أخبار

ليفني: اسرائيل تريد التفاوض مع عباس وعزل حماس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مصر تعتزم توقيع حزمة عقوبات ضد قادة حماسالفلسطينيون..حكومتان بلا دولة تصارعان فوضى واحدة وكالات: صرحت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني اليوم الاثنين ان اسرائيل تريد التفاوض مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعزل حماس بعد سيطرة هذه الحركة على كل قطاع غزة. وقالت ليفني للاذاعة الاسرائيلية العامة "نريد التوصل الى اتفاق مع عباس والفلسطينيين المعتدلين، ولا بد من المرور بمراحل مختلفة لضمان ان الدولة الفلسطينية المستقبلية لن تصبح دولة ارهابية".

واضافت "من جهة اخرى ينبغي عدم السماح باعطاء شرعية لحركة حماس ومن المهم ان يواصل المجتمع الدولي ممارسة ضغوطه عليها". وقالت الوزيرة الاسرائيلية ايضا ان "حماس ترتكز الى ايديولجية دينية متطرفة ترفض وجود اسرائيل (...) اليوم وبعد الذي جرى في قطاع غزة باتت نظرة المجتمع الدولي الى حماس اكثر وضوحا".

وخلصت ليفني الى القول "ان اسرائيل تستخلص العبر من هذا الواقع ومن حقها الدفاع عن نفسها (...) سنبقي اصبعنا على الزناد وسنواصل معركتنا ضد الارهاب". وقد ادلت ليفني بهذا التصريح قبل توجهها الى بروكسل ولوكسمبورغ خصوصا للقاء وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي.

من جهته قال وزير البنى التحتية بنيامين بن اليعازر في تصريح للاذاعة ايضا ان "اسرائيل لا تريد ان تعاقب جماعيا كل سكان غزة بسبب مجموعة من المتطرفين، وستواصل تزويد (القطاع) بالمياه والكهرباء والوقود لكن لا شيء اخر، لا بضائع ولا مواد اولية". وقد جمدت شركة دور الون الاسرائيلية الخاصة المزود الوحيد لغزة بالوقود، امداداتها لهذه المنطقة بالتنسيق مع الجيش.

وقال بن اليعازر في هذا الصدد "ان هذه الشركة تأخذ بالاعتبار المخاطر المالية وتلك التي يواجهها موظفوها. لكن علينا الا ننسى ان اسرائيل تزود غزة بالكهرباء بنسبة 70% فيما تطلق حماس صواريخ على المحطة التي تنتج هذه الكهرباء" في عسقلان. واكدت وزارة البنى التحتية ان المبيعات الاسرائيلية للفيول المستخدم للمحركات المزودة بالكهرباء لم تتوقف حتى الان. واضاف بن اليعازر "ان الهدوء السائد حاليا في قطاع غزة خادع، ويجب عزل هذه الاراضي. كما ينبغي ان لا ننسى لا عمليات القتل ولا عمليات النهب" التي يقصد بها حماس التي تعتبرها اسرائيل منظمة "ارهابية".

في المقابل اعرب بن اليعازر عن ارتياحه ل"سيطرة حركة فتح (بزعامة) ابو مازن (محمود عباس) على الضفة الغربية وسيستمر الوضع لفترة طويلة لاننا نسهم في خلق كيان مختلف تماما فيها".

حكومة الطوارىء الفلسطينية تعقد اول اجتماع لها

بدورها عقدت حكومة الطوارىء الفلسطينية الجديدة، اول اجتماع لها اليوم الاثنين في رام الله شمال الضفة الغربية. وبدأ الاجتماع برئاسة رئيس الحكومة سلام فياض الخبير الاقتصادي المستقل عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (7:00 تغ) في مقر الحكومة في رام الله. وقال وزير الاعلام الفلسطيني الجديد رياض المالكي "سنعمل على توفير الامن وتجسيد الوحدة الجغرافية بين الضفة الغربية وقطاع غزة".

وتضم حكومة الطوارىء التي اقسمت اليمين الاحد امام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، احد عشر وزيرا الى جانب فياض الذي يتولى ايضا حقيبتي المالية والخارجية.

عباس يحل مجلس الامن القومي الذي كان دحلان امينه العام

واعلن مسؤول فلسطيني الاثنين ان رئيس عباس قرر حل مجلس الامن القومي الذي يتولى رئاسته شخصيا وكان محمد دحلان امينه العام واحد اهم مسؤوليه. وجاء قرار عباس بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة اثر اشتباكات عنيفة مع القوات الموالية لحركة فتح، حزب عباس. وقال المسؤول الفلسطيني طالبا عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان "الرئيس قرر حل مجلس الامن القومي".

وكان دحلان الذي تنتقده حماس بشدة، الامين العام للمجلس. وهو يحمل منذ 18 آذار/مارس صفة مستشار الامن القومي للسلطة الفلسطينية. وضم هذا المجلس ايضا رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية ووزيري الخارجية والعدل ورؤساء الاجهزة الامنية الرئيسية. ودحلان (45 عاما) نائب عن حركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني. وقد شغل مناصب وزارية في الماضي وخصوصا منصب الوزير المكلف الامن بين نيسان/ابريل وتشرين الاول/اكتوبر 2003 في الحكومة التي كان يرئسها عباس حينذاك.

الاتحاد الاوروبي سيدعم ماليا حكومة الطوارىء الفلسطينية

من جهة ثانية اعلن الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الاثنين ان الاتحاد سيدعم ماليا حكومة الطوارىء الفلسطينية ودعاها الى مساعدة قطاع غزة كما الضفة الغربية. واوضح سولانا لدى وصوله لوكسمبورغ للمشاركة في اجتماع لوزراء الخارجية الاوروبيين "ما من شك في ان قسما من الاموال (التي سيدفعها الاتحاد الاوروبي للفلسطينيين) ستمر عبر الحساب الذي فتحه فياض بوصفه وزيرا (سابقا) للمالية واحتفظ به بوصفه رئيسا للوزراء. وبالتالي ستكون هناك علاقة مباشرة مع حكومته". واضاف "من المهم ان يتمكن (فياض) من وضع ميزانية يمكنه من خلالها مساعدة الاثنين" اي الضفة الغربية وقطاع غزة الذي سيطرت حركة حماس عليه اثر معارك عنيفة الاسبوع الماضي.

وكان الاتحاد الاوروبي جمد في آذار/مارس 2006 اثر تولي حماس السلطة، مساعدته المالية المباشرة للحكومة الفلسطينية. ومنذ تشكيل حكومة وحدة وطنية مكونة اساسا من حماس وفتح في آذار/مارس 2007، وتعيين فياض وزيرا للمالية فيها بدأ الاتحاد الاوروبي يضع لبنات لاستئناف مساعدته وذلك خاصة من خلال ارسال خبراء لدى فياض.

بيد ان المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر اوضحت ان الاتحاد الاوروبي لا يمكن ان يستأنف على الفور مساعدته المالية المباشرة للحكومة الفلسطينية. وقالت الاثنين "انها مسألة تتعلق بالرقابة المالية والشفافية. لا يمكنني تخيل توفر كافة الهياكل الضرورية" مشيرة الى ان "الاهم هو المساعدة الانسانية". واضاف سولانا ان الاتحاد الاوروبي سيقدم ايضا مساعدة انسانية لغزة "من خلال وكالات الامم المتحدة (الاونروا) وعبر الآلية" الخاصة التي اقامها الاتحاد الاوروبي في حزيران/يونيو 2006 لمساعدة الفلسطينيين دون المرور عبر حماس التي يقاطعها الاتحاد الاوروبي باعتبارها حركة ارهابية.

ويتوقع ان يحث وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذين سيستقبلون بعد ظهر اليوم وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني، نظيرتهم الاسرائيلية على الاعتراف بحكومة الطوارىء الفلسطينية برئاسة فياض والتي لا تضم اي عضو من حماس. وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الذي ترأس بلاده الاتحاد الاوروبي "نريد دفع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني من اجل ان تدعم الحكومة الاسرائيلية ايضا حكومة الطوارىء" الفلسطينية.

ويتوقع ان يدعو الاتحاد الاوروبي اسرائيل بالخصوص الى الافراج فورا عن عائدات الضرائب والرسوم الجمركية المقتطعة باسم الفلسطينيين والمجمدة منذ تولي حماس السلطة. وقال سولانا "اعتقد انه يتعين على الاسرائيليين تحويل الاموال الى الحكومة الجديدة، هذا سيساعد كثيرا على (تحسين) وضع الشعب الفلسطيني".

الإندبندنت: إسرائيل والمُفاوضات مع حماس

تناولت صحيفة الاندبندنت مقالا تقول فيه انحماس تعاملت "ببراغماتية" مع العديد من الملفات، بعد فوزها في الانتخابات. إذ لم تفرض نظاما صارما على منوال طالبان، كما التزمت بهدنة من جانب واحد، وتوقفت عن قيادة عمليات انتحارية، وأعربت عن استعدادها لاحترام كافة اللاتفاقيات المبرمة بين السلطة الوطنية الفلسطينية وبين إسرائيل. "فماذا حصلت عليه حماس في المقابل؟ لم تتلق شيئا غير الإهانات، وإصرار على طردها من الحكم، عن طريق الحذر، ثم بواسطة الرصاص."

ويذَكِر الكاتب في هذا الصدد بالسلاح الذي زودت به الولايات المتحدة قوات الأمن الوقائي بقيادة محمد دحلان، بغرض الإطاحة بحماس إن عاجلا أوة آجلا. ويقول هاري إن اعتماد سياسة القوة هذه نابع من اعتقاد خاطئ أنه سيُركع الفلسطينيين. "لكن لا يزال هناك سبيل للخروج من هذه الورطة: الحوار مع حماس. فقداقترحت هدنة طويلة الأمد... قد تكون خدعة، لكنها المخرج الوحيد من هذه الأزمة."

المقامرة

وتلاحظ الديلي تلغراف في إحدى افتتاحياتها أن عدة جهات أجنبية غربية وعربية، ومن بينها إسرائيل "هرعت" إلى إبداء دعمها المادي والمعنوي للحكومة الفلسطينية الجديدة، خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية. وتعتقد هذه الدول -حسب الصحيفة البريطانية- أن عزل حماس اقتصاديا سيدفع بالفلسطينيين إلى المراهنة على فتح. "لكن هذه الدول تخوض مغامرة غير محسوبة العواقب"، تقول الصحيفة.

وترى الديلي تلغراف، أن " الإسراف في مساعدة إدارة فلسطينية فتحاوية الهوى" لن يفلح إلا في إثارة نفس مشاعر الضغينة في نفوس الفلسطينيين بسبب "فساد النخبة"، وهي نفس المشاعر التي دفعت بالكثير من الفلسطينيين إلى التصويت لصالح حماس.

وتعترف الصحيفة في ختام الافتتاحية بأن هذا الخيار هو الأقل ضررا. لكنها تشير إلى الحل يكمن على المدى القريب في الرفع من مستوى المعيشة للفلسطينيين، لأنها هي الطريقة المثلى لتنشئة مواطنين أحرار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف