موريتانيا: مسؤول يؤكد أن الحكومة تعاني من مشاكل كبيرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سكينة اصنيب من نواكشوط: قال عزيز ولد داهي وزير الوظيفة العمومية الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، إن الظروف التي تولت فيها الحكومة الحالية مسؤولياتها تتميز بتحديات من بينها تراجع الموارد البترولية وأزمة المياه والطاقة الناتجة عن تزايد الطلب وارتفاع الاستهلاك خلال فصل الصيف، إضافة إلى موضوع المخدرات وملفات عالقة تتعلق بالعدالة.
وأوضح في مؤتمر صحافي خصصه لتسليط الضوء على قضايا الساعة، وما يشغل الرأي العام الموريتاني وجهود الحكومة لحل المشاكل المطروحة، ان الحكومة "واجهت هذه التحديات بصرامة وتبصر وتمكنت من حل بعضها، على الرغم من انه لم يمض على توليها شؤون البلاد سوى شهرين".
واستعرض الناطق الرسمي ما قال انه ميز الفترة المنقضية من عمل السلطات الجديدة وتمثل في "اختيار ذوي الكفاءات لتسيير الشؤون العامة وتسليم رئيس الجمهورية رسالة تكليف للوزير الاول تعتبر سابقة في تاريخ البلاد، وعرض هذا الاخير لسياسة الحكومة امام البرلمان والمصادقة على جملة من النصوص الهادفة الى استكمال المؤسسات الديمقراطية كإنشاء محكمة العدل السامية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي ونظام المعارضة الديمقراطية ومعالجة العدالة بكل استقلالية لبعض الملفات كالمخدرات والاسلاميين ودراسة الحكومة لملفات اخرى تتعلق بحقوق الانسان كالمبعدين والرق والسجناء...".
واضاف ان السلطات الحالية اتخذت اجراءات استعجالية تمخض عنها على وجه الخصوص قيام برنامج "افطوط ولحداده" والسعي لتوفير الماء والكهرباء وتحسين الحالة الغذائية للسكان، وإنها انطلاقًا من ذلك "تتطلع الى نتائج ايجابية وواثقة من القدرة على مواجهة التحديات في ظروف جديدة تتميز بوجود دولة قانون قوية وقادرة على لعب دورها كاملاً، وحالة اقتصادية اكثر وضوحًا وشفافية، ووحدة وطنية اقوى تلاحمًا وانسجامًا، وحل المشاكل الاجتماعية الاساسية التي تخدم المواطن ورفاهيته".
وقال الوزير إن العجز الملاحظ على مستوى الميزانية العامة سببه تراجع عائدات النفط بالدرجة الاولى، وبخصوص مشكلتي الماء والكهرباء أوضح الناطق الرسمي ان حلهما يتصدر اهتمامات الحكومة، مضيفًا ان السبب المباشر لنقص الماء يعود الى ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف وزيادة الاستهلاك لدى ساكنة الطريق الرابط بين ادينى (55 كلم)، وأشار الى أن خسارة المياه ما بين (نواكشوط واديني) بلغت 35%، من اجمالي الانتاج الذي يبلغ 50 ألف متر مكعب يوميًا.
وطالب بضرورة الإستخدام المعقلن للمياه والكهرباء، مبرزًا أن الحكومة، تصحيحًا لهذه الوضعية، أبرمت اتفاقيات مع تعاونيات مختصة، تتولى السهر والمساعدة على تفادي الخسارة. وبخصوص حول الحالة الغذائية في البلاد، اقر الوزير بوجود حالات غذائية صعبة، مؤكدًاأن الحكومة أعدت برامج استعجالية لمعالجة هذا الوضع.