أخبار

رئيس إتحاد علماء المسلمين يحذر من فتنة في اليمن

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

محمد الخامري من صنعاء: حذر رئيس إتحاد علماء المسلمين محمد سليم العوا من محاولات قال إنها تجري حاليًا للإيقاع بين السنة والزيدية "التي تنتمي إلى الشيعة" في اليمن ، مشيرًا إلى أن حملة جديدة جرى تنفيذها مؤخرًا للإيقاع بين أهل السنة والشيعة الزيدية المتمركزين في اليمن. وأضاف الدكتور العوا في كلمته التي ألقاها في الموسم الثقافي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف المصرية والذي عقد الأسبوع الماضي، "إن حملة جديدة تستهدف الوقيعة بين السنة وإخواننا الشيعة الزيدية الذين لم نسمع منهم كلمة سوء ضد السنة على مر العصور، كما لم يسمعوا منا أي إساءة لهم". موضحًا أن حملة الوقيعة هذه يقوم بها من وصفهم بأعداء الأمة، مستخدمين مواقع إلكترونية على شبكة الإنترنت قال إنها تحمل مسميات إسلامية "سنية" تقوم بشن حملات غير مبررة ضد الشيعة الزيدية، بغية إحداث وقيعة بين السنة والزيدية على غرار ما تم بين السنة والشيعة الإمامية في العراق.

وأكد رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن هذه المحاولات للوقيعة بين السنة والزيدية تأتي ضمن مخططات غربية ومشروع الفتنة الدينية في العالم الإسلامي، والتي قال إنها ظهرت منذ ثلاث سنوات وبلغت ذروتها منذ تموز (يوليو) من العام الماضي 2006 وهو تاريخ الحرب بين حزب الله والعدو الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن من أكبر الأمور المؤثرة سلبًا على الوحدة بين السنة والشيعة صدور فتاوى تفرق بين السنة والشيعة والتي منها على سبيل المثال ما يحرم الدعاء للشيعة في مواجهتهم للعدو الإسرائيلي.

وكان العوا قد قال منتصف نيسان (أبريل) الماضي أنه سيتم قريبًا تعيين نائب لرئيس الإتحاد يمثل المذهب الزيدي الشيعي، مشددًا على أن الاتحاد للأمة الإسلامية بجميع مذاهبها. وقال العوا في لقاء مفتوح في جامعة القاهرة مساء الأربعاء 11-4-2007: "نبحث الآن عن شخصية لتعيينها نائبًا (لرئيس الإتحاد) يمثل المذهب الزيدي لأن الاتحاد يضم الأمة كلها بجميع مذاهبها، وهو يعمل لخدمة المسلمين من الجانب الشعبي، ولا علاقة له بالمؤسسات الرسمية".

وقال إن الاتحاد الذي يترأسه العلامة الشيخ يوسف القرضاوي له ثلاثة نواب، الأول يمثل المذهب الشيعي الإمامي وهو الشيخ محمد على تسخيري الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في طهران، والثاني يمثل المذهب الإباضي هو الشيخ محمد بن حمد الخليلي مفتي سلطنة عمان، في حين يمثل المذهب السني الشيخ عبد الله بن بيه وزير العدل الموريتاني السابق.

يشار إلى أن الشيعة الزيدية لا يوجدون إلا في اليمن، ومن المعروف عنهم أنهم لا يسبون الصحابة ولا يكفرونهم. وينسب مذهب الزيدية إلى زيد بن علي بن الحسين (رضي الله عنه) الذي انتشر أتباعه في العراق، وبالأخص في مدينة البصرة. كما تمكنوا من تأسيس دولة في اليمن إلى أن أقصيت الزيدية عن الحكم في اليمن بتحول البلاد إلى النظام الجمهوري عام 1910.

وعن نشأة الاتحاد قال د.العوا: "إن 350 عالمًا شاركوا في تأسيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين خلال اجتماع في بريطانيا عام 2004، إلا أن فكرته بدأت منذ عام 1990، ومنذ ذلك الوقت بدأ البحث عن مكان يلم شمل علماء المسلمين فلم نجد، وعرضت علينا دولتان عربيتان خليجيتان استضافة مقر الاتحاد ثم اعتذرتا لأنه ضغط عليهما، ولم تستطع أي دولة استضافة مقر للإتحاد سوى مصر التي اتسع صدرها ليكون مقر الأمانة العامة بها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف