أول مفاوضات مباشرة بين المغرب وبوليساريو منذ عقد

نيويورك: للمرة الأولى منذ عشر سنوات، يلتقي مسؤولون من المملكة المغربية وآخرون من جبهة البوليساريو وجها لوجه على طاولة المفاوضات، الاثنين والثلاثاء، قرب نيويورك، من أجل مناقشة مسألة الصحراء الغربية المستعمرة الإسبانية السابقة.

المفاوضات بين المغرب والبوليساريو:
المغرب بوفد شبابي مقرب من الملك والبوليساريو بمحاربين قدامى

رئيس الوزراء السابق يمثل موريتانيا في مفاوضات الصحراء

البوليساريو مستعدة للموافقة على اي خيار للصحراويين

مسؤولون مغاربة إلى نيويورك للتفاوض مع البوليساريو

وتبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يلزم يدعو الطرفين إلى محادثات رسمية لحلحلة الجمود بينهما والمستمر منذ سنوات.ومن المتوقع أن تدور المحادثات في لونغ آيلند "من أجل ضمان أقصى ظروف السرية على المحادثات الحساسة" وفقا لمسؤولين في الأمم المتحدة.

كما تشارك في المفاوضات الدولتان الجارتان الجزائر وموريتانيا فيما تراقبها مجموعة "أصدقاء الصحراء الغربية" المتألفة من فرنسا والولايات المتحدة وإسبانيا وبريطانيا وروسيا فيما يقود المحادثات المبعوث الدولي الخاص للصحراء الغربية بيتر فان والسوم.ويقود الجانب المغربي وزير الداخلية شكيب بن موسى فيما يرأس وفد البوليساريو رئيس البرلمان محفوظ علي بيبا.وأصدر مجلس الأمن أصدر في 30 إبريل/ نيسان قراراً يدعو جميع أطراف النزاع إلى التفاوض من أجل التوصل إلى حل نهائي وتوافقي لنزاع الصحراء.

وانتقد تقرير لمنظمة غير حكومية مؤخرا منظمة الأمم المتحدة كونها كانت جزءاً من المشكلة، إذ إنها أصرت - بحسب التقرير - على معالجة النزاع بوصفه قضية تقرير مصير للشعب الصحراوي، ولكنها في الوقت نفسه لم تصر على ضرورة الاستفتاء، سامحة بذلك للمغرب أن يحول دون تطبيق مثل هذا الحق.

وذكرت المنظمة أن مجلس الأمن أمام خيارين: إما أن يتحمل كامل المسؤولية لتأمين حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية، أو أن يقر بأنه لا يمكنه ذلك، ومن ثم عليه أن يشجع المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر على التوصل إلى تسوية للنزاع، وفق الأسس التي يتفقون عليها.ويذكر أن النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو على الصحراء الغربية تجاوز عمره 30 عاماً، وقد دخل الطرفان منذ العام 1975 في قتال مرير، إلى أن توصلا إلى وقف إطلاق النار عام 1991.

وقال مساعد كاتب الدولة الاميركي المكلف بشؤون الشرق الأوسط دافيد وولش، "دبلوماسيتنا ستركز على الدفع قدما بمسلسل التسوية " في الصحراء، مضيفا أن بلاده تدخلت لدى البوليساريو من أجل جعل هذا المسلسل مسلسلا لتفاوض "بناء."واعتبر المفاوضات " فرصة بالنسبة إلى المغرب والبوليساريو من أجل التوصل إلى اتفاق حول هذا المشكل الذي طال أمده.

وكان 173 عضوا في الكونغرس الأميركي دعم المقترح المغربي المتعلق بمنح المحافظات الصحراوية حكما ذاتيا، ووجه رسالة في الموضوع إلى الرئيس بوش. وكانت القضية بدأت منذ العام 1975، عندما نظم المغرب مسيرة ضم خلالها المستعمرة الإسبانية السابقة، ثم تكونت جبهة البوليساريو بدعم من ليبيا والجزائر أساسا.وبعد نزاع مسلح اتفق الجانبان على وقف لإطلاق النار سرى مفعوله منذ العام 1991 وترعى هذا الوقف الأمم المتحدة.