اولمرت: حكومة فلسطينية جديدة قد تتيح العودة الى المفاوضات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الذي بدأ الاحد زيارة لثلاثة ايام الى الولايات المتحدة، ان تشكيل حكومة فلسطينية جديدة معتدلة يمكن ان يتيح العودة الى المفاوضات تمهيدا للتوصل الى اتفاق سلام دائم مع اسرائيل.وقال اولمرت في نيويورك انه مستعد لاجراء اتصالات منتظمة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس من اجل "حل المشاكل اليومية الباقية والتقدم في البحث عن حلول تتيح حل المسائل الكبرى".
وقبل ساعات قليلة من ذلك اقسمت حكومة فلسطينية جديدة مكلفة تنفيذ حالة الطوارىء برئاسة سلام فياض الخبير الاقتصادي المعروف، اليمين الدستورية في الضفة الغربية امام الرئيس عباس الذي اقال الخميس الحكومة برئاسة اسماعيل هنية الذي ينتمي الى حماس، بعد ان بسطت هذه الحركة سيطرتها على قطاع غزة.وقال اولمرت في كلمة القاها امام مؤتمر رؤساء كبرى المنظمات اليهودية الاميركية "سنكون على استعداد لاجراء مناقشات مع عباس حول الافق السياسي لما سيصبح في النهاية اساسا لاتفاق دائم بيننا وبين الفلسطينيين".وقد التقى رئيس الحكومة الاسرائيلية قبل ذلك الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وبحث معه الوضع الانساني في الاراضي الفلسطينية.
وقال بان كي-مون ان "الوضع الذي يتدهور في غزة وفي المنطقة هو مصدر قلق كبير لنا جميعا". واضاف "هذا تراجع لعملية السلام في الشرق الاوسط وللوضع الانساني".واجابه اولمرت، بحسب المقربين منه، ان "اسرائيل ستكون شريكا جديا اذا ما كان هناك حكومة جدية في الضفة الغربية"، وتطرق الى دفع الرسوم الضريبية العائدة الى الفلسطينيين وتحسين امكانات التنقل في الضفة الغربية. واضاف اولمرت، كما ذكرت المصادر، ان "اسرائيل ستأخذ في الاعتبار كافة الحاجات الانسانية في غزة".
ومساء السبت، اعرب اولمرت الذي تقاطع حكومته منذ 15 شهرا الحكومة الفلسطينية برئاسة حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، عن بعض التفاؤل في امكانية استئناف العلاقات مع الفلسطينيين.وقال اولمرت للصحافيين قبل توجهه الى الولايات المتحدة "نشأ في الايام الاخيرة واقع لم نعرفه منذ فترة طويلة بفضل تقدم دبلوماسي مع سلطة فلسطينية تشهد تحولا. ونريد ان نعمل لاغتنام هذه الفرصة".
والاحد وصف اولمرت ايضا ب"المقلق جدا" اطلاق صواريخ الاحد من لبنان على شمال اسرائيل قامت به على الارجح مجموعة فلسطينية كما قال. واوضح المقربون منه انه دعا الامين العام للامم المتحدة الى توسيع مهمة القوة المتعددة الجنسية في جنوب لبنان للتصدي لتعزيز حزب الله.
واعلنت ميري ايسين المتحدثة باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي في نيويورك، ان اولمرت "يتابع عن كثب تطورات الوضع"، مضيفة "يبدو ان مجموعة فلسطينية اطلقت الصاروخين وليس حزب الله"، ومعتبرة ان هذه المجموعة تسعى "الى استثارة رد اسرائيلي".ويتوجه اولمرت اليوم الاثنين الى واشنطن للاجتماع غدا الثلاثاء مع الرئيس جورج بوش.وكانت ميري ايسين صرحت قبل توجه رئيس الوزراء الاسرائيلي الى الولايات المتحدة "ان بوش واولمرت سيبحثان في سبل دعم عباس".
وفي القدس ابلغت الولايات المتحدة عباس عبر قنصلها جاكوب ولس انها ستستانف التعاون والمساعدة المالية المباشرة للحكومة الجديدة كما اكد مسؤول فلسطيني كبير.كذلك اعلنت المتحدثة باسم الاتحاد الاوروبي كريستينا غالاش ان وزراء الخارجية الاوروبيين الذين سيجتمعون اليوم في لوكسمبورغ، سيقدمون "دعمهم السياسي والمالي" الى حكومة الطوارىء الفلسطينية برئاسة سلام فياض.واثيرت مسألة المساعدة الدولية لعباس خلال مباحثات هاتفية طارئة للجنة الرباعية للشرق الاوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة)، كما اعلن الجمعة المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك.
والمح المتحدث الاميركي الى ان رفع تعليق المساعدة الذي فرض بعد وصول حماس التي تعتبرها واشنطن منظمة "ارهابية" الى الحكم امر ممكن وذلك بدون انتظار اعلان رسمي للوزراء الجدد حول احترام مبادىء الرباعية لا سيما الاعتراف باسرائيل ونبذ الارهاب واحترام الاتفاقات المعقودة.