موسى: وفد الجامعة سيجري اتصالات مع أطراف عربية ودولية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مجلس الأمن: اطلاق صواريخ على اسرائيل خرق ل1701 بيروت، نهر البارد (لبنان): أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عشية وصوله إلى بيروت الثلاثاء أن الوفد العربي الذي يترأسه سيجري اتصالات مع أطراف "دولية وعربية وإقليمية" للمساعدة في حل الأزمة في لبنان. وقال موسى في حديث نشرته صحيفة "السفير" اللبنانية المعارضة، إن الكل خائف مما حصل وما يمكن أن يحصل. لذلك هناك استشعار للخطر المحدق بلبنان. لن نركز في مهمتنا على البعد الداخلي للأزمة بل سنبادر إلى الإتصال بالجهات الدولية والعربية والأقليمية.
وأكد أن قرار جامعة الدول العربيةواضح (...) "ولن نتخلى عن لبنان وسنحاول المساعدة بكل ما نملك من امكانات". وأوضح أن ظروفًا كثيرة تغيرت بين المسعى الماضي والحالي، في إشارة إلى المبادرة التي قادها شخصيًا لحل الأزمة اللبنانية قبيل نهاية العام الماضي.
وكان وزراء الخارجية العرب قدقرروا السبت إرسال وفد عربي إلى لبنان برئاسة موسى وعضوية السعودية وتونس وقطر ومصر، سعيًا لتوفير الأجواء المناسبة لإستئناف الحوار. وجاء قرار الوزراء العرب "في ضوء ما يتعرض له لبنان من إرهاب وجرائم واغتيالات وتهريب للسلاح وتسلل المسلحين، كما أوضح البيان الختامي لإجتماعهم.
وأكدوا عزمهم على مساعدة لبنان في ضبط حدوده مع سوريا، التي تتهمها السلطات اللبنانية بالوقوف وراء عمليات زعزعة الاستقرار بما فيها المعارك الجارية منذ شهر في شمال البلاد بين الجيش ومجموعة فتح الإسلام الأصولية والتفجيرات التي يشهدها لبنان والتي كان آخرها اغتيال النائب وليد عيدو.
ورأى سعد الحريري زعيم الأكثرية النيابية المناهضة لسوريا أن تبني الجامعة العربية حل مشكلة لبنان المزمنة مع النظام السوري للمرة الأولى في تاريخ هذه الأزمة هو إنجاز بحد ذاته. وأكد الحريري في حديث نشرته صحيفة "النهار" اللبنانية الموالية أن الأولوية هي لمعالجة التدخل السوري لأن الحوار (الداخلي) يأتي طبيعيًا بعد ذلك.
وقال إن مجرد وقف تدخل النظام السوري سيؤدي إلى استئناف الحوار، معبرًا عن ثقته الكاملة بأن الوفد العربي سيتوصل الى وضع حد للتدخل الإرهابي السوري في لبنان. وأضاف أن الوفد سيضع تصورًا جديًا لوقف كل تدخلات النظام السوري الرامية إلى زعزعة الإستقرار خصوصًا وأن المهمة التي حددها وزراء الخارجية العرب واضحة لجهة ضبط الحدود ووقف تسرب السلاح والإرهابيين.
من جانبها، عبرت صحيفة "الإخبار" اللبنانية المعارضة عن تشاؤمها من نجاح الوفد العربي في حل الأزمة. وكتبت: "موسى يلعب في الوقت الضائع"، موضحة أنه على البرغم منالترحيب العلني وإظهار الإستعداد للتعاون فإن البرامج الحقيقية للفريقين ظلت تتركز على سبل توفير كل عناصر القوة، لكل طرف في موقعه.
أما صحيفة "النهار" فرأت بأن نجاح الوفد في مهمته "مرتبط بالإستعدادات التي يبديها لمعالجة الموضوعين سواء بسواء لئلا يصطدم بإعتراضات هذا الفريق أو ذاك، أي موضوع الحدود اللبنانية السورية وموضوع الحوار. ويصل الوفد إلى بيروت مساء الثلاثاء حيث سيلتقي أولاً رئيس مجلس النواب المعارض نبيه بري ثم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وفق مصدر رسمي لبناني.
ويلتقي الوفد الأربعاء رئيس الجمهورية إميل لحود ونحو عشرين شخصية لبنانية من الموالاة والمعارضة. ويشهد لبنان أزمة سياسية ومؤسساتية تشل البلاد منذ تشرين الثاني/نوفمبر بين الأكثرية والمعارضة، تمحورت أولاً حول المحكمة الدولية وحكومة الوحدة الوطنية ثم حول حكومة الوحدة الوطنية وانتخابات رئاسة الجمهورية التي يبدأ استحقاقها في أيلول/سبتمبر المقبل.
مقتل جنديين لبنانيين في الإشتباكات مع فتح الإسلام
ميدانيًا أفاد مصدر عسكري أن جنديين لبنانيين قتلوا اليوم الثلاثاء في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان حيث يواجه الجيش اللبناني عناصر مجموعة فتح الإسلام الأصولية المتهمة بأعمال إرهابية. وقال المصدر إن جنديين استشهدا صباح الثلاثاء في الإشتباكات، مندون أن يعطي معلومات اضافية.
وبذلك ترتفع حصيلة الخسائر البشرية في هذه الاشتباكات منذ إندلاعها في 20 أيار/مايو إلى 140 قتيلاً بينهم 73 عسكريًا و50 مقاتلا. وأكد المتحدث العسكري أن وحدات الجيش "مستمرة بإنجاز مهماتها لأحكام سيطرتها الكاملة على مراكز المسلحين" في المخيم الجديد المكتظ بأبنية مرتفعة شيدت عشوائيًا لتشكل امتدادًا عمرانيًا للمخيم القديم الذي اقامته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في 1949.
وأفاد مراسل أن اشتباكات متقطعة دارت صباح الثلاثاء بين الجيش والمقاتلين الاصوليين على الواجهة البحرية الممتدة من المدخل الشمالي للمخيم فيما ترددت أصداء قذائف مدفعية متفرقة. وتشاهد آليات الجيش عن بعد منتشرة على طول الواجهة البحرية وفق المصدر نفسه.
وكان ثلاثة جنود قد قتلوا الإثنين في انفجار وقع خلال عمليات إزالة الأفخاخ والألغام في المواقع التي تقدم إليها الجيش، فيما أصيب عدد منهم بجروح. ودخل وفد من رابطة علماء فلسطين بعد ظهر الاثنين إلى مخيم نهر البارد وبحث في آلية حل مع مسؤولين من فتح الإسلام التي تتهم السلطات اللبنانية سوريا بتحريكها.
وأوضح الشيخ مصطفى داوود عضو الوفد أن إطار البحث يشمل وقفًا لإطلاق النار ونشر قوة فلسطينية في المخيم القديم ومصير حركة فتح الإسلام بقياداتها وعناصرها، رافضًا اعطاء تفاصيل إضافية. وأوضح أن الوفد سيبلغ قيادة الجيش اللبناني بما تم التوصل إليه متوقعًا في حال موافقتها على وقف النار خلال 48 ساعة، من دون ان يحدد من سيعلن وقف إطلاق النار.
وكان مصدر في رابطة علماء فلسطين قد أكد أن العمل جار لتشكيل قوة مشتركة بين فصائل منظمة التحرير (فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين) وحركتي حماس والجهاد الاسلامي لتتولى امن الفي شخص ما زالوا موجودين في جنوب المخيم القديم ومنع الاسلاميين من التسلل بين المدنيين. وكان في المخيم قبل 20 أيار/مايو نحو 31 ألف لاجئ فلسطيني.