ميتم فجر فضيحة جديدة لحقوق الانسان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وطالبت جمعية الحقوفيين العراقيين المجتمع الدولي بالتدخل لانقاذ حقوق الانسان المنهارة في العراق وتقديم الجناة لمحاكمة جنائية دولية لان طبيعة الجرائم المرتكبة في العراق تعد من الجرائم الدولية .. وفيما يلي نص البيان :
منذ الاجتياح الامريكي للعراق في اذار 2003 تحولت ارض الرافدين الى سباق محموم نحو الموت . فمنذ اليوم الاول الذي انهارت فيه مؤسسات الدولة وجرت عمليات السلب والنهب والحرق لمؤسسات الدولة الامنية والخدمية باشراف قوات الاحتلال، وسلسلة الفضائح تسير في خطا تصاعديا ، ابتداءا بفضيحة التعذيب في سجن ابو غريب ، ومرورا بفضيحة التعذيب في معتقلات وزارة الداخلية السرية في الجادرية والان فضيحة دار الايتام والمعوقين في بغداد التي تشكل الذروة القصوى في سلسلة الفضائح لانها تخص اطفال صغار قصر ايتام ومعوقين يعانون من الاهمال الكامل !
كشفت هذه الفضيحة شبكة CBS عبرشاشات التلفزة الامريكية وعرضت تقريرا مصورا مؤلما لاطفال عراة يعيشون دون ملابس ويعانون من سوء التغذية ، بعضهم ظهر مكبلا في الاسرة والبعض الاخرينام على فضلاته ، مما يدل على غياب الخدمات الادارية والاشرافية لهذا الملجا غيابا تاما !
ورغم ان حالة هؤلاء الاطفال المؤلمة تتقاطع مع حالة الشعب العراقي الماساوية ، الا انها اثارت استياء واسع عبرالعالم وخصوصا في المجتمعات الغربية لان الاطفال في هذه المجتمعات وخصوصا الايتام والمعوقين يتلقون رعاية خاصة من الدولة.
وجاءت ردود فعل حكومة المالكي غوغائية ومتناقضة كما هو معتاد في كل الفضائح المتتالية في العراق، فبينما يشعر رئيس الحكومة بصدمة ويعد الشعب العراقي باجراء تحقيق ومعاقبة المسؤولين وتقديمهم الى القضاء ، نلاحظ وزير العمل والشؤون الاجتماعية ، يدين وسائل الاعلام العربية (غاضبا) لتجسيمها هذه القضية الذي يعتبرها تجني على حكومته التي تنفذ مهام جسيمة وطنية واخلاقية!
وبدلا من ان يتقدم الوزير المذكور بالاستقالة كجزء من الشعور بالفشل وغياب دور وزارته الرقابي على هذا الملجأ كما يحدث عادة في دول الغرب والعديد من دول العالم عندما يظهر اي تقصيرحتى لو كان بسيط ، يرى السيد الوزير بان هؤلاء الاطفال ليسوا سوى كتلة لحم تخلى عنهم ذويهم وبالتالي فان ايواء حكومته لهم يعتبر فضلا كبيرا يستحق الشكر والعرفان وليس الذم في وسائل الاعلام !!
وفقا لهذا المنطق فان حكومة المالكي تخرق حقوق الانسان في العراق خرقا جسيما وواضحا وواسع النطاق، وان المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الانسان تقر بان حماية الحق في الحياة والحق في السلامة البدنية للمواطنين من الحقوق التي لا يقبل المساس بها او التحلل منها سواء في زمن الحرب ام زمن السلم . ويعتبرالمساس بها من جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية وجرائم الابادة الجماعية.
وقواعد القانون الدولي الانساني، تعتبر هذه الجرائم ، من قواعد القانون الدولي الامرة ، التي يترتب على خرقها تدخلا عسكريا لوقف هذا الخرق ، حسب الاحكام الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة . واستنادا لهذه السابقة الجنائية وغيرها من الجرائم الدولية الخطيرة، تطالب جمعية الحقوفيين العراقيين المجتمع الدولي بالتدخل لانقاذ حقوق الانسان المنهارة في العراق وتقديم الجناة لمحاكمة جنائية دولية لان طبيعة الجرائم المرتكبة في العراق تعد من الجرائم الدولية.
جمعية الحقوقيين العراقيين- لندن
وفي وقت سابق اليوم انتقدت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بشدة حادثة الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في بغداد . فقد انتقدت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بشدة حادثة الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في بغداد وذلك في اعقاب الشكف عن واقعة مؤلمة في احدى دور الرعاية الاجتماعية في العاصمة العراقية.
وقد عثرت دورية عراقية في شمال غرب بغداد قبل 11 يوما على اطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة يعانون من الاهمال والجوع الشديد ومقيدين الى اسرتهم في احدى دور الايتام التابعة لمؤسسة حكومية.
وقال ممثل اليونيسف في العراق روجر رايت في بيان ان ما نشرته وسائل الاعلام "يعد دليلا على ان رفاه اطفال العراق اليتامى معرض لتهديد حقيقي". واضاف "رغم انه بلد تملؤه مشاهد العنف اليومية، الا ان هذه الصور مروعة بالفعل. ان معاناة الاطفال بهذه الطريقة امر غير مقبول على الاطلاق." وحذر من "وقوع اطفال ضعفاء اخرين تحت ظروف خطرة كهذه ليست المؤسسات الا ملاذا اخيرا للاطفال بشكل خاص ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعدون الاقل حصانة بين كل العراقيين".
واشار رايت الى ان "اليونيسف تعمل على مساعدة الاطفال اليتامى والمشردين. وخلال الاشهر الثمانية عشرة الاخيرة، تم تأسيس ستة مراكز في بغداد لمنح الاطفال المشردين مأوى دائما". وختم رايت قائلا ان "رعايتنا للاطفال هي مسؤوليتنا الاساسية كبشر، بصرف النظر عن الظروف. وآمل ان تدفعنا الصور المرعبة من مراكز الايتام في العراق جميعا للقيام بما هو افضل."
وتتراوح اعمار الصبية بين 3 و15 عاما كانوا عراة ونحيلي الاجساد فيما وجدت غرفة مجاورة مليئة بالملابس والاطعمة حيث كان المشرفون يبيعونها الى الاسواق المحلية ويحرمون هؤلاء الصبية النزلاء منها . وقد قام الجنود العراقيون والاميركان بنقلهم في سيارات اسعاف على عجل الى مستشفى قريب لتلقي الرعاية الصحية والمزيد من العلاجات . ويؤكد الجنود انهم وجدوا في غرفة اخرى ثلاثة صبية عراة ومعتدى عليهم جنسيا يضطجعون على ارضها الاسمنتية .
جنرال اميركي لخفض عدد القوات بالعراق عام 2008
اعلن مساعد قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ريموند اوديرنو الجمعة انه يمكن ان يتم البدء بخفض القوات العسكرية الاميركية في هذا البلد اعتبارا من مطلع السنة المقبلة في حال جهوزية قوات الامن العراقية.
وقال الجنرال اوديرنو خلال مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من بغداد "اذا طرح علي السؤال اليوم (عن موعد خفض القوات)، اظن انه بحلول الربيع او قبل ذلك، ستكون (قوات الامن العراقية) مستعدة لتحمل مزيد من المسؤوليات، ما يعني انه يمكننا اتخاذ قرار خفض قواتنا".
واضاف "اعتقد انه من الممكن ان نكون قادرين على البدء في خفض عديد قواتنا العام المقبل". وتابع "اذا سئلت اليوم عن مدى ثقتي بنجاحنا هنا، اقول ان هناك احتمالا لا باس به ان ننجح". واعتبر الجنرال مع ذلك انه يمكن ان "تحدث الكثير من الاشياء من الان وحتى ذلك التاريخ".
وقال ان القوات الاميركية يمكن ان تنقل في الاشهر القادمة الاشراف على عدة محافظات عراقية الى قوات الامن العراقية. واوضح "يمكن تسليم البصرة (جنوب العراق) بحلول نهاية الصيف" حتى وان كان الجيش الاميركي "ليست مرتاحة لاداء قوات الامن العراقية هناك". وتابع ان محافظة نينوى (شمال العراق) يمكن ان تليها "بنهاية الصيف وبداية الخريف". كما اشار الى محافظة الانبار (غرب العراق) "ربما نهاية العام بحلول تشرين الاول/اكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر" في حال تواصل تحسن الوضع.
ولاحظ ان "لا احد كان يعتقد ان الانبار يمكن ان تمر الى اشراف عراقي بهذه السرعة". وتعد الانبار معقل التمرد السني في العراق. واشار الجنرال اوديرنو ايضا الى ان محافظة صلاح الدين (وسط العراق) تحرز تقدما. وفي المقابل وبشأن محافظة التأميم (شمال العراق) يجب ان تحل مسألة ارتباط محتمل لكركوك بكردستان العراق قبل التفكير في نقلها الى مسؤولية قوات الامن العراقية.