طالبان تختطف جنديا إماراتيا في أفغانستان

كابول، أفغانستان: أكد مسؤول إماراتي الخميس أن بلاده لم تتلق أي مطالب من حركة طالبان بخصوص جنديها الذي أعلن عن فقدانه في أفغانستان الأربعاء، رافضاً الإفصاح عن عدد الجنود الإماراتيين العاملين في أفغانستان، مكتفيا بالقول إن عددهم قليل "بسبب طبيعة المهمة التي يقومون بتنفيذها."

وكان مسؤول في قوات التحالف الدولي ( ناتو) في أفغانستان، قد أعلن الأربعاء أن الجندي المفقود من قوة التحالف التي تقودها الولايات المتحدة بالبلاد مواطن إماراتي. ولم يعط المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أي تفاصيل أخرى بشأن الجندي الذي تقول طالبان إنها اختطفته في إقليم هلمند بجنوب البلاد الأربعاء.

ونقلت رويترز عن المتحدث باسم طالبان، قاري محمد يوسف، أن الحركة هي التي اختطفت الجندي، وأنه بصحة جيدة، وسيقرر مجلس من قيادات طالبان مصير الجندي.

وقال يوسف متحدثا عبر الهاتف من مكان غير معلن "إنه بصحة جيدة." والجندي الإماراتي هو الأول الذي يختطف من جنود التحالف على يد حركة طالبان، التي أطيح بها من السلطة في عام 2001.

ويشار إلى أن دولة الإمارات تقدم منذ عام 2003 مساعدات تشمل إقامة مستشفى ميداني ومدارس ومساجد بموجب اتفاقية مع حكومة أفغانستان. وكانت الإمارات واحدة من ثلاث دول فقط (إلى جانب السعودية وباكستان) اعترفت بحكومة طالبان بعد أن بسطت سيطرتها على كابول في عام 1996.

وفي الشهور الأخيرة، اختطفت طالبان العديد من الغربيين والأفغان من هلمند ومن إقليم متاخم. وأطلقت الحركة سراح صحفي ايطالي كانت قد اختطفته في مارس/آذار بعد أن أطلقت الحكومة الأفغانية سراح خمسة من طالبان، في صفقة لقيت انتقادا واسعا. في حين قامت الحركة بقطع رأسي المترجم والسائق المرافقين للصحفي الإيطالي. كما أطلقت الحركة بعد ذلك سراح اثنين من موظفي الإغاثة الفرنسيين، لكن لم يتضح ما إذا كانت قد حصلت على فدية مقابل ذلك أم لا.