أخبار

لندن تأسف لما أثاره تكريم سلمان رشدي من إستياء

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك



سلمان رشدي في دائرة الخطر

باكستان تطالب بسحب لقب فارس من سلمان رشدي

إيران تنتقد منح سلمان رشدي رتبة فارس

لندن - اسلام اباد-وكالات: أعربت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت الأربعاء عن "أسف" بلادها لكون تكريم الكاتب سلمان رشدي بلقب "فارس" أثار استياء بعضهم، مشددة على أن الكاتب البريطاني كرم لإنجازاته الأدبية. وقالت بيكيت معلقة على احتجاجات وردت من العالم الاسلامي وتحديدًا باكستان وإيران: "نأسف بالطبع لكون اشخاص شعروا بالاستياء من هذا التكريم الذي منح قبل كل شيء لحياة طويلة من النتاج الادبي". وشددت على ان رشدي ليس سوى رجل مسلم بين اخرين كرمتهم بريطانيا، معتبرة ان "اولئك الذين عبروا عن احتجاجاتهم ربما لم يدركوا ذلك". وتابعت، قائلة:"إن المسلمين يشكلون شريحة أساسية من مجتمعنا الكبير وهم يكرمون في هذا البلد مثلمهم مثل الآخرين".

وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع بيكيت في لندن معلقًا على القضية، إنه يرى أن تكريم رشدي "غير ملائم. وقال: "بالنسبة إلى حكومتي، فإننا في الواقع نشاطر العديد من المسلمين وجهة نظرهم والعراق بلد اسلامي، ونحن نعتقد مع كل الاحترام للقب الفارس فإن التوقيت غير ملائم". وقال للصحافيين: "ليس لدي اي موقف رسمي من حكومتي بهذا الصدد، لكنني اعتقد ان العديد من الاطراف يمكن ان تستخدم هذه القضية خارج اطارها". وكان وزير الداخلية البريطاني جون ريد قد اعلن في وقت سابق الاربعاء، أن لندن لن تقدم اعتذارات لمنح سلمان رشدي لقب "فارس".

وقال: "لنا الحق في التعبير عن آراء ونتقبل وجهات نظر الآخرين ولن نقدم اعتذارًا عن ذلك". واثار منح الملكة اليزابيث الثانية السبت لقب "فارس" الى سلمان رشدي (60 عامًا) كاتب رواية "ايات شيطانية"، استنكارًا كبيرًا على الأخص في باكستان وإيران.

إندلاع مظاهرات غاضبة احتجاجًا على تكريم الكاتب سلمان رشدي

ومن جهة أخرى، اندلعت في شوارع باكستان وماليزيا يوم الاربعاء مظاهرات غاضبة احتجاجًا على منح بريطانيا لقب سير للكاتب سلمان رشدي الذي أغضبت روايته "آيات شيطانية " المسلمين في شتى أنحاء العالم. وأدانت حركة طالبان الافغانية المتمردة تكريم ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية للكاتب البريطاني من أصل هندي بمنحه لقب سير الأسبوع الماضي، تقديرًا لإنجازاته في مجال الأدب. ودعا رجل دين باكستاني متشدد إلى قتل رشدي، وقال إن أي شخص يتمكن من قتل رشدي يتعين عليه أن يفعل، فيما طالب المتظاهرون في باكستان وماليزيا بريطانيا بسحب التكريم. وقال حافظ حسين احمد الذي يتزعم رابطة اسلامية أمام حشد من نحو 200 امراة تجمعن خارج البرلمان الباكستاني في العاصمة اسلام اباد، "هذه محاولة لإثارة المسلمين في انحاء العالم". وأثار كتاب رشدي احتجاجات اتسم بعضها بالعنف بين المسلمين في كثير من الدول بعد نشره عام 1988. ويقول المسلمون إن الكتاب يسيء إلى النبي محمد، ويسخر من القرآن ومن أحداث وقعت في فجر الاسلام. وكان المندوب السامي البريطاني لدى باكستان روبرت برينكلي،قدقال يوم الإثنين إن تكريم رشدي كان تقديرًا لإسهامه في مجال الأدب، ولم يقصد به الاساءة الى الاسلام أو النبي محمد. لكن باكستان استدعت يوم الثلاثاء السفير برينكلي وأبلغته احتجاجها على التكريم كما استدعت ايران المبعوث البريطاني لديها. وفي اسلام أباد قال رجل دين مؤيد لطالبان ان رشدي يجب ان يقتل. وقال الشيخ عبد الراشد غازي وهو رجل دين في الجامع الاحمر الذي ينتهج خطًا متشددًا في العاصمة، إن رشدي محكوم عليه بالاعدام ومن يتمكن من قتله يجب عليه ان يفعل.

وفي مدينة مولتان وسط باكستان تجمع نحو 300 شخص وهتفوا "الموت لملكة بريطانيا" و"الموت لرشدي" وأحرق المتظاهرون علم بريطانيا ودمى للملكة اليزابيث ورشدي.
وفي مدينة لاهور تظاهر عدة مئات من بينهم أعضاء البرلمان المحلي. ووافق البرلمان الباكستاني على قرار يوم الاثنين ندد فيه بحصول رشدي على اللقب، وقال وزير الشؤون الدينية إن هذا التكريم يمكن ان يستخدم مبررًا للتفجيرات الانتحارية. وأوضح لاحقًا انه لم يكن يعني ان هذه الهجمات مبررة. يذكر أن الزعيم الايراني الراحل آية الله روح الله الخميني أصدر عام 1989 فتوى بإهدار دم رشدي، مما اضطره الى الاختباء تسع سنوات خوفًاعلى حياته. وفي ماليزيا نظم ثلاثون من أنصار الحزب الاسلامي الماليزي يوم الاربعاء مظاهرة احتجاج أمام السفارة البريطانية في كوالالمبور وهتفوا خلالها "دمروا سلمان رشدي" و"دمروا بريطانيا". وقال أمين صندوق الحزب هاتا رملي للصحافيين في أعقاب تسليم الحزب مذكرة احتجاج للمسؤولين في السفارة، "يتعين على الحكومة أن تكون مسؤولة لأنها خلقت شعورًا مفاجئًا بالغضب ليس على سلمان رشدي فحسب، بل ايضًا على الحكومة البريطانية".
وفي القاهرة قال مجلس الشعب المصري في بيان يوم الأربعاء، إن منح اللقب لرشدي "جاء في غير محله ومن دولة يفترض أنها مثال للديمقراطية وحرية العقيدة وتعيش على أرضها جالية مسلمة لا يُستهان بها".وأضاف أن عالم اليوم الذي ينادي بالحوار بين الاديان والحضارات وعدم التصادم بينها ليتأثر كثيرًا بمثل هذه التصرفات غير المسؤولة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف