موسى يبدأ مهمة وساطة مستحيلة في لبنان
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موسى يبدأ مهمة وساطة مستحيلة في لبنان
نبيل شرف الدين من القاهرة: وسط أجواء إقليمية بالغة التوتر والتعقيد، وبعد أن تحولت الأزمة السياسية في لبنان إلى "بؤرة احتقان مزمنة"، ووسط تشكك في قدرات "عصا موسى" أن تعين الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسىrlm;,rlm; في مهمته التي بدأها اليوم الثلاثاء، للوساطة بين الفرقاء السياسيين بلبنانrlm;,rlm; وسط ظروف يرى معها المراقبون فرص النجاح ضئيلة للغاية. وتأتي زيارة موسى في ظل أحداث مفصلية يشهدها الشرق الأوسط، سواء على الصعيد الفلسطيني أو العراقي، أما لبنانياً فتأتي الزيارة مع دخول اعتصام المعارضة شهره السابع، وتصاعد تهديداتها، وتمسكها بموقف تشكيل حكومة وحدة وطنية يكون للمعارضة حصة الثلث الضامن فيها. وقال موسى إن الأفكار التي يعتزم مناقشتها في لبنان تختلف عن مبادرته السابقة، مشيراً إلى أن تطورات كبيرة حدثت في الشأن اللبناني لابد أن تؤخذ في الاعتبار، ويضم الوفد العربي الذي يرأسه موسى كلاً من وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية نزار مدني، ونظيره القطري أحمد عبد الله آل محمود، وكاتب الدولة في وزارة الخارجية التونسية عبد الرؤوف الباسطي، ومساعد وزير الخارجية المصري، ومندوبها لدى الجامعة العربية هاني خلاف. أجندة موسى
وقبيل مغادرته القاهرة في طريقه إلى بيروت قال موسى : إن الوفد العربي برئاسته سيلتقي كافة المسئولين والفرقاء السياسيين في لبنان، وأضاف أن : "الجامعة العربية منشغلة بالموقف في لبنان منذ بداية الأزمة العام الماضي، والزيارة استمرار لها وتنشيط لدورها واستجابة لعرض الحكومة اللبنانية للوضع في لبنان على الجامعة". وأوضح أن الوفد العربي سيلتقي رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب والزعامات المختلفة ورؤساء الكتل السياسية ، مشيرا إلى أن المحادثات لن تقتصر على ملف واحد. وقال "إن المشكلة اللبنانية بها ملفات كثيرة متداخلة ومعقدة، فلماذا نتحدث في ملف واحد ؟"، وأضاف : "سنتناول الموقف برمته". وأشار موسى إلى أن أبرز ما سيتطرق إليه خلال زيارة الوفد لبيروت هو التعرض للواقع الحالي وما هو متوقع خلال الشهور القادمة، وقال "الأساس هو العلاقة بين القيادات والتكتلات اللبنانية، وقال : "سنبحث فرص الحوار والتوافق والتقارب وتطوير الموقف لصالح الاستقرار في لبنان".
ومضى موسى قائلاً إن هناك مشروعا وتصورا لبعض النقاط المحددة لكنه يخضع حاليا للطرح والنقاش والاستماع، مشيرا إلى أن التوقعات بالاستجابة لهذه النقاط لا يمكن الإجابة عليها الآن، وقال "عندما نتحدث ونرى ما هو الطرح والاستجابة، وربما هناك أفكار أخرى يمكن أن يتم التوافق عليها". وحول إمكانية إعادة طرح مبادرة الجامعة العربية لحل الأزمة اللبنانية السياسية، قال موسى "المبادرة تم بلورتها في ديسمبر الماضي، وحدثت بعدها تطورات كثيرة جدا، الموقف أمامنا الآن موقف مختلف عما كان عليه في ديسمبر، ولذلك فإن المبادرة في ذاتها يجب أن تتطور للتعامل مع المستجدات".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف