وزير خارجية المانيا يتوقع الفشل لقمة الاتحاد الاوروبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اعتدال سلامه من برلين-الياس توما من براغ:العقبات الصعبة التي تواجهها قمة الاتحاد الاوروبي التي تعقد نهاية هذا الاسبوع في بروكسل تحت لواء المستشارة الالمانية انجيلا ماركل حيث تنهى بذلك ترأس بلادها لدورة الاتحاد دفعت بوزير الخارجية الالماني فرانك فلتر شتينماير الى ابداء تشاؤمه من نجاحها خاصة فيما يتعلق بالدستور الاوروبي ورفض بولندا له، كما أيقظت التساؤلات حول حقيقة النجاحات التي اعلنت عنها ماركل خلال قمة البلدان الصناعية الثماني مطلع هذا الشهر في بلدة هايلغندام.
وكانت ماركل أكدت تمكنها من ازالة مشاكل بين بلدان المجموعة الاوروبية في مجالات كثيرة وليس فقط فيما يتعلق بالدستور الاوروبي وصفت الاجواء مثلا بين بريطانيا التي تدعم بولندا في موقفها الرافض لمسودة الدستور وفرنسا والمانيا وتصران على القبول به في صيغته الحالية.
وحاولت ماركل خلال اجتماعها أمس الاول اقناع رئيس الجمهورية البولندي ليش كاتشينسكي بمسودة الدستور لانه سيكون من النقاط الرئيسية التي ستناقش خلال قمة الاتحاد الاوروبي يومي الخميس والجمعة في بروكسل لكنها عادت كما ذهبت من دون نتائج وهذا دفع الوزير شتاينماير الى اعتبار تصرف وارسو عمل يدفع بها الى العزلة في نفس الوقت استبعد اعادة مناقشة تغيير نظام التصويت المنصوص عليه في مسودة معاهدة الدستور الاوروبي.
وكانت بولندا قد حاولت ادخال تعديل فيما يتعلق بعدد الاصوات التي يجب ان تمنح لكل دولة بناء على عدد سكانها، وكانت هذه القضية قد حلت يوم كان للاتحاد الاوروبي 18 دولة عضو وهو الان 27 عضوا.
وحسب الصيغة يومها ان كل القرارات التي يقرها الاتحاد الاوروبي يجب ان تكون بناء على موافقة 55% من الدول الاعضاء، لكن يجب ان تشكل مجتمعة 65% في تعداد سكان بلدان المجموعة الاوروبية. وهنا تطالب بولندا بتغيير يجعلها اكثر وزنا حيال بلدان تعداد سكانه اكبر مثل المانيا وعدد سكانها قرابة 84 مليون نسمة.
ولم يخف شتاينماير قلقه من ان يكون هناك خاسرين ورابحين خلال القمة مما يصعب مناقشة قضايا مصيرية كثيرة اخرى، خاصة بعد الموقف المتعنت الذي اظهرته وزيرة الخارجية البولندية انا فوتيغا خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي نهاية الاسبوع في لوكسمبورغ وتأكيدها على رفض حكومتها لشكل التصويت الذي ينص عليه الدستوروتوزيع الاصوات، رافضة ان يكون لبلادها صوتا واحد فقط.
وحيال هذا الوضع الصعب وجه الوزير الالماني نداءً بصفة بلاده مترأسة للاتحاد الاوروبي، الى كل الاعضاء من اجل الاتفاق لانه لم يعد هناك وقتويجب وضع نهاية " لهذه اللعبة" حفاظا على مستقبل اوروبا ودستورها.
قادة دول فيشيغراد يرفضون تأخير ضمهم إلى اتفاقية شينغن
هذا و رفض رؤساء حكومات دول مجموعة فيشيغراد التي تضم بولندا وسلوفاكيا والمجر وتشيكيا في اجتماعهم الذي عقدوه اليوم في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا الأصوات التي تدعو إلى تأخير ضم هذه الدول بداية العام القادم إلى منطقة شينغن ولاسيما منها التي تصدر عن النمسا المجاورة كما رفضوا الاقتراح بان تقوم النمسا بعد إلغاء الإجراءات الحدودية نهاية هذا العام بالاستمرار بمراقبة حدودها بالشكل القائم حاليا لمدة أربعة اشهر أخرى .
وأكد رئيس الحكومة المجرية فيرنيس جيورتشاني بأنه يتوجب إخطار الزملاء في النمسا بان دولنا لا توافق أبدا على مثل هذا الطرح فليس هناك نوعان من شينغن في إطار الاتحاد الأوربي .
من جهته قال رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيتسو بأن الدول الأربعة قد أكدت اهتمامها بالانضمام إلى اتفاقية شينغن في الأول من كانون الثاني يناير من العام القادم وان أي إعلان ضد هذا الأمر من أي دولة أخرى هو أمر غير مقبول .
وقد بحث رؤساء حكومات هذه الدول مشروع الدستور الأوربي الذي سيتم مناقشته في اجتماع قمة دول الاتحاد الأوربي الذي سيعقد في بروكسل يوم الخميس القادم وقد أكد رئيس الحكومة البولندية ياروسلاف كاتشينسكي بان حكومته لا تزال لديها تحفظات جوهرية بشان طريقة التصويت في الاتحاد الأوربي الواردة في مشروع الدستور .وتقول وكالة الأنباء السلوفاكية بان تشيكيا وسلوفاكيا حصلتا على دعم المجر وبولندا بان يتم عقد المنتدى النووي للاتحاد الأوربي بشكل تعاقبي بين براتيسلافا وبراغ وان اقرب اجتماع في هذا المجال يمكن أن يعقد خلال النصف الثاني من هذا العام في براتيسلافا .
ودعا قادة الدول الأربعة إلى إلغاء تأشيرات الدخول لمواطني هذه الدول إلى الولايات المتتحدة معربين عن قناعتهم بان البرتغال ستقوم خلال رئاستها للدورة القادمة للاتحاد الأوربي بدءا من الشهر القادم في الاستمرار بالحوار مع واشنطن حول هذه المسالة .
وقد حضر اجتماع اليوم رئيس الحكومة البرتغالية خوسيه سوكراتيس الذي اطلع قادة دول مجموعة فيشيغراد على اولويات البرتغال خلال فترة توليها رئاسة الاتحاد الأوربي
وقد انتقلت في نهاية هذا الاجتماع رئاسة هذه المنظمة الإقليمية من سلوفاكيا إلى تشيكيا لعام حيث أكد رئيس الحكومة التشيكية ميريك توبولانيك أن أولوية الرئاسة التشيكية لمجموعة فيشيغراد ستكون إنهاء عملية انضمام هذه الدول إلى اتفاقية شينغن والاستمرار في النقاشات حول امن الطاقة .