أخبار

مصادر: الحرس الثوري متورط بالاعتداء على دبلوماسي كويتي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الكويت تحتجّ على ضرب أحد دبلوماسييها وتطالب باعتذار
مصادر لـ"إيلاف": المعتدون من عناصر الحرس الثوري

إيران تأسف لتعرض دبلوماسي كويتي لديها لاعتداء

إيلاف، الكويت وطهران، الوكالات: تعرض السكرتير الثالث في السفارة الكويتية لدى إيران محمد الزعبي لاعتداء على يد مسلحين، أكدت مصادر مطلعة لـ "إيلاف" بأنهم من "الحرس الثوري" الإيراني. ووصفت الكويت الاعتداء الذي وقع أمام مبنى السفارة عصر أمس بأنه "سافر وغير مبرر" وطالبت طهران بـ "الاعتذار الخطي وتحمل مسؤولياتها تجاه هذه المسألة الخطيرة".

من جانبها، اعربت الخارجية الايرانية اليوم عن اسفها لما تعرض له دبلوماسي كويتي من اعتداء بالقرب من السفارة الكويتية فى طهران.

واعتبرت المصادر التي تحدثت الى "إيلاف" أن الاعتداء الذي وقع في وضح النهار كان للتأكيد بأن السلطات الإيرانية لن تسمح بمرور أي حادث - بغض النظر ان كان ذا طابع شخصي - يتعرض له دبلوماسييها في دول الخليج العربي من دون ردّ.

وأوضحت هذه المصادر أن "الحرس الثوري" الإيراني ذهب بعيداً في رد فعله على الحادث الذي تعرّض له الديبلوماسي الإيراني في الكويت علماً بأنه كان ذا طابع شخصي، وذلك بغية التأكيد بأن هيبة إيران في الخليج لا يمكن المساس بها في أي شكل حتى ولو لم يحمل الموضوع أية خلفيات سياسية. وأضافت المصادر أن إيران على استعداد للمزج بين الشخصي والسياسي بغية التأكيد أنه من غير المسموح المساس بهيبتها كونها القوة العظمى الجديدة - القديمة في الخليج.
يذكر ان الكويت نفت الاعتداء قبل فترة على دبلوماسي ايراني لديها.

حرس الثورة الايراني (الباسيج) مكون من ملايين المتطوعين لحماية الثورة الاسلامية ويرأسه الجنرال يحيى رحيم صفوي، وترتبط قيادة الحرس هذا مباشرة بمكتب المرشد علي خامنئي وهو يمثل قوة ضاربة في ايران من حيث تدريبه واستعداداته ومهاراته القتالية، وقد تطوع مئات الافراد منه مؤخرا لعمليات انتحارية ضد مصالح امريكا في المنطقة في حالة تعرض ايران لهجوم على خلفية برنامجها النووي.الكويت تحتج بشدة
وأثار الاعتداء على الدبوماسي الكويتي رد فعل شديد من الحكومة الكويتية، التي أدانته بشدّة وطالبت باعتذار من الجمهورية الاسلامية. وقال وكالة الانباء الكويتية ان وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله استدعى سفير ايران علي جنتي مساء الثلاثاء وسلمه "احتجاجا رسميا" يتضمن مطالبة بفتح تحقيق في الحادثة.
ونقل وكيل وزارة الخارجية للجانب الايراني استياء واستنكار الكويت قيادة وشعبا لـ "هذا الاعتداء السافر وغير المبرر الذي تعرض له الدبلوماسي الكويتي والذي لا يعكس طبيعة العلاقات الثنائية بين البلدين كما أنه لا يعبر بأي شكل من الأشكال عن الحرص المشترك للحفاظ على تلك الروابط وتنميتها في جميع المجالات ويعد خرقا لكافة الاتفاقيات والأعراف الدبلوماسية".
وصرح وكيل وزارة الخارجية أنه أعرب للسفير الإيراني عن شديد قلقه لهذا الحادث المؤسف محملا الجانب الإيراني مسؤولية أمن وسلامة السفارة الكويتية وأعضائها مطالبا بأن تقوم السلطات الإيرانية وعلى الفور بالاعتذار الخطي وتحمل مسؤولياتها تجاه هذه المسألة الخطيرة.
وعبر السفير الإيراني عن أسف بلاده لهذا الحادث ووعد بمتابعة الموضوع واجراء التحقيق اللازم وما يتم اتخاذه من إجراءات بحق المتسببين في هذا الحادث مؤكدا حرصهم على عدم تكراره.

وطالب الجانب الكويتي الجانب الإيراني باطلاعه على نتائج التحقيق.
من جانب آخر أكد وكيل وزارة الخارجية أن "الوزارة على اتصال دائم بسفير دولة الكويت وأعضاء السفارة الكويتية في طهران بشأن أي تطورات محتملة".

الحكومة الكويتية
وعلى أثر الحادث، دعت الحكومة الكويتية الى اجتماع عاجل مساء امس لبحث الحادث، واستنكر مجلس الوزراء الكويتي ما حصل، فيما اتصل رئيس المجلس الشيخ ناصر المحمد هاتفياً مع أعضاء السفارة الكويتية في إيران، للاطمئنان على محمد الزعبي، موجهاً وزارة الخارجية الكويتية إلى "متابعة الحادث بما يضمن أعضاء البعثة الدبلوماسية في طهران".

وكذلك أجرى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية محمد الصباح اتصالات "للوقوف على تفاصيل الحادث وخلفيته".

الصحف الكويتية
وذكرت الصحف المحلية ان السكرتير الثالث للسفارة الكويتية في طهران محمد الزعبي تعرض للهجوم امام السفارة من قبل رجال خرجوا من سيارتين بينما لم يتدخل اي من الحراس الإيرانيين الموجودين امام المبنى.
وذكرت مصادر لـ "الوطن" أنه "في الثالثة من عصر امس غادر الدبلوماسي الكويتي محمد الزعبي مبنى السفارة وركب سيارته ليفاجأ بسيارة تصطدم بمركبته والأخرى وقفت امامه، ونزل من السيارتين ستة أشخاص ضربوه بقسوة واشبعوه سحجات وكدمات في اماكن متفرقة من جسمه"، لافتة إلى ان "حرسا كانوا يراقبون المشهد ويعتقد انهم من الحرس الثوري الايراني الذين يطلق عليهم الباسيج".
وأضافت المصادر: "هنا حاول حرس السفارة وهم ايرانيون التدخل لانقاذ الزعبي، الا ان الحرس الذين كانوا يراقبون الاعتداء منعوهم من الاقتراب، فتراجع حرس السفارة".
وزادت المصادر: "بعد ذلك، غادر المعتدون موقع الحادث، فخرج اعضاء السفارة الكويتية من مبنى السفارة، حيث لم يتمكنوا من الخروج قبل ذلك بسبب الحرس المرافقين للمعتدين"، مبينة ان "الزعبي نقل إلى داخل السفارة التي لم يكن موجودا فيها سفير الكويت في ايران مجدي الظفيري".
وبينت المصادر: "المعتدون والحرس المرافقون لهم وهم مسلحون ضربوا طوقا أمنيا على السفارة منعوا اي شخص من الدخول اليها او الخروج منها"، مبينة ان "هذا الامر منع نقل الزعبي إلى المستشفى رغم ضرورة نقله، قبل ان ينسحبوا".
وتابعت المصادر: "طوق أمني استمر إلى العاشرة حول السفارة فرض لحمايتها، حيث اجتمع مجلس الوزراء امس واستدعي السفير الإيراني علي جنتي إلى وزارة الخارجية، حيث رفع الطوق الأمني".

الزعبي للعلاج
ونقل الزعبي الى المستشفى للعلاج كما امر امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح بتخصيص طائرة خاصة لنقله الى بلاده اليوم الاربعاء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف