أخبار

الشرع: لن نغلق حدودنا مع لبنان إلا إذا تفاقمت الأمور

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سوريا تغلق حدودها البرية وتحليق إسرائيلي بأجواء لبنان دمشق: أكد نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الخميس أن سوريا لن تغلق حدودها مع لبنان، إلا إذا وصلت الأمور إلى "حالة يستحيل فيها اصلاح العلاقات" بين البلدين. وقال الشرع في مؤتمر صحافي في دمشق، إن إغلاق الحدود مع لبنان خطوة كبيرة، وإن ذلك لن يتم إلا في حالة يستحيل فيها اصلاح العلاقات السورية اللبنانية. وتابع: "لا يمكن لأي من السياسيين أن يقودوا سوريا الى اغلاق الحدود او نشوب نزاع مسلح بين البلدين".
وكانت وزارة الداخلية السوريةقداعلنت الاربعاء إغلاق نقطة "جوسية-القاع" الحدودية مع لبنان بسبب استمرار المواجهات في شمال لبنان منذ شهر، بعدما اغلقت في 20 ايار/مايو نقطتي حدود مع لبنان في العريضة والدبوسية مع بدء المعارك بين الجيش اللبناني ومجموعة فتح الاسلام في مخيم نهر البارد في شماللبنان. ولا تزال نقطة جديدة يابوس الحدودية الرئيسية التي تصل الطريق الدولي بين بيروت ودمشق مفتوحة.
وقال الشرع: "لدينا حلفاء في لبنان هم اكثر قوة من الطرف الآخر لكننا نشجع على الوفاق اللبناني". وردًا على سؤال حول احتمال نشر قوات دولية على الحدود بين البلدين لمنع دخول اسلحة الى لبنان قال الشرع "انا لم ألمس ان هناك دولاً جدية ومهمة على استعداد لإرسال قوات على الحدود لبنانية السورية".
وشدد على ضرورة التوصل الى اتفاق بين الفرقاء اللبنانيين قائلاً: "في لبنان اي شيء غير ممكن إلا الوفاق الوطني أي حكومة وحدة وطنية". وتابع "دون ذلك لا استقرار في لبنان وكل طرف لبناني يقول غير ذلك انما لا يفهم السياسة او يعمل لجهة اجنبية". وردًا على سؤال حول احتمال تشكيل حكومتين لدى انتهاء ولاية الرئيس اميل لحود اجاب "لدينا اطمئنان ان هناك قوى سياسية في لبنان تعرف مصلحة لبنان الحقيقية وأهمية العلاقة السورية البنانية". وتأتي تصريحات الشرع فيما اقترح الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي يزور بيروت على الاكثرية النيابة المناهضة لدمشق والمعارضة حليفة سوريا استئناف الحوار الوطني الذي جرى عام 2006 كما ذكر مصدر من الوفد العربي لوكالة فرانس برس الخميس.
الشرع: اسرائيل والولايات المتحدة لا تريدان السلام مع سوريا من جهة ثانية، اكد الشرع خلال لقاء مع عدد من الصحافيين الخميس في دمشق أن اسرائيل والولايات المتحدة لا تريدان السلام مع سوريا. وقال الشرع "اسرائيل والولايات المتحدة لا تريدان السلام مع الفلسطينيين ولا مع سوريا. قال (الرئيس الاميركي جورج) بوش بصريح العبارة اخيرًا +انا لا اريد السلام مع سوريا+، لكن هناك حديثًا واسعًا داخل اسرائيل يتحدث عن عملية السلام مع سوريا". وعلقت مفاوضات السلام بين سوريا واسرائيل برعاية واشنطن في كانون الثاني/يناير 2000. وتطالب دمشق بإستعادة هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل عام 1967. ونفى الشرع ان تكون سوريا قد أجرت مفاوضات سرية مع اسرائيل، مؤكدًا أن ذلك "غير صحيح".
واضاف "لا مصلحة لنا" في ذلك "والاتصالات السرية هدفها فقط التنازل وسوريا غير مستعدة للتنازل".واكد ان "سوريا تأخذ كل الاحتمالات على محمل الجد لكنها تعطي الاولوية للسلام". وبشأن الصراع بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين، قال الشرع إن المصلحة تتطلب ان نكون مع الشعب الفلسطيني وكل الفصائل الفلسطينية التي تعبر عن تطلعات هذا الشعب ولا يمكن ان نكون مع طرف فلسطيني ضد طرف آخر". واوضح ان "الانحياز هو تدميري اصلاً. لا سلام ممكنًا بوجود الشرخ الخطر في الساحة الفلسطينية لأنه سيكون سلامًا مطعونًا به سلفًا". وحذر من انه "اذا حوصرت حماس في غزة لن يكون هناك سلام. اذا جرى اي سلام بين حكومة طوارئ واسرائيل تأتي الاتهامات بسرعة". وشكل الرئيس الفلسطيني محمود عباس حكومة طوارئ بعد اقالة حكومة الوحدة الوطنية التي يرئسها اسماعيل هنية اثر سيطرة حماس على قطاع غزة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف