أخبار

عباس يكلف سلام فياض بتشكيل حكومة الطوارئ

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

حماس تعلن إعتقال قادة في فتح وفي الأجهزة الأمنية
أمراء الأمن هربوا إلى رام الله تاركين عناصرهم يواجهون مصيرهم
*حماس تكتسح غزة وعباس يعلن حالة الطوارئ
*


سلام فياض أسامة العيسة من القدس، غزة، الوكالات: رأت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في تكليف الرئيس الفلسطيني محمود عباس سلام فياض تشكيل حكومة طوارئ "انقلابا ضد الشرعية" و"تجاوزا لكل القوانين الفلسطينية". وقال سامي ابو زهري الناطق باسم حماس "هذا انقلاب على الشرعية وتجاوز للقوانين الفلسطينية وكل التوافقات الوطنية" مضيفا "ندعو الرئيس محمود عباس للتراجع عن هذه الخطوة وندعو سلام فياض لرفض هذا التكليف غير القانوني خاصة وانه عضو في الحكومة الحالية". وتابع "ندعو الدول العربية للوقوف عند مسؤولياتها امام هذا الانقلاب على الشرعية".وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباسكلفالجمعة سلام فياض المستقل بتشكيل حكومة الطوارئ الفلسطينية، بعدما اقال الخميس الحكومة التي كانت ترأسها حركة حماس. وقال حكمت زيد، أحد مستشاري عباس: "الرئيس كلف سلام فياض تشكيل الحكومة الجديدة". وكان سلام فياض وزيرًا للمال في الحكومة التي أقالها عباس. وعين سلام فياض وزيرًا للمال للمرة الاولى في 2002، وأطلق سلسلة إصلاحات من أجل إرساء الشفافية في الحسابات العامة ومن أجل مكافحة الفساد في السلطة الفلسطينية. وزادت الدول المانحة التي يحظى فياض بثقتها في حينه من مساهماتها في دعم السلطة.

وولد فياض في 1952 في طولكرم في شمال الضفة الغربية، وهو يحمل شهادة دكتوراه في الاقتصاد من جامعة تكساس في اوستن. ويحمل أيضًا شهادة في الهندسة من الجامعة الأميركية في بيروت.وكانتكتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، أعلنتالجمعة أنها اعتقلت عددًا من كبار المسؤولين في حركة فتح والأجهزة الأمنية الموالية لها في قطاع غزة الذي أصبح بكامله تحت سيطرة الحركة الإسلامية. واوضح ابو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام في بيان "لقد تمكنت كتائب القسام من اعتقال تسعة من أبرز قادة الأجهزة الامنية الصهيو-اميركية وقادة تيار الفتنة (...)".

ومن بين هؤلاء المسؤولين المعتقلين اللواء جمال كايد قائد الامن الوطني والامن العام والعميد مصباح البحيصي قائد حرس الرئاسة وتوفيق ابو خوصة الناطق باسم فتح والامن الوطني وماجد ابو شمالة مسؤول حركة فتح في قطاع غزة.

كتائب عز الدين القسام يعلن "العفو" عن قادة الأجهزة الأمنية والإفراج عنهم

وأعلنت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس الجمعة "العفو" عن جميع قادة الاجهزة الامنية وقادة فتح والافراج عنهم.

وقال ابو عبيدة الناطق باسم القسام "انه تم العفو عن قادة الاجهزة الامنية وقادة فتح الذين تم اعتقالهم".
واوضح ابو عبيدة "تم الافراج عن قادة الاجهزة وقادة حركة فتح المعتقلين لدى القسام اضافة الى عشرات من اعضاء فتح والاجهزة الامنية".

أمراء الأمن هربوا إلى رام الله

ووجد قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، الذين تهاوت الهياكل التي بنوها، بسرعة غير متوقعة، أمام تقدم قوات حماس في غزة، أنفسهم في فندق الجراند بارك بمدينة البيرة، مع عائلاتهم، بعد أن خرجوا من غزة عن طريق البحر.

ويذكر منظر هؤلاء المتجمعين في بهو الفندق، الذي سيكون مقرًا موقتًا لإقامتهم، بمشهد مشابه حدث قبل اشهر طويلة، عندما تحول الفندق إلى ما يشبه المقر الرئيس لأعضاء المجلس التشريعي عن حركة حماس الذين كان فوزهم في الانتخابات التشريعية حدثًا آنذاك.

وسكن الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الحمساوي، في الفندق، ثم تحول إلى مقر لنواب حماس الذين كانوا يجدون صعوبة في الدخول والخروج إلى ومن رام الله، حيث مقر المجلس التشريعي الفلسطيني المؤقت.

وسرعان ما تحولت إقامة هؤلاء النواب في الفندق، إلى وبالا عليهم، بعد أن استهدفهم مسلحون من حركة فتح، بعد موجة من الاقتتال بين حركتي حماس وفتح في قطاع غزة، حيث كان عنوانهم معروفًا، والوصول إليهم سهلاً.

ولكن إسرائيل هي من وضعت حدًا لإقامة نواب حركة حماس "اللاجئين" في الفندق وعلى رأسهم الدويك، عندما شنت حملة الاعتقالات التي طالت قادة الحركة بعد عملية خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط في قطاع غزة.

ولم يعد موظفو الفندق يرون الضيوف الحمساويون الذين شكلوا ظاهرة معينة، واحدثوا حركة في أروقة الفندق، هم وضيوفهم، وفيما بدا أنه تبادل للأدوار، استقبل الفندق منذ ساعات صباح أمس قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية وعائلاتهم الذين خرجوا عن طريق قوارب بحرية من قطاع غزة، ووصلوا بعد طريق طويلة أخيرًا إلى الفندق.

وبدا الواصلون، منهكين، ومحبطين، وان كان بعضهم قد أعرب عن ابتهاجه بوصوله إلى رام الله أخيرًا، التي رأوا أنها تختلف كثيرًا عن غزة حسب ما قالوا للتلفزة الإسرائيلية.

وكانت صحيفة هارتس الإسرائيلية قد ذكرت في عددها الذي صدر صباح أمس، بأن المئات من قادة فتح طلبوا من إسرائيل المساعدة في إجلائهم عن غزة، ونظر مؤيدو فتح في الضفة الغربية إلى هذا الخبر بنوع من التشكيك، لأنهم لم يصدقوا بأن ما يوصف بالقلاع الأمنية في القطاع يمكن أن تسقط بهذه السهولة.

وإزاء المعلومات التي كانت تبثها وسائل الإعلام التابعة لحماس عن سقوط هذه القلعة أو تلك، أو ما تصفه هرب هذا القائد أو ذاك، شن التلفزيون الفلسطيني الرسمي حملة إعلامية مضادة لكشف ما وصفها "أكاذيب حماس"، مؤكدا على أن القلاع الأمنية لم تسقط وان القادة لم يهربون.

وصباح اليوم، وجه أحد ضباط حرس الرئاسة الذي قدم نفسه، في اتصال هاتفي مع التلفزيون الفلسطيني باسم أبو كامل، سؤالاً مريرًا لقادته قائلاً "لماذا هربتهم؟ وتركتوننا لوحدنا نواجه مصيرنا".

وتتزايد الانتقادات التي توجه إلى قادة الأجهزة الأمنية الذين وصف خروجهم من غزة بالفرار، وقال المحلل السياسي هاني المصري الذين يتخذ موقفًا معاديًا لحركة حماس، إن الكثير من القادة غادروا القطاع أصلاً منذ فترة طويلة، حتى دون أن يستقيلوا.

واضاف: "يوجد لدى السلطة 90 ألف منتسب إلى أجهزة الأمن، لو انهم منظمين على أسس مهنية، لكانوا قادرين على حماية الشعب الفلسطيني ومواجهة أي تمرد مثلما حدث في غزة".

ووصل إلى رام الله رموز أمنية أخرى تابعة لحركة فتح، ليس فقط من القطاع وانما من أماكن أخرى، مثل محمد دحلان الذي كان موجودا في القاهرة.

ويملك دحلان منزلاً في رام الله، وطالب عدد من أعضاء حركة فتح الغاضبين مما أسموه تردد محمود عباس (أبو مازن)، بعقد لواء القيادة لدحلان.

وحمل إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المقال، رشيد أبو شباك مسؤول الأمن الداخلي الفلسطيني، مسؤولية إفشال أية خطة أمنية فلسطينية كانت الحكومة تريد تطبيقها، وقال انه كان يضع العراقيل امام وزراء الداخلية السابقين.

ورغم أن سقوط القلاع الأمنية التي بناها أمثال دحلان وأبو شباك، على رمال بحر غزة، بالسرعة التي تمت فيها، كان مفاجئًا للكثيرين، إلا أن المراقبين يعتقدون بأن ما حدث كان طبيعيًا في سياق الصراع بين طرفين واحد منظم، وآخر لم يستفد من هزيمته في الانتخابات التشريعية، ولم يغير أسلوب إدارته للصراع.

وفي فندق الجراند بارك، يقوم الموظفون على خدمة "لاجئين" جدد هذه المرة من حركة فتح، يبدون في حالة صدمة على الرغم من انهم ابدوا سعادتهم بالوصول إلى رام الله أخيرًا.

حوالى مئة عنصر من القوى الأمنية الموالية لعباس لجأوا إلى مصر

افاد مصدر امني مصري الجمعة ان حوالى مئة عنصر من القوى الامنية الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس لجأوا الخميس الى مصر بعد سيطرة مسلحي حركة حماس على قطاع غزة.

وقال المصدر إن 99 عنصرًا من قوى الامن التابعة لحركة فتح ومن حرس الحدود عبروا معبر رفح الحدودي، وهو المعبر الوحيد لذي يربط بين مصر وقطاع غزة.

وقال مصدر عسكري غربي إن عناصر القوة المتعددة الجنسيات للمراقبة المنتشرة في سيناء تلقت من قيادتها امرًا بتشديد المراقبة على حركة التنقل.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ان "الوضع هادئ نسبيًا، والتدبير هو تدبير احترازي".
وكان اربعون عنصرًا امنيًا من الموالين لفتح قد فروا الاربعاء في اتجاه مصر وسلموا انفسهم الى حرس الحدود المصريين. وقال المصدر الامني المصري انهم عادوا بعد ذلك الى قطاع غزة.

واضاف المصدر ان مصر ارسلت "تعزيزات امنية كبيرة الى المنطقة" للحؤول دون عمليات تسلل كثيفة للفلسطينيين الى قطاع غزة.
وفرضت حماس سيطرتها المطلقة على قطاع غزة بعدما استولت على مقار السلطة الوطنية الفلسطينية.

منظمة المؤتمر الإسلامي عاجزة عن إنهاء الاقتتال الفلسطيني

انتقدت ماليزيا الجماعات الفلسطينية اليوم الجمعة بشأن تصاعد اعمال العنف في غزة، وقالت ان منظمة المؤتمر الاسلامي التي ترأسها ماليزيا عاجزة عن انهاء الازمة، فيما أعلن مسؤولون غربيون واسرائيليون أن الولايات المتحدة واسرائيل تفكران في تخفيف العقوبات على وجه السرعة في الضفة الغربية المحتلة في محاولة لتعزيز حكومة طوارئ يقوم بتشكيلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. واعلن الجيش الاسرائيلي ان جميع المعابر الحدودية مع قطاع غزة التي سقطت ليلاً بيد حركة حماس، تم اغلاقها الجمعة "حتى اشعار آخر".

وتوقف عمليًا إطلاق النار بعدما استولت حركة المقاومة الاسلامية على مقار السلطة الوطنية الفلسطينية كافة.وباستثناء بعض الطلقات النارية المتفرقة، خيم الهدوء على شوارع مدينة غزة وبدأ عدد من السكان بالخروج من منازلهم بعدما حوصروا في داخلها على مدى اسبوع، هربًا من المعارك العنيفة التي دارت في القطاع وحصدت 113 قتيلاً في اسبوع. وكان مقاتلو حماس قد اجتاحوا غزة بينما حلّ عباس الحكومة الفلسطينية يوم الخميس وأعلن حالة الطوارئ بعد ستة أيام من المعارك الطائفية الدامية. وحشدت الولايات المتحدة التأييد لعباس بينما اقتحم مقاتلو حماس المعاقل الباقية لحركة فتح العلمانية في قطاع غزة واستولوا نهائيًا على مجمع الرئاسة آخر معقل لسلطة عباس في القطاع.

ورفرفت اعلام حركة حماس الخضراء صباح الجمعة على مقرات الاجهزة الامنية التي كانت تسيطر عليها فتح.ولم يعرف حتى الساعة مصير المئات من عناصر هذه الاجهزة الذين كانوا داخل هذه المقرات يدافعون عنها قبل ان تستولي عليها حماس. وافاد شهود عيان ان عددًا من هؤلاء لاذوا بالفرار في حين اعتقلت حماس عددًا آخر.

وقال مسؤول اسرائيلي رفيع، طلب عدم نشر اسمه، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الأميركي جورج بوش سيناقشان في واشنطن الاسبوع المقبل عدة اجراءات من بينها الافراج لعباس عن جزء من عائدات ضرائب السلطة الفلسطينية التي تحتجزها اسرائيل .

إغلاق جميع المعابر في غزة
واوضحت المتحدثة باسم الجيش ان "المعابر مغلقة حتى اشعار آخر" ومن ضمنها معبر ايريز للاشخاص في شمال القطاع.واضافت "يجري دومًا تقييم امني".
وباستثناء بعض الطلقات النارية المتفرقة، خيم الهدوء على شوارع مدينة غزة وبدأ عدد من السكان بالخروج من منازلهم بعدما حوصروا في داخلها على مدى اسبوع، هربًا من المعارك العنيفة التي دارت في القطاع وحصدت 113 قتيلاً في اسبوع.

اسرائيل مستعدة لتقديم مساعدة انسانية
في سياق متصل، اكدت مسؤولة اسرائيلة الجمعة استعداد اسرائيل لتقديم مساعدة انسانية الى قطاع غزة، أن دعت الضرورة بعد سيطرة حركة حماس على القطاع. وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت "ان دعت الضرورة فنحن مستعدون لتقديم مساعدة انسانية الى قطاع غزة. المشكلة هي انه لا يوجد في الوقت الحاضر اي شخص ليتسلمها في الجانب الفلسطيني عند نقاط العبور بين هذه الاراضي واسرائيل". واضافت "نحاول اجراء اتصالات في هذا الصدد لاننا لسنا غير مبالين لمصير 5،1 ملايين فلسطيني في قطاع غزة".

الى ذلك قالت ايسين ان "المسألة الفلسطينية ستكون مدار بحث في محادثات اولمرت مع الرئيس جورج بوش" في البيت الابيض في 19 حزيران/يونيو. وتعتبر اسرائيل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بانها منظمة "ارهابية". وقالت ايسين ايضًا "ان يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وقطاع غزة منفصلان فعليا في الوقت الحاضر (...) ان سياستنا اعتمدت دومًا دعم العناصر الفلسطينية المعتدلة، ومن الواضح تمامًا ان محمود عباس (الرئيس الفلسطيني) هو عنوانها منذ ان اقال (اسماعيل) هنية" رئيس الحكومة الفلسطينية الذي ينتمي الى حماس.

المؤتمر الإسلامي
وزير الخارجية الماليزي في افتتاح مؤتمر "الاسلام والغرب" في كوالالمبور وفي انتقاد علني نادر للفلسطينيين قال سيد حامد البر وزير الخارجية الماليزي إن عزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس للحكومة الفلسطينية التي تتزعمها حماس لن يساعد على حل الصراع. واضاف البر "أن الامر يبدو كإعطاء ذريعة قوية لإسرائيل ولهؤلاء الذين يقولون انه ليس هناك حاجة إلأى تنفيذ خطة السلام. "ان ذلك سيحبط هدف إنشاء دولة فلسطينية. "منظمة المؤتمر الاسلامي في حالة يأس . وقد بذلنا اقصى ما يمكن ان نفعله".

عباس يعلن حالة الطوارئ
وعزل عباس الذي يدعمه الغرب الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس يوم الخميس وأعلن حالة الطواريء في الوقت الذي ألحق فيه مسلحو حماس هزيمة قوية بآخر قوات له في غزة واصبحت لهم السيطرة الفعلية.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية القيادي في حماس ان حكومته سوف تتجاهل "القرار المتسرع" بحلها الذي أصدره عباس من قاعدة نفوذه في الضفة الغربية. ولاحق رجال حماس المبتهجون العناصر الموالية لفتح في غزة فقتلوا بعضهم وعرضوا جثة مشوهة لاحد كبار نشطاء فتح في الشوارع. وقال عباس في بيان انه "يعلن حالة الطواريء في كل أراضي السلطة الفلسطينية بسبب الحرب الاجرامية في قطاع غزة ... والانقلاب العسكري."

حماس تكتسح غزة
وفي الوقت الذي حشدت فيه الولايات المتحدة التأييد لعباس اقتحم مقاتلو حماس المعاقل الباقية لحركة فتح العلمانية في قطاع غزة واستولوا نهائيا على مجمع الرئاسة اخر معقل لسلطة عباس في القطاع. قال مسعفون ان 30 شخصا على الاقل قتلوا يوم الخميس ليرتفع عدد القتلى الى اكثر من 110 قتلى خلالة ستة ايام من القتال . واضاف البر الذي التقى فيما بعد مع اكمل الدين احسان اوغلو الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي في العاصمة الماليزية ان الامر يعود الى حركتي حماس وفتح في حل خلافاتهما. واردف قائلاً إن ماليزيا محبطة وحزينة. منظمة المؤتمر الاسلامي اتخذت عدة خطوات ولكن ذلك لا يعني اننا سننسى نضال الفلسطينيين. نأمل ان يقدموا تنازلات متبادلة وان يعيدوا فتح حوار.

ودعا احسان اوغلو الذي استبعد نشر قوة دولية على الحدود بين غزة ومصر، إلى المساعدة في مواجهة قوة حماس المتزايدة يوم الجمعة الى وقف فوري للقتال . وأردف قائلا بعد محادثات مع البر، اعتقد ان الوضعحرج جدًا ودقيق جدًا. هناك حاجة إلى وقف التدهور بعد عزل الحكومة.

البيت الأبيض
ورفع مسلحون رايات اسلامية خضراء فوق مباني فتح ودكوا مجمع الرئاسة في غزة بنيران المدفعية الثقيلة. واتهمهم البيت الابيض بإرتكاب "أعمال ترويع" واتصلت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بعباس للتأكيد على دعم واشنطن "للمعتدلين" الفلسطينيين لكنها اعترفت بأن توفير جنود لنشر أي قوة دولية في غزة سيكون أمرًا عسيرًا.

"حماسستان" وحماس
وتوقعت اسرائيل وحلفاؤها ظهور "حماسستان" اسلامية وعدوانية على حدودها وانقسامًا بين غزة والضفة الغربية الاكبر من حيث المساحة والتي تخضع لسيطرة فتح. وقال المتحدث باسم رايس انها اتصلت هاتفيًا يوم الخميس بالرئيس الفلسطيني، واكدت دعم الولايات المتحدة له وللفلسطينيين للمعتدلين الآخرين الملتزمين بالتوصل لسلام مع اسرائيل من خلال المفاوضات. وقالت رايس "الرئيس عباس يمارس سلطته الشرعية ... ونحن نسانده مساندة تامة."

ويعتقد محللون ان هذا الحديث قد يكون إشارة الى احتمال تخفيف عقوبات عمرها عام على حماس في الضفة الغربية من أجل دعم عباس. وقد فرضت العقوبات بعد ان فازت حماس بالغالبية في البرلمان في انتخابات جرت في كانون الثاني/يناير من العام الماضي.

ولم تتضح أعداد القتلى والجرحى ولا مصير مقاتلي فتح الذين شوهد رجال حماس وهم يقتادونهم عراة الصدور بعد استسلامهم. وترددت أنباء غير مؤكدة عن اطلاق النار على أسرى.

وقال مسؤول من فتح انه رأى ثمانية من زملائه قتلى بعد اطلاق النار عليهم بينما نجا هو من الموت " بمعجزة".

وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في بيان ان مسلحيها "أعدموا" سميح المدهون وهو قائد لكتائب شهداء الاقصى في غزة وحليف مقرب من محمد دحلان المساعد الأمني الكبير لعباس. وقال سكان انهم رأوا مقاتلي حماس وهم يطوفون بجثة المدهون في الشوارع بمخيم للاجئين.

وانتقم بعض مسلحي فتح بالهجوم على حماس في الضفة الغربية فاعتقلوا مسلحين من حماس في بلدتي جنين ونابلس وقالت كتائب شهداء الاقصى ان رجالها قتلوا احد انصار حماس في نابلس.

واستهدفت حموع غاضبة أيضا مشاريع تجارية يملكها أنصار حماس في الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل ويعيش بها 2.5 مليون فلسطيني.

هنية يلوم فتح
وألقى هنية الذي تحدث على خلاف عباس بنفسه على شاشة التلفزيون باللوم على فتح لاساءتها استخدام سلطتها واضطهادها الاسلاميين. ولكنه حث مقاتليه على ضبط النفس وعرض إجراء حوار. وقال "ادعو الى الشروع في حوار وطني شامل وعلى اساس الحقوق والثوابت والوحدة الوطنية."

واعتبر مقاتلو حماس بلباسهم العسكري المموه سقوط مقر جهاز الامن الوقائي سببا للاحتفال. وأطلقوا الرصاص في الهواء لتأكيد انتصارهم ووزعوا الحلوى على سكان القطاع الساحلي.

وسار آخرون في مسيرات استعراضية في الشوارع وعرضوا الاسلحة التي استولوا عليها من فتح التي ساعدت الولايات المتحدة في تدريب قواتها وتسليحها في محاولة لمواجهة صعود حماس ولكن دون أثر يذكر.

وصاح أحدهم قائلا "الله أكبر" عبر مكبر للصوت من فوق سطح مقر جهاز المخابرات التابع لفتح والمطل على ساحل البحر بعد سقوطه في أيدي حماس. وأبلغ دبلوماسيون رويترز أن مساعدا لعباس اعترف بأن مئات من رجال فتح فروا من المعركة أو نفدت ذخيرتهم أثناء القتال.

الإعلام البريطاني: "نصر لحماس ومأساة للفلسطينيين"
الاشتباكات الدامية في غزة وتداعياتها احتلت مساحة كبيرة في جميع الصحف البريطانية الصادرة صباح الجمعة الخامس عشر من يونيو/حزيران. فيما عدا صحيفة التايمز خصصت الصحف الاخرى مساحات متنوعة على صفحاتها الاولى للاوضاع في غزة ونشرت صورا للمقاتلين من حركتي فتح وحماس.(التفاصيل هنا).

الاتحاد الاوروبي يدين استيلاء حماس على قطاع غزة

إلى ذلك دانت الرئاسة الالمانية للاتحاد الاوروبي "بشدة استيلاء ميليشيات حركة حماس غير الشرعية على السلطة بواسطة العنف في غزة ومقتل مدنيين ابرياء"، بحسب ما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية مارتن جاغر الجمعة.

وقال المتحدث ان رئاسة الاتحاد الاوروبي "قلقة للغاية ازاء الانعكاسات الانسانية" لما حصل، وتطلب "من كل الاطراف السماح بايصال المؤن الى السكان الفلسطينيين في قطاع غزة".

وقال المتحدث ان الاتحاد الاوروبي "يدين قتل المدنيين الابرياء والقوى الامنية الشرعية".
وتابع ان الرئاسة "تدعم بقوة" قرار الرئيس محمود عباس تشكيل حكومة وحدة فلسطينية و"انشاء حكومة طوارىء في الاراضي الفلسطينية".

الاعلام الاسرائيلية: "سيناريو كارثيا"
واعتبرت وسائل الاعلام الاسرائيلية اليوم الجمعة ان سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على كامل قطاع غزة بعد هزيمة القوات الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس يمثل "سيناريو كارثيا اصبح واقعا". وعنونت صحيفة معاريف الشعبية صفحتها الاولى "السيناريو الكارثي اصبح واقعا: حماس تسيطر على غزة وفتح على الضفة الغربية".
وكتبت معاريف ايضا "ثلاث دول لشعبين"، الاسرائيليين والفلسطينيين، وارفقت ذلك بنشر خارطة للدولة اليهودية تحدها شرقا دولة ترفع العلم الفلسطيني وغربا دولة ترفع علم حماس الاخضر.

من جهتها نشرت صحيفة يديعوت احرونوت الواسعة الانتشار على صفحتها الاولى صورة مقاتل ملثم ومسلح بكلاشنيكوف ويرفع مصحفا وهو واقف على مكتب الرئيس عباس في غزة مع هذا العنوان "هنا حماستان" (نسبة الى حماس).

وحمل مقال الصحيفة الافتتاحي عنوان "ايران على بعد خمس دقائق من عسقلان" المدينة المهمة على الساحل الاسرائيلي المتوسطي جنوب تل ابيب، في اشارة الى ان ايران العدو اللدود لاسرائيل هي من الدول الداعمة لحركة حماس.

الى ذلك افتتحت الاذاعة الاسرائيلية العامة نشراتها الاخبارية بالقول "بات هناك كيانان فلسطينيان، +حماستان+ في قطاع غزة و+فتح لاند+ في الضفة الغربية". واخيرا كتبت صحيفة جيروزاليم بوست الصادرة بالانكليزية "ان اسرائيل تراقب بانتباه ازمة تعيد رسم خارطة الشرق الاوسط".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف