غيتس في زيارة مفاجئة لبغداد لدعم المصالحة الوطنية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: وصل وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس مساء اليوم الجمعة، إلى بغداد في زيارة مفاجئة يحض خلالها رئيس الوزراء نوري المالكي على بذل المزيد من الجهود لإحراز تقدم في عملية المصالحة الوطنية وسط مخاوف من أعمال عنف في أعقاب تفجير مرقد سامراء.
وقال غيتس للصحافيين: "بصراحة، نشعر بخيبة حيال التقدم الحاصل ونأمل ألا يعرقل التفجير الأخير للمرقد الشيعي في سامراء من قبل القاعدة أو يؤخر تحقيق التقدم" نحو أوضاع أفضل.
ويتبع غيتس خطى مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جون نيغروبونتي وقائد الجيش الأميركي في الشرق الأوسط الأميرال وليام فالون الذي سبق أن شدد أمام المالكي على الحاجة الملحة إلى تحقيق تقدم في المصالحة الوطنية. ويثير الإعتداء على مرقد الامامين العسكريين مخاوف من موجة أعمال عنف طائفية كتلك التي أعقبت الهجوم السابق على الضريح في شباط/فبراير 2006.
ووصل غيتس إلى بغداد قادمًا من بروكسل. وتخضع الادارة الاميركية لضغوط شديدة تمارسها الغالبية الديمقراطية في الكونغرس لسحب ما مجموعه 147 ألف عسكري اميركي منتشرين حاليًا في العراق. واضاف غيتس أن لديه ملء الثقة في قائد قوات التحالف في العراق الجنرال الاميركي ديفيد بتريوس الذي سيضع في ايلول/سبتمبر المقبل تقريرًا يحدد ما اذا كانت الزيادة في عديد القوات قد أدت إلى تراجع حدة العنف.
وفي تهجم نادر من نوعه على ضابط رفيع المستوى، اتهم هاري ريد زعيم الغالبية الديمقراطية في الكونغرس بتريوس بإبداء قدر كبير من التفاؤل حيال الظروف في العراق. وأوضح غيتس أن بتريوس كان واقعيًا في شرح صعوبة ضمان الأمن في بغداد والعقبات التي تعترض المصالحة الوطنية.
وتابع: "لذا، لدي ثقة كبيرة بالجنرال بتريوس وبقدرته ورغبته في وصف الأمور كما يراها، وأعتقد أن ذلك كان تقييمًا صادقًا".
لكنه قال: "أعتقد أنه لا بد من أن يكون لدينا إحساس بأي اتجاه تسير الأمور في أيلول/سبتمبر المقبل (...) سيكون هناك الكثير من الأمور غير المؤكدة، لكنني أعتقد انه سيكون لدينا هذا الإحساس". وقال "ننتظر لنرى كيف سيكون الوضع الامني في ايلول/سبتمر المقبل".
واضاف غيتس "يبدو بشكل واضح أن من صالحهم تحقيق تقدم وإظهاره للشعب العراقي الذي يتهيأ لتأسيس دولته بمشاركة كل الطوائف ليتعايشوا بسلام مع الاخرين". وتابع "اعتقد ان الفرصة ما زالت مفتوحة امام الجميع". ويبدو ان ابرز العناصر التي تأخذها الولايات المتحدة بالإعتبار لدى تقييمها اداء حكومة المالكي، هو منح دور اكبر للسنة العرب في حكومة الوحدة الوطنية.
وبين القضايا التي تنتظر الولايات المتحدة تطبيقها مشاريع قوانين النفط واجتثاث البعث والتعديلات الدستورية وتحديد موعد لانتخابات مجالس المحافظات. ولم تتوصل حكومة المالكي حتى الان الى تحقيق شيء من هذه المسائل. وقال غيتس "ان المالكي يواجه عقبات فهو يعمل معنا ويتصل بمجلس الرئاسة ويعمل معهم جبنا الى جنب. لذا، اعتقد انه سيحقق تقدمًا في هذا الإطار".
وأضاف "هناك شكوك متبادلة بين المجموعات العراقية، ولهذا يتوجب علينا جمعهم لمواجهة التحديات. أعتقد أن رئيس الوزراء يحاول تجاوز هذه التحديات فهو يستطيع ذلك (...) واعتقد انه يستحق هذا الدعم". يذكر أن آخر زيارة قام بها غيتس إلى العراق تعود إلى العشرين من نيسان/أبريل الماضي.
تحطم مقاتلة اميركية من طراز اف-16 في العراق
إلى ذلك أعلن الجيش الاميركي اليوم الجمعة تحطم مقاتلة من طراز "اف-16" ليل الخميس الجمعة في شمال بغداد. وأوضح بيان للجيش أن "طائرة من طراز اف-16 تابعة لسلاح الجو تحطمت عند الساعة 27،00 (27،20 ت غ الخميس) وكان على متنها طيار واحد".
وأضاف أن الطائرة كانت تقوم بمهمة دعمًا لعملية حرية العراق". وختم ان "الحادث يخضع للتحقيقات حاليًا". لكن البيان لم يكشف عن مصير الطيار.وقد تحطمت طائرة من الطراز ذاته في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2006 شمال غرب بغداد في محافظة الانبار خلال مهمة مشابهة ايضًا ولم يعثر على جثة الطيار بل على اشلاء بشرية.
كما سبق للجيش الأميركي أن فقد مقاتلتين من طراز "اف-18" في ايار/مايو 2005 في حين تم اسقاط مقاتلة أخرى من الطراز ذاته في نيسان/ابريل بينما كانت تحلق فوق العراق. وقد انتجت الولايات المتحدة هذا النوع من المقاتلات اعتبارًا من العام 1988 حتى العام 1995.