1200 عسكري يبدأون عملية لتأسيس حزام أمني حول بغداد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن، وكالات: بالتزامن مع الإعلان عن المباشرة بعملية عسكرية كبيرة في محافظة ديالى شمال شرق بغداد اليوم، قالت القوات الأميركية إن 1200 عسكري بدأوا عملية عسكرية لانشاء حزام أمني حول العاصمة، فيما تم اعتقال 21 مسلحًا والإستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والمطبوعات الدعائية.
وقالت القوات في سلسلة بيانات عسكرية وزعت نسخة منها الى "ايلاف" ان طائرات ثابتة الجناح القت أربعة قنابل موجهة بدقة على مواقع مستهدفة لمنع المتمردين من الدخول الى مناطق جنوبي بغداد في بداية عملية هجوم كبير أطلق عليه عملية (ضوء المارن). واشارت الى ان هذه الطائرات تقدم حاليا الاسناد لحوالي 1,200 جندي مشاة يقومون بتأمين حزام أمني حول بغداد. وقالت إن مهمة هؤلاء الجنود هي القضاء على نشاطات المتمردين ومنع العدو من الحصول على ملاذ آمن ومنع الإرهابيين من نقل المواد التي يستخدمونها في عملياتهم من منطقة عرب جبور إلى بغداد. وأوضحت أن جهود اللواء في منطقة عرب جبور تعتبر جزءًا من عملية كبيرة أعلنها مؤخرًا وزير الدفاع روبرت غيتس وقائد القوة متعددة الجنسيات في العراق الجنرال ديفيد بترايوس.
وفي هجوم جوي آخر، تم اعتقال خمسة أشخاص خلال تنفيذ سرية عسكرية عملية في مدينة الدرعية. وجاءت عملية (شوسين) لدعم جهود عملية (ضوء المارن) وهي هجوم ضد معاقل تنظيم القاعدة قي محيط العاصمة بغداد بهدف منع شبكات التمرد الرئيسة من حرية المناورة في قاطع العمليات العسكرية. وقد بدأت العملية بهجوم جوي على محيط المنازل المستهدفة وخلال العمليات البرية تم تفتيش عدد من المنازل للبحث عن أسلحة ومواد تدخل في صنع العبوات الناسفة. وقد أدت تلك العمليات الى إعتقال خمسة أشخاص وضبط بندقية واحدة.
وفي مدينة تكريت شمال غرب بغداد، إعتقلت الشرطة العراقية أربعة متمردين أصيبوا خلال إشتباكات مع مروحيات أميركية بعد أن تم رصدهم وهم يقومون بعمل حفرة لزرع عبوات ناسفة. وقد إشتبكت طائرات إستطلاع أميركية مع أربعة أشخاص بعد أن تم رصدهم وهم يقومون بحمل ووضع مواد داخل حفرة وتمت ملاحظة أسلاك خارجة من الحفرة عبر الطريق. وقد عولج الاربعة من جروحهم واعتقالهم لغرض الإستجواب من قبل قوات الشرطة المحلية.
... كما شنت قوات الامن العراقية عملية دهم في ساعات الصباح الأولى وإعتقلت خلالها أحد الاشخاص الذي يعتقد بأنه يقدم التسهيلات لشبكات أرهابية تتنقل بين العراق وإيران جنوب غربي كركوك شمال بغداد. فقد داهمت قوات عراقية مدعومة من قبل مستشارين من قوات الإئتلاف منزلاً جنوب غربي كركوك وإعتقلت الشخص المستهدف دون حادث يذكر. ويعتقد أن الشخص المستهدف الذي تم إعتقاله مسؤول عن نقل متمردين تابعين لجيش المهدي إلى إيران لغرض التدريب ومن ثم إرجاعهم الى العراق، إضافة الى تقديمه التسهيلات لمتمردين وإدارة شؤونهم المالية حيث "تسهم هذه النشاطات بدعم الشبكات الإرهابية التي تقوم بنقل المتفجرات من إيران إلى العراق".
وفي مدينة سامراء شمال غرب، شنت قوات الأمن العراقية التي تم إرسالها الى سامراء من قبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في أعقاب تفجير مئذنتي مرقدي الإمامين العسكريين الأربعاء الماضي، عملية إعتقلت خلالها أربعة أرهابيين مشتبه فيهم يعتقد بإمتلاكهم معلومات تخص التفجير.
فقد داهمت قوات الأمن العراقية إعتمادًا على معلومات إستخبارية مسبقة أحد المنازل وأعتقلت الأشخاص الأربعة دون حادث يذكر. وقد ضبطت القوات مجموعة من الكراسات والمنشورات الدعائية وقرص ليزري يظهر هجمات ضد قوات الإئتلاف وعدد من أجهزة الهاتف النقال وعشرة أقدام من حبال التفجير و81 كبسولة تفجير وهويات دخول لمرقد الإمامين العسكريين وصور متعددة لتدريبات إرهابية.
.. وفي مدينة الموصل الشمالية قادت معلومات قدمها أحد المدنيين العراقيين جنودًا في الجيش العراقي الى العثور على مخبأ كبير للأسلحة. فقد إستخدم جنود في الفرقة الأولى في الجيش العراقي معلومات قدمها أحد المواطنيين المحليين للعثور على أكثر من 1,600 رطل من الحشوات المتفجرة وشحنات مدفعية مختلفة. ويعد العثور على هذا المخبأ قرب الموصل العملية الثانية المهمة والناجحة ضد تنظيم القاعدة خلال عدة أيام.
وقد إعتقلت قوات الإئتلاف في كركوك إثنين من قادة خلية تابعة للقاعدة وعدد من مساعديهم، بعد أن تمت الإستفادة من معلومات قدمها أحد المواطنين المحليين خلال تلك العملية أيضًا. وقال اللواء بنيامين ميكسون، آمر قوة مهام البرق والقوة متعددة الجنسيات شمال العراق، إن المواطنيين العراقيين إختاروا الوقوف الى جانب قواتهم الأمنية وقوات الإئتلاف. وأضاف: "نحن نرى أن العديد من العراقيين مستاؤون جدًا من تنظيم القاعدة وأعمال العنف التي يقوم بها ذلك التنظيم. إن العديد من عمليات الدهم الناجحة والعثور على مخابئ الاسلحة التي نفذت مؤخرًا تكمن في المعلومات الكثيرة والتعاون المقدم من قبل المواطنين العراقيين".
وقتلت قوات الإئتلاف سعيد حمزة خلال عملية إستهدفت تنظيم القاعدة في الموصل . وكانت المعلومات التي قدمها المواطنون السبب الرئيس لنجاح تلك العملية. وسعيد حمزة معروف بأنه الأمير العسكري لتنظيم القاعدة في الموصل حيث أشارت التقارير الإستخبارية بأنه قام بالتخطيط والتنسيق وتقديم التسهيلات لعدد من التفجيرات الانتحارية في الموصل.
.. وفي العاصمة عثر جنود في فرقة بغداد في القوة متعددة الجنسيات مدعومين بغطاء جوي على ستة صواريخ في باحة أحدى المدارس في قاطع الرشيد . فقد رصد طاقم طائرة مواد مشبوهة في باحة أحد المدارس بينما كانوا يقومون بالبحث في منطقة يشتبه في كونها نقطة إنطلاق صواريخ على المنطقة الخضراء جنوبي بغداد. وبعد ثلاثين دقيقة وصل الجنود إلى المنطقة، وعثروا على ستة صواريخ 107 ملم إيرانية الصنع. وبعد تأمين المنطقة من قبل الجنود، تم إستدعاء فريق أبطال المتفجرات الذي قام بنجاح بالتخلص من الذخائر.
.. وفي محافظة ديالى إعتقل جنود فرقة بغداد متعددة الجنسية ستة أشخاص يعتقد انهم متورطون بإنضمامهم الى خلية عبوات ناسفة قرب بلدة ابي صيدا بالمحافظة. وخلال عملية تطويق وتفتيش بناءً على معلومات إستخبارية، عثر الجنود على الرجال المطلوبين وإعتقلوهم للإشتباه في تورطهم في هجمات بالعبوات الناسفة ضد المواطنين وقوات الأمن العراقية وقوات التحالف نفذت مؤخرًا وهم الان في الحجز القضائي لغرض التحقيق.
شريط فيديو مزعوم للقاعدة يصوّر "حفل تخرّج" لإنتحاري
من جهة ثانية، أكد مسؤول أميركي في جهاز مكافحة الإرهاب الاثنين، أن شريط الفيديو المزعوم الذي يظهر انتحاري محتمل في "حفل تخرّج" في معسكر تدريب لتنظيم القاعدة وطالبان، ما هو إلا جزء من حملة دعائية للشبكة الإرهابية والحركة المتشددة المنحلة.
فيما قالت تقارير إن الفيديو الذي حصلت عليه شبكة ABC الإخبارية وكانت أول من بثته، تم تسجيله في التاسع من حزيران/يونيو الجاري من قبل صحافي باكستاني كان قد تلقى دعوة لحضور "الحفل" وتصويره، فيما يتم التحضير لإرسال الانتحاريين في مهمات إلى الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وألمانيا.
وتضمن شريط الفيديو صورًا لقائد طالبان العسكري منصور داد الله، ولزعيم خلية الانتحاريين الذي تحدث بالإنكليزية. هذا ولم تتمكن شبكة CNN التأكد بصورة مستقلة من صحة التسجيل، والمكان الفعلي لتصويره. يُشار إلى أن الملا داد الله، شقيق منصور، كان القائد العسكري للحركة حتى تاريخ مقتله على يد القوات الأميركية الشهر الفائت.
وصرّح المسؤول الأميركي في مكافحة الإرهاب لشبكة CNN بأن هناك "مخاوف حقيقية" كلما صدرت تهديدات ضد الغرب من ذلك الجزء من العالم، كما أن معسكرات التدريب تشكل "مصدرًا مهمًا وحقيقًا للناشطين." وأضاف المسؤول أنه مؤخرًا تم ضبط عدد من الأشرطة المماثلة، بما فيها تلك التي تتضمن تسجيلات بلغتين، لافتًا إلى أن استخدام لغتين في الأشرطة يشير إلى انها لأغراض دعائية.
يُشار إلى أن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس كان قدحث في بداية هذا الشهر وخلال كلمته أمام قمة الأمن الآسيوية السادسة في سنغافورة، دول آسيا على تعزيز التعاون الإقليمي للتصدي للإرهاب الدولي، قائلاً إن الشبكات الإرهابية في توسع متواصل وأن العالم لم يحرز نجاحًا كافيًا في معالجة جذور الإرهاب.
وركزت كلمة غيتس، خلال القمة التي تعرف أيضًا بحوار شانغريلا، على محاولة حشد تحالف دولي دائم لمواجهة الإرهاب، وأشار فيها قائلاً "التحديات التي يمثلها الإرهاب المستمد من الإيديولوجية المتشددة لا تستطيع أي دولة بمفردها التصدي له- بغض النظر عن مدى ثرواتها أو قواها.
وأوضح أن الولايات المتحدة، وبعض الدول الأخرى، حققت نجاحًا في مواجهة القاعدة والتنظيمات الإرهابية الحليفة له، إلا أن الوقت مبكر للغاية لتحديد أي الكفين رجحت، مشيرًا إلى أن الشبكات الإرهابية في توسع مستمر.
من جهة أخرى، أشارت تقارير صحفية الشهر المنصرم، إلى أن منصور داد الله صرح لمحطة "الجزيرة" الفضائية أن أسامة بن لادن حي ونشط وبخير، وانه أرسل له برقية عزاء بعد "استشهاد شقيقه الملا داد الله". ونقلت عن منصور قوله إن بن لادن "يتجنب الظهور في وسائل الإعلام حرصًا على سلامته، وإن هذه مجرد تكتيكات عسكرية وإن بن لادن يفضل عدم الظهور لأنه إذا ظهر على وسائل الإعلام أو التقى بأشخاص فانه قد يواجه خطرًا".