تراجع بشعبية الكونغرس الاميركي ذي الغالبية الديموقراطية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: نجح الكونغرس الاميركي الذي يسيطر عليه الحزب الديموقراطي وفي اقل من ستة اشهر، ان يطيح بشعبيته اكثر مما فعل جورج بوش، علما ان نسبة المستائين من الرئيس الاميركي كانت قياسية بحسب استطلاعات الرأي.
وبحسب استطلاع نشرته مؤسسة "غالوب" الخميس، فان 14% فقط من الاميركيين يثقون بالكونغرس، وهي نسبة الثقة الادنى التي تسجلها هذه المؤسسة، في حين ان 32% منهم راضون عن اداء الرئيس بوش. ويكشف استطلاع آخر لمجلة "نيوزويك" نشر ايضا الخميس ان 25% من الاميركيين يؤيدون عمل البرلمانيين، في حين ان 26% راضون عن اداء بوش وهو المستوى الادنى منذ بداية ولايته الاولى في كانون الثاني/يناير 2001.
وقال زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد الخميس ان "الاميركيين مستاؤون منا سواء كنا ديموقراطيين او جمهوريين، لاننا لا نحرز تقدما". لكن المسؤولين الديموقراطيين يلقون اللوم على الجمهوريين الذين يلجأون الى تكتيكات لعرقلة عمل الكونغرس على قولهم.
وقال ديك دوربن المسؤول الديموقراطي الثاني في مجلس الشيوخ ان "الجمهوريين ينجحون في ابطاء (برنامجنا) وعرقلة النصوص التي نود المصادقة عليها". وسيطر الديموقراطيون على مجلس الشيوخ خلال الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر بفضل دعم مستقلين ونيل 51 صوتا (من اصل 100)، لكن هذه الغالبية المحدودة غير كافية لانهم بحاجة الى 60 صوتا للمصادقة على قانون ومواجهة المعارضة.
الا ان المصادقة مساء الخميس على مشروع قانون حول الطاقة شكل مصدر ارتياح لدى الديموقراطيين. فرغم الضغوط التي تمارسها شركات تصنيع السيارات، وافق مجلس الشيوخ على نص يهدف الى خفض استهلاك وقود السيارات بنسبة 40% خلال عشر سنوات. وهذا المشروع هو الاكثر اهمية الذي يتم التصويت عليه في الولايات المتحدة منذ 20 سنة للحد من استهلاك وقود السيارات.
في المقابل، فشل الديموقراطيون في اقرار عملية اصلاح لقانون الهجرة وفرض موعد لانسحاب القوات الاميركية من العراق الذي يرفضه الرئيس الاميركي رفضا قاطعا. ووقع بوش في ايار/مايو قانون تمويل الحرب في العراق بعدما نجح في الصمود امام الجهود التي بذلها خصومه الديموقراطيون لفرض جدول زمني للانسحاب من هذا البلد.
واقر ريد الاسبوع الماضي بان الديموقراطيين الذين سيطروا على الكونغرس من خلال اطلاق الوعود باخراج البلاد من المأزق العراقي، بالغوا حين اوحوا انهم يستطيعون ذلك. وقال زعيم الاقلية الجمهورية في مجلس النواب جون بونر "واضح بالنسبة الينا واصبح اكثر وضوحا بالنسبة للاميركيين ان هناك ازمة حقيقة على مستوى رئاسة الكونغرس لانه لم يتم انجاز اي شيء". لكن الجمهوريين يقرون بعيدا عن الاعلام انهم لا يفيدون سياسيا من استياء الرأي العام من الكونغرس.