أخبار

الخرافي يشجب الإعتداء المشين على دبلوماسي كويتي في طهران

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مصادر: الحرس الثوري متورط بالاعتداء على دبلوماسي كويتي

إيران تأسف لتعرض دبلوماسي كويتي لديها لاعتداء

الكويت: شجب رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم محمد الخرافي اليوم الإعتداء الذي تعرض له دبلوماسي كويتي في طهران أمس، واصفًا هذا الإعتداء بأنه "مشين وغير مبرر وغير مسؤول". وشدد الرئيس الخرافي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على ضرورة قيام القيادة الإيرانية بإتخاذ الإجراءات اللازمة حيال من ارتكب هذا الإعتداء المشين على السكرتير الثالث في السفارة الكويتية في إيران محمد الزعبي.

وقال: "يجب ألا تكتفي إيران بالإعتذار عن هذا الإعتداء غير المبرر وغير المسؤول، بل يتعين عليها العمل على إبراز الغضب على من قام بهذا العمل المشين واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بهذا الشأن.

واشاد الخرافي في هذا السياق بـ "حكمة وأسلوب حكومة دولة الكويت في التعامل مع هذا الحادث وحرصها الشديد على رعاية ابنائها الدبلوماسيين". كما أثنى على دور سفير دولة الكويت لدى إيران مجدي الظفيري في التعامل مع الحادث، متمنيًا الشفاء العاجل للدبلوماسي الزعبي من اصابته.

وطالب الخرافي إيران بمعاقبة من إرتكبوا هذا الإعتداء ليكونوا عبرة ليس فقط لكل من يحاول الإساءة إلى العلاقات الإيرانية - الكويتية، وانما ايضًا لكل من يحاول أن يسيء إلى العلاقة الإيرانية العربية والإيرانية الدولية".

وأوضح أن مثل هذه الاعمال غير المسؤولة تهدف الى محاولة الإساءة الى القيادة الايرانية، وابراز ضعفها في حماية الدبلوماسيين المتواجدين على أرضها". واعرب الخرافي عن يقينه بأن إيران "حريصة كل الحرص" على علاقاتها المتميزة مع أصدقائها وهي لا تقبل الإساءة إلى هذه العلاقات لا من قريب ولا من بعيد.

وتابع: "إنني على يقين أن إيران ستعمل كذلك على وضع حد لتلك الاعمال المشينة ولن تسمح لأي كان بتعكير صفو علاقاتها المتميزة مع الدول الشقيقة والصديقة". واعرب عن ثقته بأن "حكمة القيادة الايرانية في معالجة هذا الحادث ستسود فهي لن تسمح لمن تسول لهم انفسهم ارتكاب مثل هذه الاعمال المشينة النجاح في الوصول الى غاياتهم وأهدافهم".

وأشار في هذا الصدد الى اعراب المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني في وقت سابق اليوم عن "الاسف " حيال الاعتداء مثمنًا مواقف القيادة الايرانية وحرصها على العلاقة التي تجمعها مع دولة الكويت .

وكان الحسيني قد أعرب عن "اسف " طهران حيال حادث اعتداء عناصر ايرانية على الدبلوماسي الكويتي مبينًا أن قيادة بلاده بذلت منذ اللحظة الاولى لإطلاعها على الاعتداء على كافة المساعي والاجراءات للوقوف على تفاصيله".

الاعتداء على الدبلوماسي الكويتي في طهران هو إعتداء على الكويت

من جهته، قال وزير الخارجية الشيخ محمد صباح السالم الصباح إن الإعتداء على الدبلوماسي الكويتي في طهران أمس هو "اعتداء على الكويت والقانون الدولي والقيم الاسلامية"معربًا عن غضب الكويت الشديد حيال ذلك.

ونفى نائب الصباح في معرض رده على سؤال حول مدى صحة معلومات تحدثت عن استدعاء كل طاقم السفارة الكويتية في طهران بقوله "لا" هذا لم يحدث، مضيفًا أن "هناك اجراءات امنية نقوم بها".

واعرب الشيخ محمد عن "الشكر والتقدير للاشقاء العرب الذين قاموا بأعمال طيبة خلال هذه المشكلة" خاصًا بالذكر "اخي وزير خارجية البحرين واخي وزير خارجية سوريا اللذين قاما باتصالات مباشرة مع الخارجية الايرانية لحل هذه المشكلة".

وشدد الصباح على ان "الاعتداء على الزعبي ليس اعتداءً على شخص، انما هو اعتداء على الكويت". واضاف ان هذا الاعتداء على الدبلوماسي الكويتي من قبل عناصر ايرانية "هو اعتداء ايضًا على القانون الدولي واتفاقية فيينا التي تحكم العلاقات الدبلوماسية بين الدول، والأمر الأهم انه اعتداء على القيم الاسلامية التي تقضي بتوفير الامن للضيوف".

وعبر الشيخ محمد عن غضب الكويت الشديد إزاء حادث الاعتداء، بقوله إن الكويت غاضبة جدًا مما حصل، مضيفًا أن هذا الإعتداء يمثل اعتداءً على دولة تكن الود والخير لإيران، وتسعى دائمًا إلى تحسين علاقات ايران مع الدول العربية بصورة عامة والدول الخليجية بصورة خاصة.

ومضى الشيخ محمد قائلاً: "كما ترون فإن هؤلاء(الدبلوماسيين) هم الجنود المجهولون الذين يرفعون اسم الكويت عاليًا في اماكن عملهم". وتابع: "وكما ترون فإن محمد الزعبي ولله الحمد بصحة جيدة لكنه يحتاج إلى إجراء الفحوصات الطبية اللازمة وإن شاء الله تسير الأمور كما نتمنى".

وقال: "نقدر بشكل كبير ونثمن البيان الذي صدر اليوم عن وزارة الخارجية الايرانية والذي جاء بالاتجاه السليم للمعالجة الصحيحة لمثل هذا الحادث"، متمنيًا أن تكون هناك تطمينات بعدم تكرار ما حدث". وأعرب عن "الأمل بأن تكون هذه حادثة منفردة وان يتعامل اصدقاؤنا في الجمهورية الاسلامية بشكل جدي مع الامر لمنع تكرار مثل هذا الحادث".

وكان في استقبال الزعبي كذلك لدى وصوله الى مطار الكويت الدولي وكيل وزارة الخارجية السفير خالد الجارالله ومدير ادارة المراسم في الوزارة السفير وليد الخبيزي ومدير ادارة مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور احمد الناصر المحمد الصباح وكبار المسؤولين في الوزارة.

ودعا الشيخ محمد السلطات المعنية في طهران إلى التحقيق في ملابسات الحادث ومعاقبة المتورطين فيه ومن يقف وراءه. وقال: "بشكل صريح نعتقد بأن من يقف وراء هذا الحادث لايريد أن يسيء الى العلاقات الكويتية - الايرانية فقط بل انه يريد ان يسيء كذلك الى العلاقات الايرانية - العربية بشكل عام". وتابع: "فلذلك نحن نتمنى على إيران مطالب عدة منها التجاوب وفتح تحقيق شفاف في الحادث وطمأنتنا بعدم تكراره".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف