجامعة العربية إلى اجتماع عاجل لبحث ما يتعرض له لبنان كما دعا الأمم المتحدة إلى تقديم المساعدة التقنية لكشف الجناة."
وعلمت الحياة أن أركان الأكثرية النيابية اللبنانية "بحثوا في القيام بتحرك عربي ودولي للمطالبة بحماية لبنان واللبنانيين من الاغتيالات، وتركز البحث على وجوب الدعوة إلى إجراء انتخابات نيابية فرعية لملء المقعدين الشاغرين بوفاة عيدو وقبله النائب بيار الجميل، والتي كان (رئيس الجمهورية أميل) لحود رفض التوقيع على مرسوم إجرائها."
صحافة بريطانية
ويربط فيسك في تقريره في صحيفة الاندبندنت البريطانية بين مقتل عيدو وكل ما جرى ويجري من احداث امنية في لبنان ولا يتردد في طرح سؤال عن التفجيرات "التخويفية" التي تحصل في الليل منذ فترة ويقول: "ترى ماذا لو تقع هذه التفجيرات في النهار وتحصد الكثير من الضحايا"؟ متابعا بان "اللبنانيين اثبتوا عن جدارة عدم انجرارهم الى حرب اهلية حتى الآن"، ولكنه يشير الى ان "الاستفزازات لم تنته حتى الآن"، ويختم بالسؤال: "كيف ستكون الامور في الغد"؟
ومن بيروت ايضا، كتبت كيتي لوغان للدايلي تلجراف مشيرة الى ان اغتيال عيدو "سيزيد من التشنج بين قوى الرابع عشر من مارس آذار والمعارضة الموالية لسوريا وعلى رأسها حزب الله، خصوصا وان الموالين للحكومة سارعوا باتهام دمشق في هذا العمل".
صلاة الجنازة
محمولا على الاكف
جثمان عيدو فور خروجه من جامع الخاشقجي
جثمان عيدو يليه جثمان نجله خالد
الوداع الاخير
مؤيدو عيدو يحملونه لمثواه الاخير
نجل عيدو يبكيه
مفتي الجمهورية اللبنانية محمد رشيد قباني
النائب سمير الجسر
النائب ياسين جابر
من الشخصيات المشاركة بالجنازة
يهتفون لسعد الحريري
الجموع الغاضبة
خاص ايلاف - بعدسة فاديا السيد