أخبار

39 حزبًا أوربيًا ضد الدرع الصاروخية الأميركية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : طالب 39 حزبا سياسيا يساريا أوربيا بوقف نشر شبكة القواعد العسكرية الأمريكية الجديدة في دول أوروبا الشرقية ولا سيما في بولندا وتشيكيا ورومانيا وبلغاريا . وورد في بيان صدر عن هذه الأحزاب اليوم في براغ، بأن الموقعين عليه من الأحزاب الشيوعية والعماليةالأوروبية يعبرون عن احتجاجهم الشديد على نشر "القواعد الصاروخية المضادة" في بولندا وتشيكيا ونشر "القواعد العادية" في رومانيا وبلغاريا . وأكدت هذه الأحزاب أن هذه الخطط المرفوضة من قبل شعوب هذه الدول تتناقض مع الاتفاقيات الدولية للحد من القوات والأسلحة النووية ومع المطلب الواسع لنزع السلاح والأمن الجماعي والسلام . وذكر الدكتور حسن شرفو رئيس قسم العلاقات الدولية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي التشيكي المورافي " لإيلاف " أن المبادرة لهذا الإعلان جاءت من قبل حزبه ومن الحزب الشيوعي في بولندا وان بقية الأحزاب الأوربية قد طرحت مواقفها وتعديلاتها المختلفة على مشروع الإعلان ثم صدر بهذا الشكل . وتؤكد هذه الأحزاب رفضها للأسباب الرسمية التي تقدم لهذا "النظام الصاروخي الوطني " والذي يوصف بأنه دفاعي، وترى بأن هذه التبريرات هي لأغراض الدعاية وتمثل ذريعة فقط لإقامته ، أما الهدف الرئيس من هذا المشروع فهو المزيد من تعزيز للموقع العسكري وهيمنة الولايات المتحدة، وذلك عن طريق خلق وساطات حديثة للهجوم على دول أخرى من دون خطر تعرضها للانتقام . وأكد البيان أن الولايات المتحدة هي اكبر منتج ومالكلأسلحة الدمار الشامل في العالم، وأن سياستها العدوانية المدعومة من قبل الناتو تقود إلى الحروب والى التدخلات الإمبريالية والى عدم الاستقرار . وشدد على أن مبدأ الحروب الوقائية ووصف الشعوب التي لا توافق على سياستها بأنها دول مارقة ومحور الشر يجعل الآلة العسكرية الأميركية تمثل الخطر الأكبر على السلام العالمي . وأكد بأن تحقيق مشروع الدرع الصاروخي سيقود إلى تعزيز الولايات المتحدة كقوة عظمة وحيدة ممارسة للقمع وكقاضية ومنفذة في العلاقات الدولية . ورأت هذه الأحزابأن مبادرات بعض حكومات الدول الأوربية والناتو والاتحاد الأوروبي بدعم هذه المشاريع تمثل خطرًا جديًا على الشعوب الأوروبية، لأنها تنطلق من السياسة العدوانية نفسهابغض النظر عما إذا كانت جذورهاتوجد في الطموحات العالمية للولايات المتحدة أو في الإتحاد الأوروبي. وأكدت هذه الأحزاب أنه يبدو واضحًا منذ الآن، أن القواعد العسكرية الجديدة للولايات المتحدة ستسرع من سباق التسلح والعسكرة وستعمق الخلافات بين القوى الإمبريالية، وستؤدي إلى هجمات مكثفة على الديمقراطية والحقوق الاجتماعية . وعبرت هذه الأحزاب عن تضامنها مع الفعاليات الواسعة والمؤثرة للشيوعيين وللقوى التقدمية وللمنظمات والحركات المعادية للحرب في بولندا وتشيكيا وفي بقية الدول ضد نشر الصواريخ الأميركية . ورأت في هذه الاحتجاجات التي تقوم بها هذه الحركات بأنها مساهمة مهمة وشجاعة في الرفض المتنامي في أوروبا وفي العالم ضد الحرب وضد القواعد العسكرية والناتو
وطالبت هذه الأحزاب بالتوقف الفوري عن وضع القواعد الصاروخية والرادارية الجديدة في بولندا وتشيكيا ورومانيا وبلغاريا وبالتوقيف الفوري للإجراءات التي تقوم بها الحكومات الوطنية والاتحاد الأوروبي والناتو لتسهيل تنفيذ الخطط الأميركية
كما طالبت بالمصادقة على تخفيض القوات المسلحة في أوروبا والحظر التام لكافة أنواع الأسلحة النووية، وبتقديم الدعم الواسع لكافة الفعاليات الموجهة ضد إضفاء الشرعية ونشر الصواريخ والقواعد الأميركية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف