بوش يؤكد دعمه لمحمود عباس

ليفني: اسرائيل تريد التفاوض مع عباس وعزل حماس غزة خلطت الاوراق المحلية والاقليمية مصر تعتزم توقيع حزمة عقوبات ضد قادة حماسالفلسطينيون..حكومتان بلا دولة تصارعان فوضى واحدة عواصم، وكالات: أكد الرئيس الاميركي جورج بوش الاثنين دعمه لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعد سيطرة حماس على قطاع غزة الجمعة، على ما اعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية. وقال نبيل ابو ردينة "اتصل الرئيس بوش بالرئيس عباس واكد له دعمه لقيادته ولسياسته". وشكل عباس حكومة طوارئ بعد ان حل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة حماس في اعقاب سيطرة الحركة في 15 حزيران/يونيو على قطاع غزة.

وعبرت الولايات المتحدة على غرار الاتحاد الاوروبي عن "دعمها الكامل" لعباس بعد ان اقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية اسماعيل هنية القيادي في حركة حماس وكلف سلام فياض تشكيل حكومة الطوارئ على اعتباره شخصية تحظى بثقة الاسرائيليين والغربيين. وتنظر الحكومة الاميركية في استئناف المساعدات المباشرة للسلطات الفلسطينية بعد ان علقتها اثر وصول حماس الى السلطة عام 2006.

البرغوثي يندد "بالانقلاب العسكري" لحماس

بدوره ندد امين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي المعتقل في اسرائيل الاثنين ب"الانقلاب العسكري" لحركة حماس في قطاع غزة معربا عن تأييده لحكومة الطوارىء التي شكلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وفي بيان نشره مكتبه اكد البرغوثي "ادانة واستنكار الانقلاب العسكري على السلطة الشرعية الفلسطينية ومؤسساتها في قطاع غزة".

كما اكد "الدعم الكامل لقرار تشكيل حكومة فلسطينية جديدة برئاسة سلام فياض"، معربا عن الامل في ان تتمكن من "فرض سيادة القانون وانهاء الفوضى والعمل على صيانة وحدة الوطن والشعب والقضية". ودعا البرغوثي اسماعيل هنية الى "الاستجابة لقرار الرئيس محمود عباس باقالته واقالة الحكومة طبقا لاجراء قانوني ودستوري (..) والتعاون مع الحكومة الجديدة".

وفي الوقت نفسه، اعرب القيادي في حركة فتح عن "رفض وادانة اي تعديات على الممتلكات والمؤسسات والافراد والكوادر والقيادات من حركة حماس في الضفة الغربية والرفض القاطع لنقل صور ومشاهد غزة المؤلمة الى الضفة الفلسطينية". وكان مروان البرغوثي اعتقل من قبل الجيش الاسرائيلي في 2002 وحكم عليه في 2004 بالسجن المؤبد. وهو احد ابرز قادة الانتفاضة الفلسطينية ولم يخف ابدا دعمه للكفاح المسلح ضد الاحتلال الاسرائيلي مع التعبير عن رفضه لتنفيذ هجمات عشوائية داخل اسرائيل تطال المدنيين.

والبرغوثي يحظى بشعبية واسعة بين الفلسطينيين ويشار اليه في كثير من الاحيان على انه خليفة محتمل للرئيس الفلسطيني ورئيس فتح محمود عباس.

ايران: حكومة الطوارئ الفلسطينية مخالفة للديموقراطية

من جهته اعلن مسؤول ايراني الاثنين ان حكومة الطوارئ التي شكلها عباس "مخالفة للديموقراطية". وقال نائب وزير الخارجية الايراني مهدي مصطفوي ان "تشكيل حكومة طوارئ فلسطينية مخالف للديموقراطية ويزيد من حدة التوتر السياسي في فلسطين المحتلة". وتابع "لطالما نصحنا المجموعات الفلسطينية باجراء محادثات لتعزيز حكومة اسماعيل هنية لاننا نعتبر ان الاعمال التي تضعف هذه الحكومة غير مفيدة".

العاهل الاردني لارسال مساعدات انسانية عاجلة الى غزة

بدوره اعلن مصدر رسمي ان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني امر الاثنين بارسال مساعدات غذائية ومواد اغاثة عاجلة الى غزة "للتخفيف من المعاناة الانسانية التي تواجه الشعب الفلسطيني هناك". وقال الديوان الملكي الاردني في بيان ان الملك عبد الله "امر بارسال مساعدات غذائية ومواد اغاثة عاجلة لقطاع غزة للتخفيف من المعاناة الانسانية التي تواجه الشعب الفلسطيني هناك جراء النقص الحاد في عدد من المواد الاساسية".

ونقل البيان عن الامين العام للهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية عبد السلام العبادي قوله ان "الهيئة اتخذت كافة الاجراءات اللازمة لتحريك ثلاثين شاحنة محملة بما يزيد عن 450 طن من المساعدات لقطاع غزة على ان يتبعها مساعدات أخرى في القريب العاجل". واضاف ان "قافلة المساعدات ستتحرك غدا (الثلاثاء) على أن يتم تأمين دخولها لقطاع غزة بالسرعة الممكنة".

واوضح العبادي ان "هذه المساعدات تأتي تعبيرا عن سعي الاردن الدائم للتخفيف من المعاناة الاقتصادية التي تواجه الشعب الفلسطيني الشقيق تحت مختلف الظروف"، مؤكدا ان "المملكة مستمرة وضمن برنامج محدد بارسال المساعدات التي يحتاجها الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وبحسب احصاءات الهيئة، تم ارسال 226 قافلة مساعدات من الاردن الى الضفة الغربية وقطاع غزة خلال السنوات الثلاث الماضية شملت 1400 شاحنة، تجاوزت قيمتها 48 مليون دينار (حوالى 67،6 مليون دولار).

موسكو تدعو حكومة الطوارئ الى الحوار مع حماس

كما اعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان موسكو دعت الاثنين حكومة الطوارئ الفلسطينية الى التحاور "مع جميع القوى الفلسطينية بما فيها حماس". وقال البيان ان "موسكو تامل ان تقوم حكومة الطوارئ بكل ما هو ضروري لتطبيع الوضع وتحسين الظروف الانسانية في الاراضي الفلسطينية ووقف الصراع بين الفلسطينيين".

وتابعت ان "هذا سيتطلب حوارا واسع النطاق مع كل القوى السياسية بما فيها حماس". واشارت الوزارة الى ان حماس "لم توافق على قرار" الرئيس الفلسطيني محمود عباس تشكيل حكومة طوارىء. واضافت "اثر ذلك، قسمت الاراضي الفلسطينية الى شطرين والوضع الانساني والاقتصادي والاجتماعي في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، يتفاقم".