قضية الممرضات البلغاريات تشرف على النهاية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طرابلس: تبدأ المحكمة العليا الليبية الاربعاء النظر في استئناف قضية طبيب فلسطيني وخمس ممرضات بلغاريات متهمون بنقل فيروس الايدز في مستشفى بنغازي الى 438 طفلا ليبيا توفي 56 منهم، في حين يظل مصير الستة رهين مفاوضات ليبية اوروبية. وبحسب مصادر ليبية قريبة من الملف، من المتوقع ان تؤيد المحكمة الاحكام بالاعدام الصادرة على المجموعة في الطور الابتدائي في 2004 والمؤيدة في العام 2006. والمدانون الستة مسجونون في ليبيا منذ ثماني سنوات.
وقال سيف الاسلام رئيس مؤسسة القذافي للتنمية لصحيفة "كوريري دي لا سيرا" السبت انه "فور اعلان الحكم سنبدأ العمل (..) حول حزمة (من الاجراءات) بهدف التوصل الى حل". واضاف "ان الخطوة الاولى هي التوصل الى تسوية مع الاسر حتى يمكن اصدار عفو بما يحول دون تنفيذ عقوبة الاعدام". واضاف انه في حال الاتفاق فان المجلس الاعلى للشؤون القضائية يمكنه اعلان انه ازاء حصول تسوية يمكن تخفيف احكام الاعدام الى احكام بالسجن".
ويمكن اثر ذلك ان يقضي المحكومون احكام السجن في دولهم بالنظر الى ان ليبيا وبلغاريا ترتبطان باتفاقية تبادل متهمين، بحسب محامي ليبي طلب عدم كشف هويته. واوضحت السلطات الليبية التي تقر بوجود مفاوضات من اجل تسوية القضية، ان اي اتفاق لا يمكن ان يتم قبل ان يصدر القضاء الليبي "حكمه النهائي" في القضية.
وقال المحامي الليبي للممرضات عثمان البيزنطي "انه من غير المرجح ان تعقد المحكمة العليا اكثر من ثلاث جلسات" مشيرا الى انه سيطلب التأجيل في جلسة الاربعاء. وينتظر المحكومون الذين يدفعون ببراءتهم منذ ايار/مايو هذه المحاكمة. ولم يتم تحديد موعد جلسة الاستئناف الا بعد زيارة مسؤولين اوروبيين رفيعي المستوى ليبيا يومي 10 و11 حزيران/يونيو.
وقالت المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر التي كانت زارت ليبيا رفقة وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير حينها انها ترى فرصة للتوصل الى حل لقضية الطبيب والممرضات. واشارت مصادر ليبية في طرابلس الى ان القضية ستشهد نهايتها هذا الاسبوع.
وبحسب طرابلس فان اي اتفاق يجب ان يمر "حتما" بتسوية مع اسر الاطفال الليبيين التي تطالب بتعويضات مالية. وايد الاتحاد الاوروبي الذي اعرب مرارا عن معارضته اي شكل من اشكال المساومة، قيام صندوق خاص لمساعدة الضحايا احدث في 2005 الذي سيكون من مهامه تطوير مركز المناعة ببنغازي والعلاج المجاني للاطفال المصابين.
وبحسب المتحدث باسم الاسر ادريس لاغا "فان المفاوضات لا زالت جارية" غير ان الاتفاق يصطدم بغياب عرض اوروبي بشأن قيمة التعويضات. ولا يقتصر التفاوض على المطالب المالية. ويأمل الاتحاد الاوروبي في ان يحصل من ليبيا على تعاون افضل في مكافحة الهجرة السرية في حين تطالب ليبيا بان تصبح عضوا في الشراكة الاورو-متوسطية التي لا تملك فيها حاليا الا صفة مراقب.
وكان حكم على الطبيب الفلسطيني اشرف احمد جمعة حجوج والممرضات البلغاريات كريستيانا فالتشيفا وناسيا نينوفا وفاليا تشيرفينياشكا وفالنتينا سيروبولو وسنيجانا ديميتروفا، بالاعدام في ايار/مايو 2004. وتم تأكيد الحكم في كانون الاول/ديسمبر 2006 لادانتهم بنقل فيروس الايدز في مستشفى بنغازي الى 438 طفلا ليبيا توفي 56 منهم.